ميسان / رعد الرسامrnنظم مركز التدريب  والإرشاد الزراعي في ميسان وبالتعاون مع المركز الوطني للأسمدة دورة لمجموعة من المهندسبن الزراعين من محافظات بغداد وواسط وذي قار إضافة لميسان حول طرق تحضير الأسمدة العضوية من مخلفات النباتات والأدغال الشائعة في الحقول والبساتين .
المهندس الزراعي علي كاظم / مدير مركز التدريب أوضح للمدى أمس أن استخدام الأسمدة العضوية  هو أحد مفاصل الزراعة الأمينة  التي بدأت تتبناها الكثير من دول العالم   للحد من مخاطر التلوث البيئي التي تسببها الأسمدة الكيماوية إضافة لأضرارها على صحة مستهلكي النباتات المسمدة بها   مشيرا إلى أن استخدام الأسمدة العضوية يعد طفرة نوعية في مجال الإنتاج الزراعي المحلي وإن كان على نطاق محدود لغاية الآن مضيفا " هذه الدورة تأتي في سياق تدريب المهندسين الزراعيين  في عدد من المحافظات على كيفية تحضير الأسمدة العضوية من نباتات البردي والقصب التي تنتشر بكثافة ووفرة في معظم مناطق العراق . كما أن تصنيع هذه الأسمدة  سهل وغير مكلف وبإمكان  أي مزارع انتاج كميات كبيرة منها في وقت قصير حيث لا يتطلب تصنيعها سوى جهد يسير و قد أثبتت تجارب استخدام هذه الأسمدة في الزراعة نتائج ممتازة في تنمية مختلف أنواع الخضر والنباتات ." من جهته نوه مدير مشروع تحضير الأسمدة العضوية في مديرية زراعة ميسان /  المهندس الزراعي رحيم عباس  إلى أن مشروع تحضير الأسمدة العضوية في ميسان  ابتدأ العمل به  عام 2008 وكانت باكورة انتاجه  11 طنا  من السماد العضوي المنتج من مخلفات محصول الحنطة (التبن ) متابعا " بعد ذلك جربنا استخدام القصب والبردي وقش الرز ( السبوس) وسعف النخيل وكذلك نبات الشمبلان الذي ينتشر بكثافة في المبازل وضفاف الأنهار ويسبب الكثير من المشاكل في مجال الري، و قد حققنا  إنتاجية عالية  وتم توزيع الأسمدة المنتجة على الفلاحين حيث حققت نتائج جيدة بعد استخدامها في تسميد المحاصيل "بناء على ما تقدم ، نعتقد من جهتنا  بإمكانية قيام صناعة محلية في مجال تصنيع هذه الأسمدة ونقترح على الجهات المعنية في الحكومة أن تتبنى تنظيم برنامج لتأهيل ودعم مجاميع من الشباب  العاطلين عن العمل خصوصا في مناطق الأرياف التي تزخر بهم  وبالمواد الأولية الأساسية لهذه الصناعة  وذلك لإقامة مشاريع فردية أو مشتركة لإنتاج هذه الأسمدة وتسويقها لمديريات الزراعة بهدف بيعها للراغبين من المزارعين وبذلك تتوفر فرص عمل كبيرة ناهيك عن تحسين البيئة والاستفادة من مردودات تصدير الأسمدة الكيماوية التي تنتجها البلاد وبالعملة الصعبة بدل تسويقها محليا .