 الناصرية/المدى زار وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي برفقة وفد طبي ناحية الفهود وبحث مع المسؤولين فيها أزمة تفشي مرض السرطان. وقال الوائلي حسب شبكة أخبار الناصرية انه جاء الى الناحية بعد ما نقل عنها من أخبار مؤلمة بوجود أمراض سرطانية في الناحية مشيرا إلى انه استصحب معه وفداً من جمعية الهدى الخيرية والمستشفى العراقي الألماني وعدداً من ممثلي بعض المنظمات بغية تشخيص هذه الحالات.
 وأشارالوائلي الى وجود بعض الحالات المستعجلة والتي يجب ان يؤمن لها العلاج السريع ونقلها الى الخارج ان كان الأمر يستدعي ذلك موضحا ان صحة ذي قار تقوم حاليا بإعداد تقرير للحكومة لفتح وحدة معالجة مرض السرطان. وشدد على ان وزارة الصحة تسعى لحل هذه الأزمة التي ألمت بالناحية نتيجة للحروب والقصف بالمواد الملوثة فضلا عن الوضع البيئي. وكشف عن قرب وصول جهاز متطور لدائرة الصحة مستورد من الهند بمساعدة جمعية الهدى الخيرية ليقوم بإجراء عمليات التداخل الجراحي بدون جراحة. من جانبه قال رئيس المجلس البلدي في الفهود صفاء الجابري ان الإحصائيات سجلت عدداً من الوفيات بسبب مرض السرطان منذ العام 1991 ولغاية الآن حيث قامت برصدها جهات إعلامية وشبكة اخبار الناصرية فضلا عن أعضاء المجلس البلدي. ودعا الى توفير الدواء للمرضى وارسال من يحتاج منهم الى العلاج في المستشفيات المتخصصة موضحا ان هناك 48 حالة تشخيص نسيجي فضلا عن عدد من الحالات غير المسجلة. من جانبه قال الدكتور نديم عبيد علوان التميمي اختصاصي في الجراحة العامة في بغداد انه قدم برفقة الوزير لتقديم المساعدة موضحا ان هناك بعض الحالات السرطانية المستعصي علاجها في العراق والتي سترسل قريبا الى الخارج.واوضح ان هناك حالات مستعصية ستقوم وزارة الصحة بدراستها مناشدا وزارة الصحة ودائرة البيئة بالقيام بالدراسة لمعرفة أسباب المرض.اما مدير مشروع المستشفى العراقي الالماني احمد النافي فقد أعرب عن ذهوله لوجود حالات مرضية خطيرة جدا وسط اهمال الجهات الصحية في مدينة الناصرية. وأعرب عن أمله بتحرك المسؤولين لان الوضع الصحي فتاك على حد وصفه وينذر بخطر شديد داعيا المنظمات الإنسانية الى تقديم المعونة والمساعدة.  كما طالب وزارة الصحة ووزارة البيئة بالاهتمام بمدينة الناصرية وبالمناطق الجنوبية التي تعد مناطق منكوبة موضحا ان هناك انتشار لأمراض السرطان بشكل ملحوظ والتي يمكن ان يعالج بعضها في ألمانيا او دول اخرى صديقة.