TOP

جريدة المدى > ملحق ذاكرة عراقية > من ذكريات (أيام زمان)..ابراهيم عرب يروي بطولاته

من ذكريات (أيام زمان)..ابراهيم عرب يروي بطولاته

نشر في: 16 مايو, 2010: 04:20 م

فخري الزبيدي باحث فولكلوري وفنان وممثل كوميدي ومقدم برامج ومؤلف كتاب بغداد من 1900 الى 1934 ومن مؤسسي المتحف البغدادي شغل وظيفة مدير العلاقات العامة في امانة بغداد لسنوات طوال وله كتابات وذكريات لطيفة عن ايام زمان . في هذه الصفحات يروي الزبيدي جزء من ذكرياته
سنة 1947 كان من زملائنا في معهد الفنون الجميلة ناظم الغزالي و المرحوم ناجي الراوي وحامد الاطرقجي وخليل شوقي ومحمود قطان فكونا فرقة الزبانية اذ انضم حميد المحل الينا وكان طالبا في قسم الرسم .ومن الغريب ان ناظم الغزالي بدأ حياته الفنية بالانتماء الى معهد الفنون الجميلة ببغداد نهاية الاربعينيات اختار فرع التمثيل وليس فرع الموسيقى ,وفي المعهد قدمنا اول تمثيلية على مسرح قاعة الشعب كتبها لنا الاستاذ حقي الشبلي ( اصحاب العقول ) مثل الغزالي دور ( رجب الاخرس ) وقدمت نفس التمثيلية من دار الاذاعة العراقية .يذكر الراحل فخري الزبيدي جانبا من اهتمام ناظم الغزالي في التمثيل .اثناء التمثيل عملت له مقلبا ، وكان سبب هذا -المقلب- انه يرغب في ان يصبح مغنيا ونحن نعارض ذلك ولكنه ظل مصرا على رايه ففي احدى المسرحيات كان هناك دور – الحاج ناجي الراوي بدور الطبيب وانا بدور الممرض وناظم بدور المريض الذي سنجري له العملية ، وخلال التمثيل قلت للمرحوم ناجي الراوي :انني اعمل معك لسنوات ممرض فاعطني الفرصة لكي اجري هذه العملية .ولما كان المشهد الكوميدي يجيز ذلك فد وافق ناجي الراوي على ذلك .وكان ناظم ممدداً على الارض يرتدي دشداشة العمليات الخضره واثناء التمثيل رحت اهلس شعر صدره واقول له : - ناظم جر عدل وابقه ويانه او اهلس شعر جسمك وراسك كله؟- وكان ناظم يتحمل ويجالد من الالم وهو يقول :- فدوه فخري استر عليه وشتريد اني حاضر ..ولكني استمررت لمدة عشرة دقائق (اهلس) شعر صدره وهو يتقلب من الالم . مقابل هذا المقلب المؤلم والمضحك في آن واحد فقد قابلني ( بمقلب اكبر ) فعندما عقدت قراني على زوجتي الحالية ام علي دعوت جميع الاصدقاء للحضور الا ان ناظم جاء متاخرا في سيارة اجرة ظلت واقفة امام البيت وعندما سالته عن سبب وقوف التاكسي ، قال : لدي عمل سأعود به ..والظاهر ان ناظم كان يتهيأ لعمل ( نكتة ) كبيرة امام الاصدقاء .وبعد ان اتم القاضي عقد القران انسحب ناظم بسرعة الى سيارة التاكسي واخرج صندوقا كبيرا لانعرف مافي داخله .ولكنه جلبه ووضعه امام القاضي وخرج مسرعا .وعندما فتحنا الصندوق وجدنا بداخله (حجله للاطفال ) .وهذه كانت نكتة الموسم في الوسط الفني آنذاك لانني عندما تزوجت ( ام علي ) كان عمري 29 سنة وزوجتي عمرها 13 سنة والحجلة كانت ترمز الى ان زوجتي طفلة تحتاج الى (حجلة) ؟ومن ذكرياته مع المرحوم ابو رحومي (ابراهيم عرب ) صاحب الحكايات الفكهه واللطيفة .في احد ايام رمضان الكريم كنا مجموعة من الاصدقاء جالسين بعد الافطار مع المرحوم ابراهيم عرب انسولف عن الايام الجميلة والذكريات الحلوة وكيف كان رمضان ايام زمان ولعب المحيبس فقال :- هو رمضان هسه مثل رمضان كبل !!!- جاوبته يمعود ابو رحومي رمضان هو رمضان , هسه والا كبل اشيفرق !- لا يابه لا رمضان كبل شكل وهسه شكل ... الناس جانت طيبة والكلوب جبيرة والدنيه غير دنيه والبشر غير بشر والسمه صافية تدري كبل الكمر ابرمضان جان يطلع 30 يوم بدر وميغيب .- سألته اشلون جنتو اتلعبون المحيبس؟- كال جنت اكعد بالليل وره صلاة التراويح اني والجماعة على الشط بصوب الاعظمية والله يرحمه اسطة عبد الله الخياط وجماعته ( احد اشهر الفكهين في بغداد حينها ) يكعد كبالنه بصوب الكاظمية - اي ابو رحومي واشلون تلعبون !- جماعة ابو نجم (اسطه عبد الله الخياط ) اثنين ايلزمون البطانية ويبيتون المحبس , اصعد اني على صخرة عالية من صوب المعظم واباوع عليهم واصيح افرز اكعد انت ابو الصاية طلك ابو العرقجين اكعد انت ابو اليشماغ , ابو زبون البته جيبه من اليسرة وتشتغل الهلاهل والتصفيك ,,,,- زين ابو رحومي اشلون اتجيب المحبس من ذاك الصوب !- البلم موجود و اخذ فانوس لوكس و ياية واعبر الذاك الصوب واجيبه .- ابو رحومي الفانوس ستسوي بيه , الدنيه كمرة وضويه انته موكلت الكمر يطلع 30 يوم بدر وميغيب .- ابو علاوي يمعود دعبرهه للسالفة مومشت و محد فكدهه ...........وعن ذكريات  الفن ذكريات الزمن الماضي الجميل يقول الزبيدي لم يعرف الجمهور البغدادي من وسائل الترفيه والتسلية سوى النزهات في البساتين والحدائق في المناسبات. وكانت النزهة محظورة على النساء حتى وقت متأخر من أعوام الثلاثينات, لكن وسائل التسلية واللهو كانت مباحة للرجال , الأ أنها كانت حتى منتصف العشرينات مقتصرة على المقاهي ومايقدم فيها من حفلات غنائية وموسيقية. لقد دخل الفونوغراف (الصندوك اليغني) بغداد في عام 1893. وهو صندوق كان يذيع الأسطوانات الموسيقية (أم السيم) كما كانت تسمى في أول ظهورها وقبل أن تظهر الأسطوانات الأن بشكلها البلاستيكي بعد عام 1925. وبدخول السينما الى بغداد عام 1911 بات الراديو يظهر في الحياة العامة من خلال صالات السينما ولكن بشكل محدود. ويمكن القول ان التلغراف دخل بغداد عام 1861 والفونوغراف (الصندوك اليغني) 1893، والفوتوغر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

د. عبدالخالق حسين لو لم يتم اغتيال ثورة 14 تموز في الانقلاب الدموي يوم 8 شباط 1963، ولو سمح لها بمواصلة مسيرتها في تنفيذ برنامجها الإصلاحي في التنمية البشرية والاقتصادية، والسياسية والثقافية والعدالة الاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram