ترجمة / عادل العامليمكن القول إن هوليوود جاءت متأخرةً إلى الإنترنت، و لكونها محميةً من القرصنة الرقمية بأحجام ملفات ضخمة، فإنها لم تكن مجبرة على تطوير نموذج تجزئة إنترنيتية online، كما كانت الحال مع الأعمال الموسيقية التجارية. كما أنها، و قد شاهدت كفاح الصحف على الإنترنت،
لم تفعل ذلك برغبةٍ كبيرة في المحاولة. و أخيراً، في أوائل كانون الثاني، قامت بخطوةٍ إلى الأمام، و تقدمت بنظامين لبيع الأفلام و البرامج التلفزيونية على الشبكة. إن تحميلات الأفلام المشروعة في أميركا درّت 250 مليون دولار فقط في السنة الماضية، وفقاً لـمؤسسة ( بحوث آدمز الاعلامية ). و ليس هناك، في بلدانٍ كثيرة، سوق شرعية. و لن يتسبب هذا في إقلاق أي شخص، باستثناء أن مبيعات الدي في دي، و هي الاقراص الفضية التي أعادت تكوين ثروات هوليوود على مدى العقد الماضي، تترنح الآن. فقد هبطت من 12 بليون دولار في عام 2004 إلى 8.7 بليون دولار في عام 2009. و يبدو أن المستهلكين قد اكتشفوا مجدّداً الإيجار ــ الذي هو أقل ربحيةً بالنسبة لهوليوود ــ عبر البريد و أكشاك الشارع المتكاثرة سريعاً المملوكة من ريدبوكس Redbox. و من هنا التشوّق إلى بيع الأونلاين. و قد أبدى ( نظام محتوبات التسلية الرقمية )، الدي سي ، في أوائل العام، و هو اتحاد يضم خمسة ستوديوهات كبيرة و شركات تكنولوجيا و باعة تجزئة، موافقته على صيغة للافلام الرقمية و أسمى مؤسسة وحيدة لمواصلة طريق المشتريات. و سيكون المستهلكون قادرين على شراء فيلم مرة واحدة ثم تشغيله على أدوات مختلفة. و لما كان سيُحتفظ به على سيرفر تحكم عن بعد، فإنهم لن يكون عليهم نقله من أداة إلى أداة. أما ديزني، و هو الستوديو المبتعد عن الاتحاد، فهو لديه مبادرة مماثلة تُدعى ( كيجيست Keychest ). و تهدف مبادرة الدي سي إلى إيقاف الشركة عن معاملة الفيلم مثلما فعلت أبل Apple للموسيقى و ما تهدد بفعله أمازون للكتب الألكترونية. و من خلال القيام بدور ضخم في السوق، و عن طريق ربط المحتويات بأداتيها الخاصتين بها، الإيبود و الكندل، كانت هذه الشركات قادرة على إملاء شروطها على الشركات الاعلامية. و بدلاً من النظام المغلَق، تريد ميتش سنجَر، رئيسة اتحاد الدي سي، أن تُبدع شيئاً ما مثل السي دي أو الدي في دي ــ تصميماً أو تكويناً سيشجع على التنافس و الابتكار. و إحدى المشاكل المتعلقة بالبرنامج الجديد هي أن أبل Apple ليست على الطاولة. فهي تقدم لتوها تحميلات سينمائية و تلفزيونية من خلال بطاقتها المخزنية iTunes. و يمكن أن تكون الصعوبة الأخرى إقناع المستهلكين بالدفع لقاء شيءٍ ما " في السحاب " لا يستطيعون لمسه. فإذا ما كان السعر منخفضاً جداً، فإن الستوديوهات ستثور على التهديد الموجه إلى أقراص الدي في دي، أما إذا كان مرتفعاً جداً، فإن الناس سيستمرون ربما في الاستئجار، أو يحمّلون الأفلام بطريقة غير شرعية.rnعن / The Economist
هوليوود و تجارة الانترنت..السينما تحاول التعلم من أخطاء غيرها
نشر في: 17 مايو, 2010: 04:30 م