كتابة وتصوير/  أفراح شوقيبالرغم من ان عمله لا يحتاج الى معدات كثيرة ومعقدة لتلقيح وتكريب نخيل الحدائق المنزلية والساحات ، الا ان ابو كاظم المعروف بـ(صاعود النخل)  شكا من وطأة الظروف الأمنية التي حرمتهم من استخدام عجلاتهم الهوائية للتجوال بين الأحياء  اثر قرار قيادة عمليات بغداد بمنع استخدامها خشية استغلالها من قبل الإرهابيين.
ابو كاظم يمتهن عمله منذ اثنين وعشرين عاماً، متزوج من امرأتين ويسكن مدينة كربلاء لكنه يأتي للعمل في أحياء بغداد طلباً  للرزق في أوقات تلقيح  وتكريب النخيل ويبيت لدى أصدقاء له، يقول: ان عدد النخيل تناقص في السنوات الأخيرة بسبب الحروب وإهمال مكافحة الأمراض التي تنتشر فيها واكثرها  دوباس النخيل والعنكبوت والحميرة وغيرها.وأضاف:  ان المكافحة بالرش باستخدام الطائرات الذي كانت تقوم به وزارة الزراعة قد تناقص بشكل كبير، الأمر الذي زاد من حدة انتشار أمراض  النخيل وبالتالي تناقصها. إضافة الى آثار الحروب والقنابل التي طالت معظم أصناف النخيل الجيدة، وعن طريقة عمله يقول: نجمع طلع اللقاح من النخيل الذكر والذي نجده في الساحات والمزارع العامة، ونتأكد من حيوية حبوب اللقاح وصلاحيتها للتلقيح، وان تكون ذات رائحة شديدة  ونقوم بتلقيح النخلة الأنثى  في بداية شهر نيسان ، ونقوم بتكريبها وتعكيسها ومن ثم جني العثوق الناضجة  في بداية شهري تموز وآب من كل عام. والنخلة الطويلة تزعجنا في العمل  اذ ان باستطاعة النخلة ان تكبر حتى خمسين سنة. وعن صعوبات عمله يقول ابو كاظم:  صرنا نعتمد على ارجلنا في التنقل بين الأحياء بعد ان منعنا من استخدام الدراجات الهوائية بسبب الاوضاع الامنية، وهذا يؤخر عملنا كثيراً  كما اننا نتهيب من دخول بعض  الأحياء الشعبية خشية تعرضنا لمخاطر كوننا غرباء عنها ، والعمل عموماً تناقص كثيراً نتيجة الأسباب السالفة إضافة الى  تكاثر أمراض النخيل، وبرغم صعوبة عمله في تكريب النخيل.يتوافق ما كتبته الزميلة افراح شوقي عن النخلة وصاعودها وإمراضها بالرد الذي أتحفتنا به وزارة الزراعة والمنشور على هذه الصفحة ضمن زاوية ردود وإجابات وقد الينا على نشره كاملا تعميما للفائدة وأهمية موضوع النخلة العراقية الذي يتبين من خلال الرد ان الوزارة جادة في سبيل استعادة أعدادها التي كانت تشكل غابات في مناطق البصرة وغيرها من المناطق الجنوبية .نتمنى ان نجد المشاريع والدراسات والمختبرات التي نوه لها الردأن تأتي بثمارها فنجد ظلال النخيل وقد فيأ على العراق في البصرة وواسط والانبار وآخر الأمر نشد على يد وزارة الزراعة وندعو لها بالتوفيق في ما خططت له وعملت عليه وسيجد قارئ الصفحة من المعلومات ما يمكن ان يضعه في الصورة من حديث التمر والنخيل .شكرا وزارة الزراعة ثانية .