بغداد / سها الشيخلي تصوير /سعدالله الخالدي ضمن فعالياته الاسبوعية ضيف ملتقى الخميس الابداعي يوم الخميس الماضي وعلى قاعة الجواهري في اتحاد الأدباء، الاعلامية سعاد الجزائري بحضور عدد كبير من الاعلاميين والأدباء ومراسلي الفضائيات.وفي مستهل الندوة قدم  
 الشاعرمحمد درويش الاعلامية الزميلة سعاد الجزائري اذ قال: يقول المستشرق الفرنس جاك بيرك (المراة وعاء الكون) ويقول عنها المهاتما غاندي (المرأة نصف الانسانية الأفضل)، هكذا هي المرأة  منذ دخلت معترك الحياة مع الرجل، وفي حقل الاعلام كانت المراة فاعلة وهي تؤدي هذا الواجب الصعب بفاعلية واضحة وسعاد الجزائري واحدة من هؤلاء النسوة اللائي استطعن ان يكن في الواجهة ويؤدين هذا العمل الشاق، وبين  درويش ان المحتفى بها من عائلة صحفية نهلت من نبع الصحافة منذ صغرها فالاخ اعلامي بارز هو زهير الجزائري والزوج فائق بطي شيخ الصحفيين، فكيف لا تكون صحفية بارزة؟                              بعد ذلك تحدثت الاعلامية سعاد الجزائري قائلة: هذه اول مرة يحتفى بي طيلة 36 عاما قضيتها في حقل الاعلام،  وان اولى كتاباتي كانت في صحيفة طريق الشعب عام 1974، و تجربتي  هي تجربة جيل السبعينيات من القرن الماضي والذي يمكن ان  نقول عنه انه كان في صعود ثقافي وابداع متناه، لكن الانكسار حدث في عام 1978 وغادرت العراق مرغمة مع غيري  من المغادرين من ابناء جيلي  وقاسيت  الغربة، في مدن عديدة  لم نجد فيها انفسنا الا في العراق، وأضافت: انا الان تلفزيونية ولست صحفية ولن اتخلى عن عملي كاعلامية وقد وجدت في التلفزيون وسائل أكثرتعبيراً منها الصوت والصورة وركزت على الكثير من الأسماء اللامعة مثلما في ملاحق المدى، وعدت اليوم لأخدم الصحافة واغلقت باب الغربة ورائي. اما على الصعيد الادبي فإنصب اهتمامي بادب  الأطفال من خلا ل مجلة بلسم الفلسطينية وانشأت مركزاً للاعلاميات العراقيات لتدريب الشباب منهم على الكتابة الاعلامية بدعم من مؤسسة المدى لكنني تركت العمل في هذا المركز لعدم ايماني بآليات العمل التي يقوم عليها عمل هذه المنظمات، وأضافت: كتبت قصصا عن حياة المرأة. بعد ذلك تحدث عدد من  الزملاء عن عطاء الزميلة الجزائري في الادب والصحافة والاعلام وكانت اولى المتحدثات الاعلامية آمنة عبد العزيز التي قالت: أتساءل لماذا تركت منظمة الصحفيات العراقيات في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة اليها الآن؟  ثم تحدثت مقدمة البرامج  شيماء المياحي قائلة:تكريم سعاد الجزائري في هذا اليوم هو تكريم لنا جميعاً، وهي اعلامية متميزة وانسانة رائعة. أما الاعلامي خالد الوادي فقال: لقد وجدت سعاد الجزائري انسانة رائعة من خلال عملي معها في معهد ادارة المشاريع الاعلامية وأضاف: لاأجد وجهاً للمقارنة بين الاعلام الغربي واعلامنا لان اعلامنا مازال بحاجة الى فسحة أكبر من الحرية، فيما قال المسرحي جبار محيبس: نحن بحاجة الى ثورة في الأعلام وأملنا كبير في العاملين في هذا الحقل. وكان آخر المتحدثين الكاتب رضا الظاهر الذي قال:ثمة قضيتان أود الاشارة اليهما الاولى مبهجة والثانية تبعث على الاسى، اننا اليوم نحتفي باعلامية لم تلق الحضور الذي تستحقه والثانية لم تعرف كقاصة وقصصها لم تر النور بعد.  وفي ختام الحفل تم توزيع الهدايا للمحتفى بها.