بغداد/ المدىجدد رئيس الجمهورية جلال طالباني رغبة العراق في توسيع علاقات الصداقة و التعاون مع روسيا الاتحادية في مختلف المجالات، معبّرا عن ترحيبه بموقف روسيا الداعم للعملية السياسية والجهود التي تبذل من أجل تشكيل حكومة شراكة وطنية واسعة.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس طالباني في مقر إقامته ببغداد، امس، السفير الروسي لدى العراق فاليريان شوفايف وبحضور كبير مستشاريه الاستاذ فخري، حيث استعرض الرئيس طالباني مسار المحادثات التي تجري ضمن الحراك السياسي الرامي الى وضع الخطوط العريضة التي من شأنها تقريب وجهات نظر الكتل الفائزة لتشكيل الحكومة المقبلة، والتي أجمع القادة السياسيون في البلاد على ان تكون حكومة شراكة وطنية تمثل الاطياف و المكونات المتنوعة للشعب العراقي من دون تهميش أو إقصاء لأي طرف من الأطراف. وفي إطار جهوده المستمرة ضمن المشهد السياسي، اشار الرئيس طالباني الى انه بصدد توسيع دائرة الحوارات السياسية بين قادة وممثلي الكتل الفائزة تمهيدا للاسراع في تشكيل الحكومة المقبلة. بدوره، نقل السفير الروسي فاليريان شوفايف الى الرئيس طالباني الموقف الروسي المساند لرغبة الشعب العراقي وقادته السياسيين في ترسيخ الوفاق الوطني وتشكيل حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية، معربا عن أمل بلاده بأن يتم التوصل إلى اتفاق بين الكتل السياسية العراقية يقضي بتحقيق هذا الهدف. من جانب اخر استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني في مقر إقامته ببغداد، امس، نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، وبحث معه تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق.وتطرق رئيس الجمهورية خلال حديثه إلى النقاشات الجارية بين الكتل السياسية، مؤكدا ضرورة الاستمرار في اللقاءات لتبادل وجهات النظر، وخلق الأجواء المناسبة للوصول الى اتفاق مشترك بشأن تشكيل حكومة مبنية على أساس المشاركة الوطنية الحقيقية، ومُمَثِـلة لمكوّنات الشعب العراقي كي تكون حكومة قوية قادرة على القيام بالمهام الموكلة إليها. وشدَّد طالباني على أنه بصفته رئيساً للجمهورية يقف على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية، ويعمل مع الجميع لتقريب وجهات نظر المكوّنات السياسية وصولا إلى اتفاق مشترك بشأن تشكيلة و برنامج الحكومة المقبلة. وفي جانب آخر من اللقاء، استعرض الرئيس طالباني نتائج مباحثاته التي أجراها مع المسؤولين المصريين خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، مشيراً الى تأكيد الجانب المصري دعمه العملية السياسية في العراق وتجربته الديمقراطية، وحرص جمهورية مصر العربية على استقرار العراق، ليستعيد دوره الأساسي في المنطقة، ويكون قادراً على ان يخطو خطوات كبيرة الى الامام في مختلف المجالات.بدوره أطلع الهاشمي الرئيس طالباني على سير اللقاءات التي تجري بين الكتل السياسية، وأهمية الوصول إلى رؤية مشتركة لتشكيل حكومة قادرة على القيام بواجباتها، بعد المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات. هذا وكانت وجهات النظر حول المشهد السياسي متقاربة.