TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > قاعاتنا الرياضية في بحيرة آسنة..وملاعب جنوب أفريقيا تثير الذهول!

قاعاتنا الرياضية في بحيرة آسنة..وملاعب جنوب أفريقيا تثير الذهول!

نشر في: 18 مايو, 2010: 04:57 م

ميونيخ /  فيصل صالحقرأت بالصدفة خبرا عن بناء القاعات الرياضية الإحدى  عشرة التي سبق وان اكد مدير الدائرة الهندسية في وزارة الشباب والرياضة بأنها ستكون قاعات يحلم بها رياضيو العراق لأنها ستكون (تحفة) في فن البناء و(لقطة) في فن الإعمار..وأكد من له علاقة في هذا ألأمر بأن فترة البناء سوف لا تتجاوز الشهرين ..لا أكثـر..ولا أقل..
 ومر على هذا الكلام  اكثـر من ثلاثة أشهرولم يتم بناء هذه القاعات التي وكما يبدو قد استنزفت جزءا كبيرا من (الدخل) الذي رصد لإقامة قاعات (الحلم الوردي) للرياضة العراقية!وبالنسبة لي لا استطيع ان أمر مرور الكرام على مثل هذا الخبر الصادر من الدائرة الهندسية لوزارة الشباب والرياضة لأنني أعاني من (عقدة) تتمثل بأنني لا استطيع السكوت عن أمر يتعلق بالرياضة العراقية خاصة اذا شعرت بأنه أمر غير طبيعي !لأن عملية بناء أحدى عشرة قاعة رياضية في غضون شهرين في هذه الفترة الرمادية التي تعيشها الرياضة العراقية شأنها شأن المجالات ألمرتبطة بتطورالمجتمع اقتصاديا وثقافيا وفنيا ورياضيا هو ضرب من الخيال الذي يبدو ومن خلال الخبربأنه لا يستطيع أن يفارق ذهن هذه الدائرة وخاصة اذا علمنا أن بناء منزل سكني بسيط يحتاج الى اكثر من أربعة أشهر اذا لم أقل اكثر من ذلك وبشرط توفير جميع وسائل البناء واليد العاملة له ولكن الدائرة الهندسية استطاعت أن تمرر علينا خبرها ألأول بطريقة أرادت منها أن تضحك على ذقون المتابعين والعارفين في هذا النوع من ألأخبار!وعادت الدائرة نفسها على الوسط الرياضي بخبر آخر لتبرر فشلها في بناء القاعات الرياضية في الفترة الزمنية التي سبق لها وحددتها قبل الشروع في بناء المشروع مدعية بأن تأخر انجاز المشروع كان بسبب ردم البحيرة (الآسنة ) التي تم اختيارها لتكون مكانا لبناء القاعات الرياضية! هذا ما دفعني ودفع الكثير لطرح جملة من الاسئلة ووضعها بقوة على طاولة هذه الدائرة ومديرها المسؤول ليقدم لنا أجوبة منطقية وواقعية عن ذلك وهي:* هل سبق للدائرة الهندسية أن وضعت دراسة متكاملة للمشروع..وهل تم دراسة جميع ألأمور المتعلقة ببناء هذه القاعات..وهل تم توفير اغلب اذا لم أقل جميع وسائل بناء هذه القاعات التي رُصد لها من خزينة الدولة العراقية اكثر من خمسة مليارات دينارعراقي..وهل فرغت بغداد التي تعد مساحتها اكبر من مساحة باريس ولندن وميونيخ وبرلين من الاراضي التي تصلح لبناء مثل هذه القاعات ولم تجد هذه الدائرة إلا منطقة البحيرة (الآسنة ) مكانا لبناء هذه القاعات!؟الجواب على هذه الاسئلة : ان اساس هذا العمل يشوبه الكثير من الشكوك ، فالفترة الزمنية غير معقولة واختيار المنطقة الخاصة لبناء القاعات غير منطقي والاكثر  من ذلك لا يستطيع احد ألألتفاف على الخبر ألأول بدفع خبرجديد بأنه ستتم تغييرات في بعض مرافق هذه القاعات التي ليس لها لون او طعم أورائحة..منها أرضية القاعات التي سيتم استبدالها بـ(الخشب) المستورد من المانيا الغربية (للعلم لا يوجد في العالم في الوقت الحاضر إلا المانيا واحدة ) كما تحول لون القاعات من البيجي الى ألأزرق!أهذا عذر منطقي ومقنع لتأخير إنجاز القاعات والاكثر  من ذلك سيتم استيراد (الغيار) ألأزرق من المصانع ذات المناشئ العالمية لصناعة (الغيار) الأزرق الحراري والموجود فقط في اميركا وسنغافورة الذي لا يتأثر بالتغييرات الحرارية..وهذا يعني أن فترة إنجاز المشروع سيتمدد الى ما لا نهاية وفي الوقت نفسه سيفرض على الخزينة مبالغ اضافية ولاسيما بعد أن استزفت عملية دفن البحيرة جزءا من المبالغ التي سبق وتم رصدها لبناء هذه القاعات!لذلك اقول: ان بناء أحدى عشرة قاعة استنزفت هذه الاموال .. فكم  من الاموال يستنزف بناء ملعب نموذجي لكرة القدم يتسع لـ100 الف متفرج وبمواصفات عالمية؟نأمل ان ننظر الى ما تم في افريقيا الجنوبية التي نجحت ببناء عشرة ملاعب نموذجية لكرة القدم في فترة قياسية من الزمن ولم تكلف هذه الملاعب العشرة أكثر من 900 مليون دولار..وكذلك يجب الإفادة   من عملية بناء الملاعب في دولة قطر التي ستترك ملاعبها النموذجية الحالية  بعد ثماني سنوات من الان وتقوم ببناء ملاعب مكيفة..أكرر ملاعب مكيفة لأنها تحاول الحصول على شرف تنظيم نهائيات مونديال عام 2022 في هذه الدولة الصغيرة بمساحتها والكبيرة بعقولها .وأعتقد أن الإفادة  من تجارب الاخرين هي افضل من عملية بناء إحدى عشرة قاعة على بحيرة (آسنة)..والاكثر من ذلك اقول إن الإفادة من تجارب الاخرين في بناء الملاعب هي افضل من عملية (ترقيع) ملعب الشعب الدولي الذي ذهب البعض من المستفيدين من هذا (الترقيع) للقول بأن ملعب الشعب اصبح شبيها بملعب برلين الاولمبي  بطريقة ساذجة يحاول من خلالها الحصول على مقاولات أخرى (لترقيع) ملاعب أخرى انتهى زمنها الإفتراضي..ولكن يبدو أن تجار(الجنطة) لم يشبعوا بعد أن اكلوا كل العنب، بل يحاولون أمتصاص حتى دماء العراقيين..ومع ذلك اعتقد بأنهم لم ولن يشبعوا لأن مال (الحرام) يكون طيبا في بطون هؤلاء الذين أُبتليت الرياضة العراقية بهم ..وحسبي الله ونعم الوكيل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram