بغداد / نورا خالد تصوير/سعد الله الخالدي تقيم دائرة الفنون الموسيقية في نادي العلوية اليوم مهرجاناً للاغنية السبعينية، في محاولة منها لاعادة الاغنية العراقية لسابق عهدها من حيث الكلمة واللحن والاداء، المدى كانت حاضرة في التمارين امس وكان هذا الموضوع.
مديرعام دائرة الفنون الموسيقية حسن الشكرجي تحدث عن المهرجان قائلاً: الهدف من اقامة المهرجان هو من اجل ان تستعيد الاغنية العراقية عافيتها، فمنذ ان عسكرت الاغنية مع بداية الحرب العراقية الايرانية كما هو حال الثقافة والفنون بشكل عام بدأنا نفقد الاغنية الاصيلة، وبعد الانتهاء من الحرب وجدنا اننا لانملك اغنية مثل اغنية السبعينيات، ومنذ تلك الفترة كنا نحضر لنعيد الاغنية والشروع بالنهوض بها الى حالتها الطبيعية لانها نموذج للاغنية العربية، واجهنا فترة الحصار التي برزت معها امور كثيرة منها تدني المستوى المادي لصناع الاغنية من شعراء وملحنين ومطربين الامر الذي ادى الى منعطفين الاول هجرة المبدعين الى الخارج والثاني هو الحاجة المادية التي دعت الى صناعة الاغنية بكم هائل على حساب النوعية، فبدأت تظهر الاغنية الهابطة، ومن خلال كل ما تقدم ومن شعورنا بالمسؤولية اتجاه هذا الامر بادرنا الى اقامة هذا المهرجان الذي تتخلله بانوراما درامية.المطرب جواد محسن في هذا المهرجان يقوم بدور الملحن فاروق هلال الذي يقوم بتدريب وتحفيظ المطربة مائدة نزهت أغنية (سألت عنك) وستكون سما  المطربة التي تؤدي دور مائدة نزهت قال محسن: المهرجان هو إعادة حلقة الوصل بين الجيل الحاضر و جيل السبعينيات، فأغنية السبعينيات قمة التطور اللحني والكلامي وحتى اسلوب الاداء، اما لو نظرنا الى الاغنية التسعينية نجدها انحدارا للاغنية لانها قطعت الجذور عن الاصل فظهرت اغنية هجينة. كاتب ومصمم العمل قاسم البديري تحدث عن المهرجان قائلاً: اردت من خلال هذا العمل ان اظهر للجيل الجديد بأن شعراء السبعينيات هم شعراء يحملون فكراً تقدمياً واعياً له مساس حي مع المجتمع  فقد اختاروا الكلام المهذب الرصين قبل ان يختاروا المادة التي ستنسيهم المسار الذي نذروا انفسهم اليه، ولكوني قريباً جداً من مسيرتهم اردت ان اخلدهم في هذا المهرجان ليكون باب اول عمل درامي كبير لفنانين خدموا الاغنية بصدق. ويصف  المطرب قاسم اسماعيل الاغنية السبعينية بأنها عروس في ايامه الاولى، فجمعت بين قوة الاضلاع الثلاثة من اللحن والكلمة والاداء وهذا هو سر الاستماع لها لحد الآن.