اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > تحـت ذريعـة غسل العـار ..جريمة قتل امرأة لا ذنب لها سوى الحب والزواج

تحـت ذريعـة غسل العـار ..جريمة قتل امرأة لا ذنب لها سوى الحب والزواج

نشر في: 21 مايو, 2010: 06:14 م

بغداد / سها الشيخلي تصوير / سعد الله الخالدي جرائم غسل العار من القضايا التي كانت وما زالت تثير جدلا في الاوساط الاجتماعية، فهناك من يؤيدها معللا ذلك  للحد من الانحراف الاخلاقي للمرأة حتى وان كانت بريئة، واخر يتعارض معها ويشجبها مذكرا بالخيانات المستمرة  التي يرتكبها الرجل بحق المرأة،
من جهة والضغوط القاسية التي تمارس على المرأة من جهة اخرى،  وعلى الرغم من انحسار هذه القضايا داخل بنية المجتمع في المدينة واختفائها في بعض المناطق بسبب التحول الى المفاهيم المدنية وهجرة الاعراف القبلية وخاصة المتشددة منها على الرغم من ذلك فان الجرائم لم تزل تقترف بحق المرأة  تحت غطاء جرائم غسل العار الذي يشجع المجرمين على اقتراف جرائمهم حيث  ان  قانون العقوبات السائد يخفف الحكم على الجاني اذا ما سجلت جريمة القتل على انها جريمة غسل العار، ولا يفوتنا ان نذكر ان بعض الاسر الفلاحية المتشددة تحرم على المرأة ان تعيش حياتها كما تريد هي، لا كما تريد العشيرة! فصول الجريمةيشير المحامي علي جابر: في احد احياء بغداد الفقيرة جاء الشاب  (ك – س)  20 سنة  المدعو  مع خاله الى بيت والدته الذي  تسكنه مع زوجها واولادها، فاقتحموا الدار واخرجوا البنات والصبي الصغير من غرفة المعيشة لان العائلة كانت متجمعة لتناول طعام الغداء فقام المقتحمون بغلق باب الغرفة وامطروا المرأة وزوجها بوابل من الرصاص فاردوهما جثتين هامدتين.. تبدا قصة هذه المرأة وزوجها القادمين من ريف المنطقة الجنوبية من الوطن  حيث انها سبق وان تطلقت من زوجها لعدم التوافق وهو امر كثيرا ما يحدث في المجتمع الحضري والريفي، وبما ان المطلقة كانت شابة جميلة لا يتعدى عمرها الـ 24 سنة  ولها ولد بعمر 5 سنوات  فضل والده الاحتفاظ به وعدم تركه لوالدته  وبعد زواج والده ذهب الصغير الى بيت اخواله،، وكان اللغط يدور حول تلك المراة الشابة  المطلقة من انها على علاقة مع رجل اخر، وان سبب الطلاق هو اخبار تلك العلاقة، ولم تكذب المرأة تلك الاخبار اذ سرعان ما تزوجت من حبيبها وسافرت معه الى منطقة بعيدة عن اجواء اهلها وعشيرتها طالما انها توجت ذلك الحب بالزواج، لتعيش حياتها بهدوء وسكينة مع من تحب  بعيدا عن تقاليد المجتمع ومنغصاته. الهجرة إلى الشمالويضيف  جابر: ولكي تبتعد هي وزوجها عن لغط مجتمعها قررت وزوجها الهجرة الى شمال الوطن ولما لم تكن لا هي ولا زوجها قد حصلا على مؤهل علمي يستطيعان من خلاله العمل في الحكومة او القطاع الخاص فقد عاشا حياة الجوع  والفاقة، الا انها كانت سعيدة كل السعادة لانها استطاعت ان تظفر بحبيبها زوجا تعيش معه تحت سقف واحد في كل الظروف، كما ان محافظات المنطقة الشمالية كانت قد شهدت انفتاحا على الحياة العملية والسياحية الا انهما لم يجدا فرصة للعمل ما اضطرالزوج إلى العمل كاسبا وكان بالكاد يحصل على قوت يومه.. وبعد مضي السنوات انجبت المراة خلالها ولداً وثلاث بنات. وسارت حياتهما الشاقة سيرا متعثرا الا ان الحب الذي جمعهما كان يخفف عنهما حياة العوز والضنك. القرار المشؤوموبعد سقوط النظام السابق اتخذ الزوجان قرارا مصيريا، ما كانا يعلمان انه سيكلفهما حياتهما، فاتفقا على الانتقال من ربوع شمال الوطن الى بغداد وذلك لتوفر فرص العمل في العاصمة او هكذا خيل لهما وما سمعاه من الاخرين من توفر فرص عمل اخرى اكثر مكسبا خاصة بعد ان كبر الاولاد واصبح ابنهم البكر فتى يعتمد عليه في العمل ليعين اباه في المعيشة التي لم يعد الأب يقوى عليها لوحده، فجاء الاب الى  بغداد بمفرده اولا ليبحث عن مكان مناسب يسكن فيه مع عائلته فوجد الايجارات للسكن مرتفعة ولا قبل له بدفعها، غير انه  وبواسطة (اهل الخير) عثر على مكان يقع في نهاية احد الاحياء السكنية الفقيرة وهو  عبارة عن بيوت عائدة الى املاك الدولة، ومع علمه بكونه متجاوزا الا ان للضرورة أحكاماً فاضطر إلى ان يؤجر غرفة كبيرة في ذلك المبنى لرخص ثمنها ولعدم المطالبة من المالك بمقدمة ايجار ثم عاد الى الشمال ليودعه الى الأبد فيأخذ عائلته وحاجياتهم ولينتقل الى بغداد. التحريض على القتلويؤكد  علي جابر: بقي الطفل الذي تركته امه  (قبل 15 سنة)  لدى اخواله بعد طلاقها وهو ابن الخمس سنوات وخلال تلك المدة كان المجتمع المحيط حوله في الريف يهيئه ويغذي افكاره ويحرضه على الانتقام بهدف غسل العار الذي لحقته به امه، وكان التحريض يسير باتجاهين الاول التحريض من قبل اخواله او عن طريق الهمس الذي يسمعه من قبل الجيران والمنطقة او اقارب والده ما تولد لديه شعور بالكره لامه خاصة انه قد فارقها وهو طفل صغير ولم يشعر بحنانها ولا عاطفتها نحوه، وتولد له شعور ارقه واقض مضجعه بانه لا يمكن ان يعيش او يستقر في حياته ما لم يقتل امه لما الحقته به وبالعائلة من عار. يوم الحادث وفي تلك المنطقة الفقيرة وفي سوقها التقت المجني عليها بامراة من اقارب طليقها وشعرت المجني عليها بالخوف من تلك المقابلة خاصة وان المراة قد عرفت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram