عباس الغالبي تزخر البصرة بمواقع سياحية المناطق الجاذبة للسياح، وبحسب المراقبين والخبراء فأن السياحة في البصرة يمكن لها ان تكون المصدر الثاني لاقتصادها بعد النفط.ولعل المخططين للمشاريع البصرية تناسوا المشاريع السياحية ولم تدخل في الخريطة الاستثمارية بجدية وحماسة في وقت تمتلك هذه المدينة مواقع غاية في الاهمية التاريخية والدينية والترفيهية
وبعضها يعد من المشاريع الاستراتيجية المهمة، إلا انها مازال بعضها يسير سير السلحفاة في وقت يمكن للمحافظة ان تفتح باب الاستثمار عن طريق التخصيصات التي حددتها استقطاعات صادراتها النفطية والتي شرعت مع الموازنة الاتحادية للعام الحالي 2010، وهي اضافة نوعية للمحافظة بالامكان استثمارها باتجاه المشاريع السياحية بحيث لاتكون عبئاً على موازنة المحافظات غير المرتبطة بأقليم.وفي نظرة متمعنة للقطاع السياحي ومايمكن ان يحدثه من تطور هائل في واردات الاقتصاد الوطني نقول ان السياحة في البصرة تعد المورد الاكثر اهمية بعد القطاع النفطي مايتطلب ان تعمد الحكومة المحلية والمخططين إلى ان يولوا المشاريع السياحية اهتماماً بالغاً نظراً لما تمتلكه البصرة من موقع مائي واقليمي وتجاري فضلاً عن البعد التاريخي والديني للمدينة والذي يجعلها مصدر جذب سياحي على مختلف الصعد ، هذا فضلاً عن منطقة الاهوار ومديات ارتباطها بأهوار الناصرية والعمارة وماتشكله من منطقة سياحية تستحق ان تنشأ فيها العديد من المشاريع السياحية ومن قبل شركات عالمية قادرة على تحويل المنطقة الى قبلة للزائرين تحقق على مدى فترة قياسية عائدات مالية تنعكس ايجاباً على المشهد الاقتصادي في البصرة وفي العراق بالشكل الاعم والاشمل.ومن هنا فاننا نلفت عناية الحكومة المحلية والخبراء في مدينة البصرة الى ضرورة الاهتمام الجدي بالقطاع السياحي وهو بالمحصلة النهائية مكسب للاقتصاد العراقي برمته انطلاقاً من الحركة الاقتصادية التي تحدثها السياحة النشيطة والتي تتلازم وتتساوق مع قطاعات اقتصادية اخرى كالنقل والاتصالات والتجارة وحركة التبادل التجاري الاخرى مع دول الجوار، بحيث تكون هنالك دورة اقتصادية نشيطة تنعكس على القطاعات الاقتصادية كافة.ولابد من الاخذ بنظر الاعتبار حجم الموازنة الاستثمارية السنوية الذي مازال دون مستوى الطموح وهو بحاجة الى اعادة نظر جدية.
من الواقع الاقتصادي ..السياحة في البصرة
نشر في: 16 مايو, 2010: 07:16 م