بغداد/ المدىاستمرارا للقاءاته المكثفة مع جميع الكتل السياسية، بحث رئيس الجمهورية جلال طالباني في مقر إقامته ببغداد، أمس مع الدكتور رافع العيساوي القيادي في قائمة العراقية الأوضاع السياسية، وآخر التطورات المتعلقة بالخروج من الوضع الحالي، والانتقال إلى مرحلة المفاوضات الجدية لتشكيل الحكومة.
وأشار الرئيس طالباني خلال اللقاء، الذي حضره كبير مستشاريه الأستاذ فخري كريم، إلى الخطوات المتبعة والتي تمثل خارطة طريق ضرورية دستوريا للبدء بتشكيل الحكومة المقبلة. من جهته استعرض الدكتور رافع العيساوي تصورات وقناعات القائمة العراقية واستحقاقاتها، مؤكدا أهمية استمرار الجهود التي يبذلها الرئيس طالباني للتغلب على الصعاب، والخروج بمشتركات وطنية من شأنها أن تساهم في تطوير العملية السياسية والتجربة الديمقراطية في البلاد.من جهة اخرى التقى رئيس الجمهورية جلال طالباني في مقر إقامته ببغداد، امس السفير البريطاني لدى العراق جون جينكينز. وبُحث في اللقاء، الذي حضره كبير مستشاري رئيس الجمهورية الأستاذ فخري كريم، أُطر التعاون بين جمهورية العراق وبريطانيا العظمى وسبل تطويرها وتوسيعها بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين الصديقين. وحول مجريات الأوضاع السياسية في العراق، أشار الرئيس طالباني إلى أن الحوارات السياسية بين الكتل مستمرة بهدف الوصول إلى صيغة مشتركة لتشكيل حكومة مبنية على أساس الشراكة الوطنية الحقيقية، مؤكداً أنه يواصل جهوده لتقريب وجهات النظر بين الأطراف كافة. بدوره أكد السفير البريطاني دعم بلاده العملية الديمقراطية في العراق وتطلعها نحو تشكيل حكومة جديدة من أجل تذليل العقبات التي تعترض سير العملية السياسية، كما ثمَّن السفير جينكينز جهود الرئيس طالباني في توحيد الصف العراقي لاجتياز المرحلة الراهنة.وفي سياق متصل استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني في مقر إقامته ببغداد، امس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة آد ملكيرت وبحث معه مستجدات الوضع السياسي الحالي. وجرى خلال اللقاء الذي حضره كبير مستشاري رئيس الجمهورية الأستاذ فخري كريم تبادل الآراء حول اللقاءات التي تجري بين القوى والكتل الفائزة في الانتخابات، وطبيعة المعوقات التي أدت الى الركود في العملية السياسية. واطلع الرئيس طالباني آد ملكيرت على الجهود المستمرة لتنشيط الخطوات التي تساهم في تسريع تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، مؤكدا حاجة العراق إلى تجسيد التوافق الوطني ومشاركة جميع الكتل الفائزة والفاعلة في الحكومة المقبلة. بدوره عبر ممثل الأمين العام عن تطلع المنظمة الدولية إلى رؤية خطوات ملموسة في مسار المناقشات التي تجري الآن على الساحة من أجل الوصول إلى تفاهمات مقبولة ومعقولة بين الأطراف المعنية كافة بالعملية السياسية. وأكد السيد ملكيرت أهمية الدور البارز للرئيس طالباني وجهوده المتميزة في جمع الكتل السياسية، وإشاعة الأجواء المشجعة، وبث روح الثقة وتحمل المسؤولية والدعوة إلى التناغم الوطني المنشود بين القوى السياسية. فيما أكد الرئيس طالباني ضرورة العمل لتعميق التلاحم الوطني والتآخي المصيري بين مكوّنات الشعب العراقي كافة كونه ركيزة أساسية لبناء عراق ديمقراطي اتحادي ودستوري ينعم ابناؤه بخيراته.جاء ذلك خلال لقاء طالباني في قصر السلام ببغداد، امس وزراء واعضاء مجلس النواب ووكلاء الوزراء وكبار الضباط الكرد والمسؤولين الآخرين في بغداد. وفي مستهل اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء الدكتور روز نوري شاويس، ووزير الخارجية هوشيار زيباري، ووزير الموارد المائية الدكتور لطيف رشيد وكبير مستشاري رئيس الجمهورية الأستاذ فخري كريم سلَّط رئيس الجمهورية الضوء على التطورات السياسية والتحديات الراهنة، فضلا عن المعوقات التي تواجه تطوير العملية السياسية، مبيـّنا طبيعة ومسار الجهود التي تبذل من أجل تشكيل الحكومة المقبلة. وأوضح الرئيس طالباني أثناء اللقاء، أهمية دور التحالف الكردستاني على الساحة السياسية العراقية مبينا ان الكرد كما في المرحلة السابقة يقومون بتقريب وجهات النظر وترسيخ الوئام الوطني والتلاحم بين مكونات المجتمع العراقي. وأشار رئيس الجمهورية إلى أهم المهام الملقاة على عاتق المسؤولين الكرد في بغداد، منها العمل الدؤوب لضمان احترام الدستور العراقي، والالتزام بتنفيذ مواده وبضمنها المادة (140)، فضلا عن تطوير التحالفات الموجودة مع القوى الفاعلة والدفاع عن العراق الديمقراطي الاتحادي الحر والمستقل. هذا واستعرض عدد من المسؤولين الكرد تصوراتهم وآراءهم بشأن معالجة المشاكل العالقة وتقوية الأداء الكردي ضمن المشهد السياسي.