ترجمة إسلام عامركان للازمة المالية العديد من الضحايا اما مؤلفو الكتب فلم يقعوا ضحية ً قط ، فقد صدر العديد من الكتب بدءا من انهيار المصارف الذي تبعته الاجراءات الحاسمة لأيقاف تسببه بكساد عالمي.تلك الكتب اصبحت قديمة لذا يتوجب على الطلاب و المكتبات ان يقوموا بتخزين و اقتناء الطبعات المنقحة من الكتب التي ينشغل مؤلفوها في العمل عليها.
و الامر الاكثر اهمية هو الطفرة (او لعلها الحمى) في كتب ِ تفسير و تحليل الازمة و جمعها و التي قمنا بعرض صفحاتٍ منها في الايكونومست من قبل.و بينت الكتب تلك النظرة بشأن الأزمة الائتمانية (اي التقصي عن الاسباب الاولية) ،و تم نشر كتاب فيليب اوغار "مطاردة الفا" (اي مطاردة مخاطر التمويل الائتماني في علاقتها مع سوق المال) و "الذهب الاحمق" لجيليان تيت حيث حقق الكتاب الاول رصيدا قرائيا كبيرا حيث انه يتحدث عن كيفية تطور الازمة المالية بينما يركز الكتاب الثاني في حديثه عن العالم المظلم في المشتقات الائتمانية (و هي عبارة عن وسيلة مالية يتم اشتقاق قيمتها من الجدارة الائتمانية لمديونية الطرف الثالث) ، و كذلك كتاب "لا تلم قليلي الحيلة" لميشيل لويس و "لا احد يرغب بالاصغاء" لهاري ماركوبولوس حيث يتحدث هذان الكتابان عن هؤلاء الذين انذروا بحصول الكارثة لكن على الاغلب لم يستمع و لم يصغ احد ٌ الى تلك الانذارات.و كان ماركوبولوس احد المحليين الذين شعروا بالريبة حيال عوائد الاستثمار اللافتة للنظر و التي تعود لمدير الاستثمار بيرني مودوف الذي اتضح فيما بعد انه كان يدير المشروع الوهمي الاكبر في العالم.و ثمة نذير سوء اخر في ما يخص الأزمة الائتمانية في كتاب "الطريق الى الاصلاح المالي" لكاتبه هينري كوفمان و الذي اعطته التحذيرات التي اصدرها بشأن ازمة الديون لقب "السيد نذير" و استهلك كوفمان في ذلك 260 صفحة لتذكيرنا بالكيفية التي يخبرنا بها عن الازمة.و عند اهتزاز النظام المالي العالمي في 2008 لم يكن احد قريبا من مركز الحدث اكثر من وزير المالية الامريكي هانك بولسن الذي احتوى كتابه "على حافة الهاوية" على كشف ٍ رائع و صراحة مثيرة للاعجاب بشأن الأمور التي أبلى بها بلاءً حسناً و الأمور التي لم يبل بها البلاء الحسن خلال الازمة.ثمة شخصية اخرى مهمة في الازمة و تداعياتها و هي شخصية جون بولسن الذي يحمل اسم وزير المالية السابق نفسه و هو مدير صندوق التحوط الذي كان محور الموضوع الذي تناوله غريغوري زوكيرمان في كتابه "التجارة الاعظم على الاطلاق". ان بولسن جاء من العدم ليصنع ثروة من المراهنة على انفجار بركان الاسعار (لكن لسوء الحظ جعلت رهاناته المربحة منه طرفا في الاحتيال الذي حصل في قضية هيئة الاوراق و التبادلات المالية ضد غولدمان سكاس وكانت لنا نظرة على كتاب سكوت بيترسون "الضالعون في الرياطيات" الذي وصف فيه الطرق الرياضية التي تم استخدامها للحصول على الثروة بتطبيق نماذج معقدة لاستغلال اوجه الخلل في السوق حيث انهم احتلوا وال ستريت أوشكوا على تدميرها و ذلك طبقا لما يقوله باتيرسون.و يلقي دايفيد ويسلز اهتمامه على البنك المركزي الفيدرالي و رئيسه بين بيرنانك في كتابه "بالمصرف الفيدرالي نحن نثق" و ذلك بأعطاء وصف حي للنجاح الذي حققه حال انكشاف الازمة بدءا ً من الانهيار الذي حصل في شركة ليهمان اخوان.ان صعود و هبوط شركة ليهمان اخوان كان حكاية محيرة بحق حتى انه استحق العديد من الكتب الخاصة به بحد ذاته.كتاب "الفشل الجسيم في التفكير السليم" الذي الفه لوزينس ماكدونالد و باتريك روبنسون تحدث عن غرور رئيس المصرف ديك فولد الذي اغضب بولسون الأمر الذي جعل وزير المالية يكون عاقد العزم على ان يجعل ليمان يعلن افلاسه.وفي الاستعراض نفسه نطل على نظرة كارمن رينهارت و كينيث روفجز الشاملة على القرون الثمانية من الحماقة المالية :"هذه المرة تختلف عن السابق" و الذي كان كتابا مثاليا لأي شخص يود الاطلاع على تحليلات ذات طابع اكثر اكاديمية في ما يخص الأزمة في الماضي و الحاضر."مَقمَرُ الشيطان" (اي المكان الذي يتم لعب القمار فيه) الذي الفه فيكي وارد و الذي يحتوي على تصوير لشخصية ليهمان و سيد ديك فلود و محكمته الذليلة و جو غريغوري و "ربات البيوت اليائسات" اللواتي وجدن ان ازواجهن كانوا متزوجين من البنوك! لكن ربما تكون افضل الكتب الواضحة للعيان التي تتحدث عن فحوى قصة انهيار ليهمان اخوان الازمة الواسعة الحدود هو كتاب اندرو روس سوركن "كبير ٌ جداٌ على الفشل" الذي بحث بدقة و كتب وصفأ بارعا عن تلك القصة.كان لابد لأنهيار ٍ بهذا النطاق الواسع ان يلقى الكثير من اللوم و الدق و الجرش الواسع المدى، فأطلق كل من جوزيف ستيغليتس في كتابه "السقوط الحر" وسيمسون جونسون و جيمس كواك في الكتاب الذي الفاه "المصارف الثلاثة عشر" اطلقوا الملاحظات الانتقادية على صناع السياسات المالية. فأقتفى س
قراءة ما بعد الأزمة..استعراض ٌ لأفضل الكتب التي تحدثت عن الأزمة المالية وآثارها
نشر في: 17 مايو, 2010: 04:31 م