كابول / رويترزقتل 7 من المسلحين الافغانيين اثناء شن هجوم لانتحاريين يحملون صواريخ وقنابل قبل فجر امس الاربعاء على واحدة من اكبر القواعد العسكرية لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في افغانستان واسفر عن اصابة ستة من الجنود الاجانب.
وجاء القتال الذي استمر حتى الساعات الاولي من الصباح بعد يوم واحد من هجوم شنه مفجر انتحاري على قافلة عسكرية يقودها الحلف في كابول اسفر عن مقل 12 مدنيا افغانيا وستة من افراد القوات الاجنبية وربما يؤشر لبدء سلسلة هجمات اعلنت عنها حركة طالبان الاسلامية سلفا ضد اهداف اجنبية مهمة.وبدأ الهجوم على قاعدة باجرام الجوية التي تبعد مسيرة نحو ساعة بالسيارة شمال كابول وتتمركز فيها قوات امريكية في الغالب قبل الفجر عندما فجر متمردون من طالبان انفسهم بالقرب من بوابات القاعدة.وتواصل الهجوم باطلاق للصواريخ ونيران الاسلحة الصغيرة خارج القاعدة.وطبقا للحلف سقط احد هذه الصواريخ داخل القاعدة فتسبب في اضرار محدودة لكن أحدا من المتمردين لم يتمكن من دخول القاعدة.وحلقت طائرات هليكوبتر فوق القاعدة ومحيطها.وقال محمد نجيب الذي يسكن بالقرب من القاعدة «كانت الساعة الثالثة والنصف صباحا عندما سمعنا دوى اطلاق رصاص واربعة انفجارات.»وتابع «بعدها بدقائق قليلة كانت طائرتا هليكوبتر تطلقان النار بكثافة على بساتين في محيط القاعدة.»وقال اللفتنانت كولونيل كلارنس كاونتس وهو متحدث باسم قاعدة باجرام «نحن دائما مستعدون للتعامل مع الهجمات على قاعدتنا والرد هذا الصباح كان فوريا.»وفجر اربعة انتحاريين انفسهم خارج ابواب القاعدة. وقالت حركة طالبان ان اخرين نجحوا في دخول القاعدة بيد أن الحركة تبالغ عادة في وصف عملياتها.وقال مسؤول بارز من الشرطة يدعى لطف الرحمن ان قوات الامن تقوم بالبحث عن مفجر انتحاري اخر.وربما تدعم الهجمات الاخيرة مكانة طالبان بعدما دفع القبض على بعض القادة البارزين بها بداية العام الحالي في باكستان مضافا اليه اعلان متأخر عن حملة هجمات الربيع البعض للقول ان المتمردين في موقف دفاعي.واعلنت حركة طالبان عن حملة هجمات تبدأ في 20 مايو ايار ضد الحكومة الافغانية والقوات الاجنبية والدبلوماسيين الاجانب في افغانستان ردا على خطط الناتو لشن هجوم على معقل طالبان الجنوبي في قندهار.وقال نور الحق علومي الجنرال السابق ابان النظام الشيوعي في افغانستان في ثمانينات القرن الماضي «تحاول حركة طالبان اظهار رد فعلها على خطة متوقعة بعملية يقوم بها الناتو في قندهار في الاسابيع القادمة.»وأضاف «يريدون أن يظهروا قبلها أنهم اقوياء كما كانوا بل وتتزايد قوتهم. يريدون أن يظهروا أنهم بجماعاتهم الصغيرة قادرون على القيام بهجمات منظمة على قوات الناتو في كابول وعلى قاعدتهم في باجرام.»وتعد باجرام القاعدة الاساسية للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان حيث يوجد بها اكبر مطار عسكري بالبلاد. واستخدمها الاتحاد السوفيتي السابق خلال غزو افغانستان في الثمانينات.