ترجمة :عمار كاظم محمدمازالت الحكومة العراقية الجديدة لم تتشكل على الرغم من مرور شهرين على الانتخابات البرلمانية حيث استغل الإرهابيون هذا الفراغ بتنفيذ الهجمات مثل تفجيرات يوم الاثنين 10 أيار التي أدت إلى مقتل 119 عراقياً على الأقل في اليوم الأكثر دموية في البلاد في عام 2010 .
خلال شهر حسب قول المسؤولين حيث الانتظار لفترة أطول يمكن أن يعرض للخطر هدف الرئيس باراك اوباما لتقليل مستوى القوات من 92 الفا الى 50 الف جندي في يوم 31 آب المقبل . مازالت الحكومة العراقية الجديدة لم تتشكل على الرغم من مرور شهرين على الانتخابات البرلمانية حيث استغل الإرهابيون هذا الفراغ بتنفيذ الهجمات مثل تفجيرات يوم الاثنين 10 أيار التي أدت إلى مقتل 119 عراقياً على الأقل في اليوم الأكثر دموية في البلاد في عام 2010 . هذه التهديدات دفعت الكثير من المسؤولين العسكريين لمحاولة الاحتفاظ بعدد كبير من القوات على الارض لأطول فترة ممكنة دون فقدان الموعد النهائي في الحادي والثلاثين من آب حيث أن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين تستلزم خروج القوات الأمريكية من العراق عام 2011 . في بغداد و واشنطن يقول المسؤولون أنهم يبقون ملتزمين بالموعد النهائي والذي قال عنه اوباما أنه سيتمدد فقط في حالة تدهور الأمن في العراق .الخروج من العراق بسرعة ومسؤولية كان من بين الوعود الرئيسية للحملة الانتخابية لأوباما عام 2008 حيث أن تمديد الموعد النهائي يمكن ان يؤدي الى مخاطر سياسية في الولايات المتحدة لكن في ذات الوقت فان الانسحاب المستعجل ربما يسبب الفوضى وعودة حمامات الدم مرة أخرى . وكان مسؤولان كبيران في إدارة البيت الأبيض قد قالا ان البيت الأبيض يراقب عن كثب فيما اذا كان من الضروري دفع موعد الحادي والثلاثين من آب إلى الخلف فقط لضمان قوات امن كافية في أماكنها لمنع أو رد هجمات المتطرفين وبالتأكيد فان العنف قد اثير بسبب عدم الاستقرار السياسي في البلاد والذي من المحتمل أن يؤجل بداية ما دعاه قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال راي اوديرنو « شلال الانسحاب « حيث سيتم إرسال إعداد كبيرة من الجنود الى بلادهم في فترة قصيرة جدا . وكان الجنرال راي اوديرنو قد قال في مقابلة جرت في شهر كانون الثاني الماضي أنه يأمل بدء الانسحاب بمعدل 12500 جندي شهريا ابتدأ من شهر أيار حتى يتم الالتزام بموعد آب النهائي فيما صرح قبل مدة طويلة في انه لن يبدأ الانسحاب الا بعد مرور شهرين على الانتخابات التي جرت في السابع من آذار حتى يضمن الاستقرار في البلاد لكن ثلاثة مسؤولين أمريكيين في بغداد وكبير مسؤلي وزارة الدفاع الأمريكية قالوا بان « شلال الانسحاب « من المتوقع أن يبدأ في شهر حزيران على الأقل لكن المخاوف مازلت مستمرة حول فيما اذا كان المأزق السياسي سيؤدي الى تفجر العنف من جديد .وقال احد المسؤولين الكبار في بغداد « من المنظور العسكري فان افضل طريقة لإدامة الأمن هو أن نمسك بالكثير من القوات بالأرض إلى ان نحتاج الى اعادة تنظيمهم « مضيفا « وسوف يكون من الحكمة بالنسبة للجنرال اوديرنو أن ينتظر قدر ما يستطيع نتيجة لمعطيات الظروف السياسية المضطربة في العراق . يقول احد كبار المسؤولين في الجيش الأمريكي « بالنسبة للبنتاغون فهناك اعادة تركيز جديد على العراق مؤخرا وكل الخيارات يمكن اخذها بنظر الاعتبار و بضمنها التأخير، فنحن نحتاج الى الخروج بشكل ملائم ليس مرتبطا بشكل تام بالتسلسل الزمني «.وقال الجنرال ستفين لانزا الناطق العسكري باسم الجيش الأمريكي في العراق يوم الثلاثاء الماضي « ان القوات تسير على الطريق الصحيح باتجاه انسحابها حسب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس اوباما في 31 آب المقبل لكنه لم يناقش فيما اذا كان هناك احتمال بإبطاء سرعة ذلك الانسحاب «. وبالرغم من ان هناك عملاً كبيراً يجب انجازه لكنه أشار أيضا إلى أن العنف بشكل عام في العراق هو اقل مما كان عليه قبل سنوات مضيفا « هناك الإرهابيون الذين يتمنون عرقلة التقدم العراقي وقد كانت هجمات يوم الاثنين الماضي مثالا على ذلك « .قبل الانتخابات التي جرت في آذار الماضي بفترة وجيزة كان هناك ما يقرب من 96 الف جندي أمريكي وقد تم انسحاب 4000 جندي منهم خلال شهر نيسان الماضي بضمنهم اطباء الأسنان العسكريون وعمال البريد وسواق الشاحنات وموظفو دعم آخرون وخلال الأسبوع الماضي كان هناك حوالي 92 الف جندي امريكي في العراق مما يعني ان الانسحاب قد تم بمعدل 10 آلاف وخمسمئة جندي خلال الشهر الواحد ويستطيع اوديرنو أن ينتظر فقط بداية « الشلال « لأن إبقاء عشرات الالوف من الجنود الأمريكيين الى اللحظة الأخيرة سيؤدي الى خلق كابوس لوجستي بوجود عدد محدوداً من الطائرات مع توفر الشاحنات والسفن لإخراج الجنود والمعدات.في تلك الاثناء فان السفارة الأمريكية في العراق تبحث ع
هل تعيد الولايات المتحدة النظر في سرعة انسحابها من العراق ؟
نشر في: 18 مايو, 2010: 05:08 م