الكتاب: إمبراطورة روما:سيرة حياة ليفيا بقلم ماثيو دينسون  تأليف: ماثيو دينسون ترجمة: أحمد الياسريان يتم اختيارها كزوجة وأم من قبل احد أقوى رجال عصرك فان ذلك يستحق وقفة وعلامة تميز. فان تبدأ سلالة الأباطرة الرومان مع الحد الأدنى من المساهمة الوراثية من الزوج والأب القوي ما زالا يعتبران الانجاز الأعظم حتى عصرنا الحاضر.
سيرة حياة الإمبراطورة ليفيا التي هي موضوعة دينسون التي لم تحظ بحياة اعتيادية قط وحتى بعد مرور 2000 عام ما زال المؤرخون لا يتقبلون السمعة التي تصفها على انها عبقرية الشر كما هو موجود في رواية روبرت كريفز(انا كلاوديوس).انبرى دينسون بولاء عنيف وغير عادي منشقا عن رواية كريفز التي يصور فيها ليديا بالمتآمرة المسمومة والتي اشرت قرون من نزعة المعاداة لكل ماهو مؤنث والتي ظهرت حتى في حياة بطلته الخاصة.وحين انه من المرجح ان اي حقيقة ستظهر ستفسد قصة جيدة قام دينسون بواجب الدفاع عن سبب ليفيا.انه من الطبيعي ان يسمى الاباطرة الخمس الاوائل بالـ (جوليو كلاودينس) لكن شجرة العائلة توضح لنا القليل عن جانب حياة جوليو وهي تبدأ مع والد يوليوس قيصر وتسلط الضوء اكثر على جانب الكلاودينيين الجانب الذي ترأسه تيباروس كلوديوس نيرون الذي حظي بتقدير عدد قليل جدا ممن عاصروه في حياته والذي سمع عنه عدد قليل في عصرنا الحالي والذي دعم فريق الخاسرين في السياسة فيما كان فعالا بشكل غريب في تعزيز جيناته ,هذا الزوج الاول لليفيا اصبح والد تيباروس وجد الامبراطور كلاوديوس والجد الاكبر للامبراطور نيرون وكاليجولا غايوس الامبراطور المخبول الذي يجري في عروقه دم جولياني مميزاً والذي كان يحسب على الرومان كان بطلا للقضايا الخاسرة وأحد اكثر الذكور نجاحا في كل العصور.كم استغرق ليفيا الشابة من الوقت لتدرك ان فائدته محدودة في النواحي الاخرى ذلك غير واضح فربما ادركت ذلك حينما دعم قاتلي ومنتقمي يوليوس قيصر او حينما دعم مارك انتوني الفاشل او بعد ذلك حينما كانت العائلة هاربة في اليونان مع سعر على رؤوسهم ولفظة (سعر على رؤوسهم) في ذلك الوقت يمكن ان تتخذ حرفيا وبالكامل بالاضافة الى قطع لليد واللسان كمكافأة واضافة لزيادة التأثير.كل شيء تحسن في عام 39 قبل الميلاد عندما ولد طفل ليفيا الثاني وهي في التاسعة عشرة من عمرها وتزوجت فورا من الرجل الذي كان ساعيا خلفها اما الاحاسيس التي كانت تنتابها وزوجها اوغستس الامبراطور المقبل قريبا هو شعور بالغبطة لطلاقه من زوجته الحبلى.ام ابنته التي من شأنها ان تسهم في الميراث الجيني وحدها.يأخذ على ليفيا زواجها الذي استمر 52 عاما بلا اطفال.تايبيريوس كلاوديوس نيرو وجد ان اسمه ازيل بسخاء من قائمة المطلوبين.دينسون يعطي سردا مشرقا لهذا الجزء المبكر والاقل شهرة. وبعد ذلك كله فهو يطرح قضية من الذي سمم الآخر ومن الذي تم الافتراء عليه ظلما في ذلك الحين.كان لاوغستس ابن اخ له(مارسيلوس)الذي كان ممكنا ان يكون وريثا له لو لم يمت في عام 23 قبل الميلاد هذا العام الذي كان عاما للامراض القاتلة في روما.لكن هذا الموت ساعد في مطالبة تايبيريوس ليفيا التي كانت بستانية بارعة والبستانيون يعرفون كيف ان يزرعوا الاعشاب الضارة كي تنمو لذلك كان هناك الكثير من المواد التي تناولها المؤرخون الذين كرهوا العروش التي بقربها نساء وكان هناك الكثير ايضا للكتاب في وقت لاحق ممن سعوا للحصول على قصة زوجة الاب الشريرة.في عام التاسع قبل الميلاد خسرت ابنها الثاني دروسوس بعد حادث ركوب.لكن منافسي تايبيريوس جوليان ذكورا واناثا بدأوا بالاختفاء بطرق اقل انفتاحا على الأقل لاولئك الذين ارادوا تصديق ذلك.ابنة اوغستوس (جوليا) والتي نظرت نظرة استصغار لتايبيريوس على انه (تابع) حسبما ذكر تاسيتوس في كلماته كانت قد نفيت لممارستها الزنا المفرط اما إبناها لوسيوس وغايوس فقد ماتا بعيدين بما فيه الكفاية عن روما ليتجنبا  الاتهامات البسيطة ضد ليفيا.لكن ذلك كان ملائما جدا لها ولأهدافها السلالية.في نسخة روبرت كريفز من الرواية والتي اخذها عن نسخة ديكاسوس فإن ليفيا قد سممت اوغستس عن طريق تينة, خوفا من ان يفضل حتى اضعف ابناء جوليا على أبنائها ,دينسون غير مقتنع بذلك ولايصدقهما في ما روياه.على اي حال فان اغستس قبل ان يسقط مستسلما رفع زوجته الى حال اسمى (ابنة الامبراطورية) محددا موقع معارك الاسرة المستقبلية للاسرة والتي فيها الامبراطور تايبيريوس ,وسواء امه اوغيرها من قتل طريقه الى القمة فلايمكن ان يستجيب لذلك بالامتنان.