اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > لولا في طهران للخروج من مأزق البرنامج النووي

لولا في طهران للخروج من مأزق البرنامج النووي

نشر في: 16 مايو, 2010: 05:52 م

متابعة اخبارية:وصل الرئيس البرازيلي لولا ايناسيو دا سليفا امس الاحد الى العاصمة الايرانية طهران في زيارة تستمر يومين ويسعى خلالها الى ايجاد مخرج للمأزق الذي وصلت اليه الجهود الدولية المتعلقة بالملف النووي الايراني.وحملت وسائل الاعلام الغربية هذه الزيارة على انها الفرصة الاخيرة لطهران لكي تتجنب العقوبات، ومع ذلك فان الروس يشككون في نجاح المبادرة البرازيلية.
بيد ان طهران ترغب في استغلال هذه الزيارة لكي تظهر امام المجتمع الدولي بانها مهتمة بالمساعي الدبلوماسية الهادفة الى تبديد القلق الدولي ازاء برنامجها النووي وتجنب فرض مزيد من العقوبات الدولية عليها عن طريق مجلس الامن.واعرب الرئيس البرازيلي لدى مغادرته موسكو متوجها الى طهران عن شعوره بالتفاؤل وامله باقناع المسؤولين الايرانيين بابرام اتفاق مع الدول الغربية.وقال «سأستخدم كل المهارات التي اكتسبتها خلال مسيرتي السياسية الطويلة لاقناع صديقي محمود احمدي نجاد للوصول الى اتفاق مع المجتمع الدولي».وقبل وصول دا سيلفا الى طهران بساعات قليلة اعلنت ايران انها على استعداد لدراسة مكان تبادل الوقود النووي باليورانيوم المخصب في حال تلقت ضمانات ثابتة.يذكر ان مكان التبادل هو الان العقدة التي تمنع تنفيذ العرض الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدولية والذي ينص على تسليم طهران ثلاثة ارباع مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب مقابل الحصول على الوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعلها النووي المخصص للاغراض الطبية.فقد اشترطت طهران ان يتم التبادل على اراضيها وهو ما رفضته الولايات المتحدة وغيرها ومن الدول الغربية.ونقلت محطة تلفزيون «العالم» الايرانية الناطقة بالعربية عن الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين ماهمنبرست قوله ان هناك اتفاقا حول كمية اليورانيوم التي سيتم تبادلها وطريقة التبادل سواء كانت دفعة واحدة او على دفعات عدة.لكن ما لم يتم الاتفاق عليه حتى الان هو مكان تنفيذ التبادل و قال اذا «كانت هناك ضمانات قوية فان ايران على استعداد لبحث مسألة مكان التبادل».والبرازيل عضو غير دائم في مجلس الامن الدولي حاليا وتعارض الجهود الامريكية الرامية الى فرض مزيد من العقوبات على طهران بسبب رفضها وقف عمليات تخصيب اليورانيوم كما ترتبط معها بعلاقات جيدة. من جهته، شكك الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، في فرص نجاح لولا دا سيلفا، في مهمته الرامية إلى محاولة إقناع إيران بضرورة التعاون بشأن برنامجها النووي لتجنب تعرضها لعقوبات دولية، معتبراً أن حظوظ تحقيق هذا الهدف لا تتجاوز 30 في المائة.وقال ميدفيديف، بعد لقاء جمعه مع دا سيلفا، الذي قام بزيارة مجموعة من دول المنطقة للتباحث معها قبل انتقاله إلى طهران السبت، لمحاولة إنعاش عرض تبادل اليورانيوم من خلال تقديم مبادرة برازيلية، إن زيارة دا سيلفا ووساطته «ربما تمثل الفرصة الأخيرة لتسوية مشكلة برنامج إيران النووي دون اللجوء إلى فرض عقوبات. وأضاف ميدفيديف أنه إذا تعذر إقناع إيران بقبول أشكال معينة من التعاون، فقد يضطر المجتمع الدولي للتحرك وفق المنطلقات والمواقف التي يجري بحثها في إطار «اللجنة السداسية» المكونة من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، وكذلك من قبل الدول الأخرى التي تشارك بصورة نشيطة في هذه العملية.وشدد الرئيس الروسي على أنه لا يحبذ تطور حالة الأمور حسب هذا السيناريو، ولكنه لا يستبعد مع ذلك أي احتمال.وبحسب ميدفيديف، فإن دول اللجنة السداسية «متوافقة فيما بينها إلى حد كبير بشأن  البرنامج النووي الإيراني، والاختلافات في وجهات النظر والمواقف إزاء البرنامج النووي الإيراني «ليست بالكبيرة.»ووفق الرئيس الروسي، فإن بعض النقاط تحظى بإجماع دولي، وهي ضرورة أن يحمل البرنامج النووي الإيراني طابعا سلميا، إلى جانب إخضاعه للرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وضرورة أن تتعاون إيران مع المجتمع الدولي وأن تلتزم إيران بالقواعد المتعلقة بحظر انتشار التكنولوجيات  النووية.وقال: «عند توفر هذه الشروط فنحن جاهزون لرؤية إيران في عداد الدول التي تنفذ برامجها البحثية في المجال النووي.»وكشف ميدفيديف أنه تحدث عبر الهاتف مع نظيره الأمريكي، باراك أوباما، وتوافقا على ضرورة منح الفرصة الكاملة لدا سيلفا لتقديم وجهة نظر المجتمع الدولي إلى إيران، بينما قال الرئيس البرازيلي إنه يدرك مدى حساسية مهمته في طهران، وأكد عزمه استخدام كل وسائل الإقناع والحجج المنطقية لتحقيق هدفه.وأضاف: أزداد تفاؤلاً في كل يوم خلال جولتي التي تسبق الزيارة إلى إيران، وأعتقد أنني سأكون شديد التفاؤل بعد لقائي بالرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد.»يذكر أن الموقع الرسمي للكرملين أشار إلى أن المباحثات الهاتفية بين أوباما وميدفيديف استغرقت أكثر من ساعة ونصف، خصصت لمناقشة الملف النووي الإيراني.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العدل تعلن اعداد النزلاء المطلق سراحهم خلال شهر تموز

القضاء يحكم بالاعدام والسجن المؤبد بحق 30 تاجر مخدرات

السوداني يحذر من خطورة الاستخفاف بسيادة الدول

ميسي ضمن التشكيل المثالي لكوبا أميركا

أسعار الدولار في بغداد.. سجلت ارتفاعا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram