وديع غزوانمنجزآخر يضاف الى سجل مجلس النواب والحكومة الاتحادية الحافل بالخدمات والقرارات لانتشال المواطن من مشاكله المتعددة والمركبة, حيث وافق مجلس الوزراء على تخصيص قطع اراض سكنية بمساحة (600) مترمربع لأعضاء مجلس النواب المنتهية ولايته في اماكن متميزة بالعاصمة بغداد,
وستقوم الامانة بتحديد مناطق تلك القطع.!وبعد ان كان الحديث عن امتيازات البرلمانيين وذوي الدرجات الخاصة من المحظوظين مقتصراً على ما تحصل عليه وسائل الاعلام من معلومات, عن الهبات الخرافية لممثلي الشعب سواء مايتعلق منها بالرواتب والمخصصات وجوازات السفر الدبلوماسية لهم ولعوائلهم او الفيلل الفارهة في الخارج, وبعد ان كان الحديث يجري همساً, اصبح موثقاً (وعلى عينك ياشعب), فقد انتهت الحملات الانتخابية وحصلت الكتل السياسية على مبتغاها ولم يعد هنالك ما يخشى منه , وتناسى المرشحون وعودهم بتحقيق العدالة وبرامج كتلهم الزاخرة بالكلمات المنمقة عن تحسين الوضع المعيشي للمواطن وايجاد حلول للبطالة ولمظاهر الفساد بانواعها وتوفير ضمانات لاطفاله ومستقبل الاجيال المقبلة التي ستجد نفسها (على الحصير) او (على البلاط) كما يقول المثل المصري اذا استمرت سياسة المنح والمكرمات لذوي الدرجات الخاصة على نفس المنوال.لن نتحدث عن مشاريع الاسكان التي طالب بها مجلس النواب ونفذتها المؤسسات المعنية, لانقاذ ساكني الصفائح من مأساتهم او للتخفيف عن كواهل العوائل التي ضنكها ارتفاع الا يجارات والغلاء الفاحش, لن نتحدث عن هؤلاء وهم بمئات الالوف ان لم نقل بالملايين, فيكفي ان يتمتع ممثلوهم وموظفوالدرجات الخاصة بامتيازاتهم عسى ان يتمكنوا ولو بعد حين بتشريع ينصف المواطن ويحقق رغبته ويقوموا باستصدار كتاب مقارب ان لم نقل مشابهاً للكتاب الذي وجهه مجلس النواب الى امانة بغداد يقول فيه (بالنظر لرغبة السادة اعضاء مجلس النواب نرجو التفضل بإكمال اجراءات تخصيص تلك القطعة وفق توزيع أراضي الدرجات الخاصة بواقع 600متر مربع لكل عضو في مجلس النواب.).. لن نتحدث عن كل ذلك ولا عن الآفات التي اكلت الاخضر واليابس طيلة السنوات السبع, فما علينا الا ان نسبح بحمد وشكر من عرفنا بالديمقراطية بشكلها الجديد والمغاير لما سمعناه او عرفناه, مفهوم متناسب ربما ومفاهيم العولمة الجديدة.. ولنسكت على كل ما يجري من خروقات لبنود وفقرات الدستور التي رسمت الخطوط العامة لعراق جديد ينعم فيه ابناؤه بحقوقهم دون تمايز وتفريق.لن نتحدث كثيراً لكننا سنكتفي بالاشارة الى ما حققه إقليم كردستان من منجزات في مجال توفير سكن لائق للمواطنين ومستوى دخل للمواطن مرتفع عن سواه في بقية محافظات العراق الاخرى اومشروع بناء المدارس النموذجية ومشاريع الكهرباء والصحة والتربية والتعليم وغيرها, عسى ان يتعظ البعض ويتركنا نجترآلاآمنا بعيداً عن صخب تصريحاتهم التي باتت بدون لون او رائحة اوطعم. لفد سئمنا الكلام ولانملك الا ان نواسي انفسنا بما يتحقق في كردستان وآمال بان تتعزز التجربة هناك, ودعاؤنا لسياسيينا بعدم البطر والكبرياء والاستحواذ وان يستفيدوا من تجارب من سبقهم!
كردستانيات ..منجزات تترى!
نشر في: 18 مايو, 2010: 06:08 م