خليل جليلالحديث عن اختيار مدرب اجنبي لقيادة المنتخب الأول في استحقاقاته المقبلة التي باتت تؤرق مسيرة المنتخب وتهدد مشواره الجديد سواء في بطولة غرب آسيا ام خليجي اليمن أم نهائيات آسيا في الدوحة مطلع العام المقبل.. والحديث عن الاسماء المطروحة للمناقشة والاختيار من لجنة المنتخبات التي تضم اسماءً مرموقة لها رؤية مهمة في هذا الاتجاه،
هذا الحديث اصبح متشعبا وكثرت احتمالياته من دون الوصول الى هدف مؤكد وواضح المعالم ما جعل مهمة هذه اللجنة التي وجدت نفسها الان في محطة لا يمكن ان تواصل فيها مهمتها وفق الحقائق المطروحة على ساحة الأحداث. فمن جهة تعلق فيها الآمال على الدعم الحكومي المفترض ان يقدم للتعاقد مع مدرب اجنبي، تتصاعد هناك جملة من الآراء بخصوص الاستعداد لمنح هذا الدعم لكنه مشروط باقامة انتخابات الاتحاد العراقي التي لم يعرف مصير خارطة طريقها التي وضعها الاتحاد وابدى رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي تعهدا بانجازها ووصولها الى موعد الانتخابات، تبرز من جهة اخرى عدم اهتمام اللجنة الاولمبية بحسم هذا الامر مبكرا والانتهاء من كل الملابسات التي ترافق عملية اختيار المدرب الجديد الذي تفضّل لجنة المنتخبات ان الاجنبي هو الأصلح والأفضل لمهمة المنتخب في الوقت الحاضر من دون ان تجد ما يسّهل مهمة اختياراتها ويحسم ملف عملها باسرع وقت قبل ان تميع مهمتها. فالواضح من الاحداث الجارية والمتلاحقة ان لجنة المنتخبات تعمل بطريقة يبدو ان اللجنة الاولمبية فضلت الابتعاد عنها ليس لترك باب الخيارات مفتوحا امامها، بل يبدو ان هناك ما يدفع اللجنة للابتعاد عن ملف المدرب الاجنبي والتدخل لحسم موضوعه. اذاً كيف يسير عمل لجنة المنتخبات التي فقدت حتى هذه اللحظة اربعة من الاسماء التي كانت تبحثها في ملف الاختيارات بعد اعلان هؤلاء المدربين ومن بينهم التشيكي ماتشالا ومدرب الريان اتوري الذي سيبقيه كأس امير قطر في الدوحة بعد هذا الانجاز ليبقى اثنان على طاولة لجنة المنتخبات احدهما بلجيكي والآخر الماني ولم يعرف مصيرهما في الايام المقبلة ومن الحتمل ان يغادرا ايضا ملف لجنة المنتخبات ما يضع اعضاءها في موقف لا يحسدون عليه! لقد كان من الأفضل والأجدر في لجنة المنتخبات التي نكن احتراما لجميع اعضائها ان تقف على مساحة واضحة وكبيرة من الوقائع لكي تبدأ عملها قبل ان تبدأ مهمة البحث عن مدرب اجنبي هو بالاساس مدرب مجهول حتى هذه اللحظة على الرغم من الاعلانات الكبيرة عن اسماء رأى البعض هي الأقرب لتدريب المنتخب وآخر اكد ان المدرب التشيكي ابدى رغبته وثالث قال: مستعد لقيادة المنتخب وهكذا راحت هذه الاحلام تتسرب ووتلاشى لتبقى الخاسر الوحيد في كل هذه الملابسات الكرة العراقية وليس غيرها، فما يجري من احداث لا يمكن ان نعتبرها تصب في مصلحة المنتخب وغيره من المنتخبات التي تتعرض الان لأضرار تكبر وتتسع دائرتها مع مرور الوقت في ظل مغامرات غير محسوبة. وفي العودة الى سيناريوهات سابقة تتصل بقضية تسمية المدربين نرى ان الاتحاد العراقي دأب على مسألة مدرب اللحظات الاخيرة وليس على برامج الإعداد المنظم والاعتماد على اجندات طويلة الأمد تؤمن جهازاً فنياً تدريبياً وتؤمن برامج للاستعداد وغيرها من الجوانب التي تكتسب فيها المنتخبات المزيد من الاحترام لكن الذي يحدث ان كل ما يجري الان وكأنه يجري في وقت ضائع وبعيدا عن رغبة هذا او ذاك للالتفاف حول مسيرة الكرة العراقية وانقاذ منتخباتنا الاخرى فليس المنتخب الاول يعاني من فقدان الملامح وغياب برامج الاهتمام فمنتخب الشباب هو الآخر ما زال يمضي بصعوبة بالغة في مهمة إعداده من ان يجد من يضع له خارطة طريق تؤدي الى مشاركة حيوية ومهمة باتت على الابواب وهكذا منتخب الناشئة والمنتخب الاولمبي الذي لم يرَ الوجود الى الان. على اية ان لجنة المنتخبات وهي محور كلامنا وحديثنا يبدو انها اخذت تدرك جيدا حجم الصعوبة التي تواجهها على اكثرمن صعيد فان اية تسمية لأي مدرب يرى الآخرون انها جاءت وفق اختيارات اللجنة ولتكون في ما بعد هي المسؤولة عن كل شيء وهذا ما يضع الاتحاد العراقي بعيدا عن المساءلة، كما ان عملها الذي بدأته منذ اكثر من شهر في ظل اجتماعات متواصلة في اربيل وبغداد يظهر بانه جاء باتجاه اشغال نفسها من جهة من دون ان تتعمد الايغال بتفاصيل مهمتها وهذا شيء يحسب ضدها وليس لها يوماً بعد آخر ما يجعلها مطالبة الان بموقف واضح وصريح من مهمة مجهولة ليس لها بداية منطقية ليدفع اعضاؤها وهم نخبة من الأسماء المحترمة ثمن إخفاقها. rn
وجهة نظر: المدرب الجديد
نشر في: 18 مايو, 2010: 05:02 م