اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > الزيوت النباتية .. منتجات تتطلع للمنافسة من جديد والعودة خجولة

الزيوت النباتية .. منتجات تتطلع للمنافسة من جديد والعودة خجولة

نشر في: 17 مايو, 2010: 04:37 م

تحقيق/ ليث محمد رضا سمن الراعي و مسحوق التنظيف سومر و معجون الاسنان عنبر اسماء خلت منها اسواق المواد الغذائية  بعد ان كانت تشكل المادة الرئيسة فيها ، مصدرها معامل الزيوت النباتية التي تحاول حالياً إعادة البريق إليها بعد تراجع خطير كاد يودي بها الى الابد.
(المدى الاقتصادي) استقصت أسباب ذلك في ظل طغيان المستورد من مثيلات منتوجات الزيوت النباتية. اعتبارات اجتماعية يقول المواطن داود محسن انه يرفض شراء السلع المصنعة محلياً و يفضل السلع المستوردة لانها اكثر هيبة على حد قوله فيما ارجعت المواطنة ساجدة محمد عزوف الكثير من المواطنين عن المنتجات المستوردة الى الحرمان منها ايام النظام المباد ، وبدوره  اكد مدير عام الشركة العامة للزيوت النباتية المهندس محمد جبار حسين ماذكره المواطنون قائلاً: ان بعض الناس لاسباب اجتماعية حتى لوكان المنتوج المحلي يحمل مواصفات نوعية  ، يتجه للمستورد و نحن بدورنا نأخذ هذا الموضوع بنظر الحسبان في عملية التخطيط.ويؤكد حسين ان الشركة تتجه دائماً لتغطية المنتجات الاساسية التي تتمتع بطلب عالٍ وهي  دهون الطعام  و الزيوت السائلة و الصوابين و مساحيق التنظيف سومر ، حيث بدأنا   ننظر بعين الاهتمام و التركيز الى المنتجات الاخرى و هي الصوابين السائلة و الشامبو و معقم الايدي و معاجين الاسنان و الحلاقة ، مبيناً ان المنتجات  تتميز بالالتزام الصارم بالمواصفات القياسية مايكون  سبباً في الخسارة، لان الجهاز المركزي للتقييس و السيطرة النوعية لا يريد مغادرة المواصفات المثبتة لديه و هي تفرض علينا فقط .rnمنتجات الشركة العامة للزيوت النباتية الحالية مدير عام الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية محمد جبار حسين  قال : تعد شركتنا من اكبر الشركات في البلد وهي متخصصة في صناعة الزيوت السائلة والدهون الصلبة والصوابين و مساحيق التنظيف و مستحضرات التجميل ... و قد تأسست عام 1970 بعد دمج شركة استخراج الزيوت النباتية و شركة بذور القطن و شركة الرافدين لصناعة المنظفات و شركة الطباعة الصناعية و شركة صابون ابو الهيل خلال الاعوام 1978 -1970 ،و هي من اول الشركات التي حصلت على شهادة الايزو ، و تبلغ الطاقة الانتاجية الاجمالية المتاحة لجميع مصانع الشركة 45300 طن/سنة من الدهون الصلبة و 10000 طن/سنة زيوت سائلة و 25100طن/سنة صوابين (تواليت ،غار،غسيل) و منظفات صلبة 32000 طن/سنة و 4000 طن/سنة منظفات سائلة و 800 طن/سنة من مستضرات تجميل ، و تمتلك الشركة مصانع عدة وهي :الرشيد والمأمون والامين والفارابي والمعتصم والمنصور . و اضاف حسين: ان معوقات عمل الشركة تتلخص بالسلع المستورة و ذوق المستهلك و تعاون المؤسسات الحكومية   فضلاً عن عدم تخصيص الاموال الكافية للخطط الاستثمارية وعدم مرونة جهاز التقييس والسيطرة النوعية في ما يخص المواصفات القياسية و شحة الوقود  .rnثقافة المسؤوليةوأوضح المدير العام للشركة : الان لدينا موظف يطالب بالحقوق فقط و ينسى الواجبات و هذه ثقافة بحاجة الى اعادة نظر، فالدول المتطورة  تقدمت بالعمل، فالعامل يعمل ستة ساعات و يأخذ اجره على وفق السقف الزمني المحدد، و في السابق ايام الدكتاتورية كانت المصانع تسير بطريقة العصى فالدوام عندما اقر ان يكون أثنتا عشرة ساعة اصبح كذلك من دون ان يعارض احد و إضافة للخوف كانت هناك حوافز كان العامل يصر على العمل من دون ان يتابعه المهندس، أما الآن فيجب ان يكون المهندس موجودا لكي يلتزم العمال فثقافة الحقوق والواجبات غير موجودة .rnالصناعة المحلية بعد 2003 حصلت انعطافة كبيرة في الصناعة تمثلت بتحول المصانع العامة الى نظام التمويل الذاتي الذي يعتبر بحسب مدير عام الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية محمد جبار حسين من الناحية النظرية شيئاً مهماً و باعثاً على تقدم المجتمعات فليس من المنطقي ان يتم تمويل مشروع خاسر و هذا هو المحور الاساسي .ويرى حسين ان المشكلة الاساسية اننا عندما نتحدث عن تمويل ذاتي هذا النظام يجب ان يكون مع شركات كل عوامل النجاح متوفرة لديها و انا عندما تتوفر لي عوامل النجاح و افشل فأكون ملزماً بتحمل كل تبعات هذه الخسارة كما يحصل في المؤسسات الاقتصادية الدولية ، حيث ان الشركة عندما تخسر و تعلن افلاسها و تترتب على اعلان الافلاس هذه إجراءات قانونية فهناك من يذهب للسجن  و هناك من يحاسب و علينا ان نتذكر ان هذه المؤسسة كانت تعج بالخوف موضحاً انه  قبل عام 2003 كان مسؤول قسم الصفائح في معمل المعتصم في العمارة و الصفائح  هي خط ياباني قديم يعمل منذ السبعينيات و ادواته غير متوفرة لان الشركة التي انتجت المكائن ملغاة من تسجيل الشركات اليابانية بحيث لم تكن لها ادوات احتياطية لكن مع ذلك قبل 2003 ملزمين ان نعمل ننتج بنسبة تلف عالية و العمل على الخط غير مجد فبالتمويل الذاتي لا يمكن العمل مع مثل هكذا خط انتاجي ، فعلى على سبيل المثال ان اغلب خطوط   الصناعات المدنية في العراق خطوط متعبة و للاسف الان&nbsp

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram