السليمانية / ريام النجار تأخذ منظمات المجتمع المدني في السليمانية على عاتقها الكثير من المشاريع والخطط والبرامج الاجتماعية مساهمة منها بدورها الطبيعي في حركة ونشاط المجتمع وفي الميادين كافة وخاصة مايعيشه المواطن في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية بشكل عام . ولاشك بان يكون لمديرية المشاريع في منظمة التنمية دور متميز في هذا .
ومن اجل تسليط الضوء على اهم الانجازات التي تقوم بها المديرية التقينا مديرها ( بختيار احمد صالح ) الذي تحدث عن ذلك بالقول :ان الكثير من المشاريع ذات العلاقة بخدمة المجتمع المدني في السليمانية ومناطق كرميان قد انجزت من قبل منظمتنا , كما باشرنا باحد المشاريع المهمة قبل شهر تقريبا وهو بعنوان ( الحوار الوطني حول توزيع الثروات في العراق والتعديلات الدستورية ) التي يمكن احرازها في العراق في المرحلة المقبلة , ومن الفقرات المهمة بهذا المشروع هي القيام بعدد من ( ورشات العمل والسيمينارات )) للمكونات المختلفة الموجودة داخل كركوك من العرب والتركمان والكرد والمسيحيين والكلدان وغيرهم .. لمناقشة موضوع توزيع الثروات وخاصة في الدول التي تعتمد الفيدرالية مثل العراق كنموذج لذلك , اضافة الى مناقشة التعديلات الدستورية والتوزيع الامثل للثروات كبلد مثل العراق .واضاف: ان الفئات المشاركة تختلف من دورة او ورشة الى اخرى ولكن التنوع هنا مطلوب حيث يشارك فيها عامة الناس , , ولكن هناك بعض الفعاليات التي تكون فيها المناظرات مختلفة وتتناول العديد من المواضيع ومنها المناظرة الاولى لاعضاء مجلس محافظة كركوك, , وهناك ان شاء الله مناظرة اخرى خلال الشهر الجاري تكون على مستوى اساتذة الجامعات في كركوك, وبعد ذلك وتحديداً في شهر تموز المقبل سيعقد مؤتمر موسع وشامل للقيادات العراقية من مستوى اعضاء من البرلمان العراقي ومن الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم, كما يشارك فيها اصحاب الراي من الاحزاب والكتل السياسية. واشار الى ان السيمينارات والورش والتقارير التي تم جمعها وتوثيقها و طبعها سيتم عرضها على المؤتمر والمشاركين فيه من اجل ادارة النقاشات المستفيضة حول الموضوع او المواضيع ونقاش التوصيات المطروحة بين جميع المشاركين, في هذا المشروع الذي سينفذ كشراكة مابين منظمة التنمية المدنية ومنظمة ( UNPS) وبدعم كامل من ( الاتحاد الاوروبي ) .واوضح : سيتم وضع التوصيات على شكل تقارير , وبدأنا التنسيق مع اعضاء وحكومة اقليم كردستان بشأن الموضوع , ونطمح لان نجتمع ان شاء الله في القريب العاجل باعضاء البرلمان الجديد عندما يباشر اعماله وذلك بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية من خلال الدوائر الموجودة في كركوك , فسيعزز ذلك التعاون ويعطي رؤية واضحة ومشتركة من جميع المكونات من اجل التعديلات الدستورية وتوزيع الثروات .وبشأن موضوع المصالحة الوطنية الذي بوشرالعمل فيه منذ فترة طويلة يقول احمـــد: عملنا على موضوع المصالحة الوطنية على مستويين, الاول بين الناس في الشارع العراقي, والثاني مع المستوى القيادي في المجتمع واصحاب القرار, واعتقد اننا حققنا شيئا كثيرا على المستوى الاول وباعتقادنا ان عشر ات الالاف من المواطنين قد لمسوا نتائج هذا الموضوع بشكل ايجابي ملحوظ , ومنهم رجال الدين والاساتذة الجامعيون , من خلال تحقيق المزيد من التواصل والاحتكاك المباشر فيما بينهم وتوطيد علاقاتهم وبادروا بالقيام بعدد من الانشطة التي تصب باتجاه المصالحة الوطنية وتعزيز التعاون واحترام الرأي والرأي الآخركما قام رجال الدين بحملاتهم لتوعية المواطنين من خلال الجوامع والكنائس لتوحيد الصف العراقي بما يخدم ابناء الشعب ويوحد كلمتهم من اجل العراق الجديد وشعبه الصابر, ونحن نجد اننا كمنظمة حققنا الكثير في هذا المجال وهذا هو دورنا كمنظمات للمجتمع المدني, ولكن على مستوى القيادات فقد شارك الكثير منهم في تلك الفعاليات التي اقمناها على مدى العام الماضي والذي سبقه, ولكن لابد من الاشارة الى ان التقارب مابين القيادات , يكون مرهونا بالعديد من المواقف السياسية ولايمكن لمنظمتنا التاثير على ذلك وهو امر طبيعي ومرهون بالظروف والمعطيات الكثيرة على الساحة العراقية . وقد وجدنا نحن من خلال مشروع المصالحة والتعايش السلمي ان احد اهم الاسباب في العنف هو ( البطــــالة ) !!! وقد خلقنا بعض فرص العمل البسيطة من خلال فتح دورات لبعض الشباب من محافظة كركوك , وهي دورة تدريبية لتعليم انواع من المهن الحرة وندعمهم لافتتاح بعض المشاريع الصغيرة التي تخدمهم وعوائلهم في ايجاد دخل لاسرهم وابعاد شبح البطالة الذي يجب ان تسهم الدولة فيه بالدرجة الاولى, كما ان خلق مثل هذه الفرص للعمل اوجدت مناخات للمحبة والتواصل والتعايش السليمي مابين فئات الشعب ويمكن توسيعها شيئا فشيئا لان من يعملون فيها يمثلون مختلف الطوائف العراقية ومكوناته المتعددة. وعن توقف العمل بمشاريع تتعلق بالفساد الاداري قال: توقفنا وخلال السنتين الاخيرتين من تناول موضوعة الفساد الاداري, لانه غير مرتبط فقط برفع الوعي, فالذي يمارس الفساد الاداري ناس واعون ومدركون تماما لمايفعلون,
ورش عمل ومؤتمرات لمناقشة الدستور وتوزيع الثروات
نشر في: 17 مايو, 2010: 05:07 م