بغداد / أفراح شوقيتصوير /مهدي الخالدي اكثر من مائة وخمسين لوحة طباعية تميزت بالجرأة والواقعية والجمال ابدعتها انامل احد عشر طالباً وطالبة من قسم التصميم الطباعي في المعرض الذي احتضنته اروقة وجدران قاعة مدارات للفنون يوم امس تحت عنوان(ابداعات طباعية) وشهد حضوراً لافتاً من قبل المعنيين واساتذة الكلية والوكالات والقنوات الاعلامية.
التزاوج الجميل مابين الألوان والخطوط  ومواضيع العمل التي اختارها الطلبة في معرضهم السنوي الخاص بمشاريع التخرج كان  الثيمة الابرز للمعرض، ومقدمة متميزة لجيل جديد في عالم المطبوعات الحديثة.المشرف على المعرض د/خليل الواسطي قال: ان المعرض ثمرة ابداع الفنان من خلال خبراته وثقافته التي تعكس عصره وبيئته ومجتمعه، وهو خلاصة لكل ذلك من خلال الرؤيا الذاتية للمصمم بصورة متبلورة في مخيلته، وهو من الاسس الفنية للحياة المعاصرة وصولاً لهذا النظام باستثمار قدرات المصمم الابتكارية القائمة على فهم العلاقات المختلفة من الظواهروالتنسيق مع الموجودات. عميد كلية الفنون الجميلة د/ عقيل مهدي وخلال افتتاحه المعرض ابدى اعجابه بالمستوى الذي ظهرت فيه الاعمال وكانت تشكل توجها ً جديداً للفن الطباعي الاجتماعي الذي يحاكي المجتمع ويصحح مساره في تناوله أهم قضاياه ومحاولة تسليط الضوء عليها مثل الفساد الاداري وحرية المراة وتشرد الطفولة  ومواضيع اخرى منوعة.وخلال تجوالنا في اروقة المعرض لمسنا توجها جميلاً يفضي الى ان اللوحات التي شكلها الطلبة في معرضهم السنوي كانت  تحكي واقعاً عراقياً معيشاً بكل مايحمله من الم ومعالم حياتية رافقت مسيرته، وعن اعماله يقول الطالب حيدر عاشور/ المرحلة الرابعة: انجزت نوعاً من البوسترات التي تخص الشارع العراقي وهو موضوع الفساد الاداري ويعد ميدان بحث التخرج الخاص بي، وسعيت الى  ان تكون الصورة ابلغ من اي كلام عبر ايجاد صورة ناطقة وتشخيصية، اما الطالبة رند محمد فقد  بدت سعيدة بعد ان اثنى على عملها عميد كلية الفنون ووصف اعمالها الثمانية بالجريئة والجملية في آن واحد،  وقد اختارت رند موضعاً اكثر ايلاماً وهو تشرد الاطفال، وقالت: أستعنت بالصورة الفوتوغرافية ومن ثم برامج الفوتوشوب (والكورل درو) لتضفي على اللوحات تعبيراً مضافاً، وقمت بتوظيف جميع عناصر التصميم التي درستها، وعن البيئة النظيفة وظفت الطالبة سجى خالد عبر اعمالها العشرة مكنوناتها وتمنت ان تستفيد منها الجهات المعنية لانه غاية النجاح كما تقول.ولم يغفل الطالب علي وداع  اهمية حقوق المرأة فتناولها عبر لوحاته التي وظف فيها فن التشكيل بشكل مبدع وخلاق، وقال عن اعماله: حاولت ان ابرز المراة  في صور ترتقي بمكانتها برغم تهميشها.وكانت مشاركة الطالب ضرغام عبد الواحد من ابرز المشاركات اذ اعتنى بفن الملصقات السينمائية كونه عمل فيها سابقاً في فيلم غير صالح للعرض للمخرج عدي رشيد، واشتغل اليوم على الفيلم العراقي الجديد(كرنتينة) بأكثر من ملصق وقال انه ينوي مفاجأة عدي رشيد بها.الاستاذة  المساعدة والمشرفة على المعرض غادة العاملي قالت: أن المواضيع التي جرى تناولها في اعمال الطلبة هذا العام اختيرت بعناية وبشكل اكثر جدية واهمية، ومر الطالب بمراحل عدة قبل ان يصل الى انجاز العمل الذي ترونه الان، وقد شجعنا الطلبة على استخدام مفردات عراقية والعمل بأدوات محلية لاضفاء صبغة عراقية خالصة على الاعمال المنجزة، واهم مانجحنا فيه هو تحفيز الخبرات لدى الطلبة بعد التخرج وليس الحصول على الشهادة فحسب، وقد فوجئنا بالامكانات والمواهب التي يمتلكها الطلبة لذلك عمدنا الى الاتصال بالجهات والوزارات المعنية بتلك الاعمال من اجل الافادة منها وجعلها امام المتلقي وهو النجاح الحقيقي لعملنا كله.