اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بحضور جمهـور غفـير..المدى تحتفي بذاكرة بغداد الشيخ جلال الحنفي

بحضور جمهـور غفـير..المدى تحتفي بذاكرة بغداد الشيخ جلال الحنفي

نشر في: 21 مايو, 2010: 06:28 م

 كاظم الجماسيتصوير/ سعدالله الخالديأقامت (المدى) بيت الثقافة والفنون صباح أمس حفلاً استذكارياً احتفت فيه بالعلامة الشيخ جلال الدين الحنفي وقد غصت قاعتها الكائنة في شارع المتنبي بجمهور غفير من الأكاديميين والطلبة والمثقفين من متابعي نشاطات (المدى) الأسبوعية وأدار الحفل الباحث عادل العرداوي الذي قال: ـ
باسم مؤسسة (المدى) أرحب بحضراتكم جميعاً تحت خيمتها لنستذكر علماً بغدادياً معروفاً في مجال الدراسات التراثية والموسيقية والأدبية رجل عرفته بغداد في مجالسها هو أستاذنا وشيخنا جلال الحنفي رحمه الله، نستذكره بالامتنان والعرفان لما بذله من جهود جبارة في تسجيل ذاكرة بغداد كشاهد عصر.. شاهد قرن بأكمله متعدد الثقافات والعلوم وفي الوقت ذاته مثال للبساطة العراقية الأصيلة.(رجل دين وعلم متنور)وثم أعتلى المنصة الدكتور حسين أمين وألقى كلمة جاء فيها:الحديث عن شخصية نادرة العصر لا يمكن أن يفيها حقها وتحمل صفات لا يمكن أن تتوفر إلا لقطة نادرة في تاريخنا لقد عاصرت الرجل وجالسته وحاورته وناقشته كثيراً أن ما يهمنا ثروة كبيرة لم يتمكن أساتذة جامعاتنا وجامعات الدول العربية قاطبة من تقديم ما قدمه الحنفي الذي درس في البداية في كلية الإمام الأعظم ثم أنتقل الى الأزهر الشريف وعاد الى بغداد عند قيام الحرب العالمية الثانية، حيث وطد علاقات عميقة مع شيوخ الأزهر وجامعة القاهرة والكثير  من الشخصيات الأدبية والثقافية المصرية وغير المصرية.كان يحضر كل المجالس ولا يجد حرجاً في ذلك، يؤدي كل واجباته الاجتماعية والدينية وهو مميز  كل المجالس وهو رجل دين ضليع ولكنه لم يكن منغلقاً بل كان شخصية معتدلة مع الالتزام بثوابت الدين، وذهب الى الصين ليدرس في جامعاتها وتعلم لغتها وكتب كتاباً عن الأمثال الصينية، ثم تزوج في بغداد من سيدة عراقية وأنجب منها لبيد وراقية وبنت اسمها (عروض) لشغفه بعروض الشعر العربي..كتب وألف العديد من الكتب مما يعجز عنه غيره من معاصريه من أساتذة ومن أهم مؤلفاته (جمهرة الأمثال البغدادية) وكتب عن بغداد وألف أواخر أيامه كتاباً لم يره الكثير منكم وهو من أنفس الكتب التي كتبت واسماه (شخصية الرسول الأعظم قرآنياً) وهو بحجم 400 صفحة من القطع الكبير وكتبت له مقدمة.. وأنصح كل مثقف عراقي أو عربي أن يقرأ هذا الكتاب لأنه يضم الكثير من المعلومات النفيسة، لم يكن هذا الرجل مفرطاً في شيء بل هو زاهد لا يأكل سوى قطعة بسكويت وقدح شاي وكان على خلق عظيم يثور على كل ما يتجاوز الثوابت الخلقية والإنسانية وهو شاعر رقيق الأحاسيس غير أنه مقل في الشعر، وكانت بغداد دائماً موضوعاً أثيراً في شعره.علينا جميعاً أن نفخر بهذه الشخصية ونطالب الدول بأن تسمي باسمه مدارس وكليات ومعاهد لكي لا تجهل أجيالنا عبقرية الرجل وفرادته ليكون مثالاً يقتدى به.. فهو عالم كبير منفتح على كل الثقافات والفنون فضلاً عن كونه خطيباً مفوهاً ففي خطبه في جامع الخلفاء كان متسامحاً غير مفرطٍ في الحديث، يقول ما قل ودل حفظاً للوقت ومشاعر مستمعيه..   (عراقي وطني في الصميم)أعقبه المؤرخ سالم الآلوسي الذي ألقى كلمة مرتجلة جاء فيها:تحيات طيبات إلى الحضور الكريم والشكر موصول إلى ورشة (المدى) الثقافية لاهتماماتها في جانب من جوانب تاريخنا العظيم، واستذكارها جمهرة من أعلام العراق.. نحن نقول فيما يتعلق بالشيخ  الحنفي أن الحديث عنه  واسع ومتشعب سعة وتشعب ثقافته الموسوعية، وتعود علاقتي معه الى 1944 يتردد الى مكتبة المتحف آنذاك وعرفني عليه الأستاذ كوركيس عواد، وسأتناول جانباً محدداً يوم ذهب الى القاهرة للدراسة في الازهر الشريف والى جانب دراسته درس الموسيقى وتعلم العود وهو نموذج للعلماء العرب في تاريخ الحضارة الإسلامية العربية واهتمامه بالموسيقى لازمه أكثر من ثلاثين سنة، وفي السبعينيات دعت وزارة الثقافة آنذاك الشاعر رشيد سليم الخوري وصادف أن هناك محاضرة عن المقام العراقي في المركز الفرنسي يلقيها الأستاذ ماهر فائق وذهبنا جميعاً إلى هناك وعقب الشيخ الحنفي على المحاضرة بابلغ ما يكون مسنداً مداخلته بأسانيد شعرية وتاريخية دقيقة..واهتمامه هذا دفعه في السبعينيات الى اقتراح تأسيس معهد متخصص بالمقام العراقي، واقترح تسميته بمعهد (النغم) لعدم تعارضه مع الأعراف الدينية التي تحرم الموسيقى.. وكان من فرط اهتمامه بالموسيقى ألف عشرات المقالات والكتب المتخصصة بالمقام العراقي، وكان يعترض على غناء القبانجي لمقامات معينة منها المقام المنصوري، وكان الشيخ الحنفي من أكبر المتفضلين على حفظ المقام العراقي.. وكان الحنفي رجلاً وطنياً من الطراز الأول ولم يكن يفرق بين طائفة وطائفة وكنا نذهب نهنئ أخوتنا المسيحيين في أعيادهم الدينية وكنا نذهب نهنئ أخوتنا اليهود ونهنئ الصابئة والتركمان والأكراد.. لقد كان وطنياً عراقياً حميماً بامتياز. عالم من الثـراء والتنوعأعقب ذلك الباحث والناقد باسم عبد الحميد حمودي ارتجل كلمة جاء فيها:الحنفي عالم واسع من الاهتمامات والمواهب فهو يفيض ثراء في شتى مجالات المعرفة ولديه العديد من البحوث والدراسات في التاريخ والتراث واللغة والموسيقى وغيرها من المجالات  وكان يهتم بال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

هل يجب إبقاء "اللابتوب" متصلاً بالكهرباء أثناء استخدامه؟

هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟

10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

مقالات ذات صلة

10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً

10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً

متابعة / المدى اثبتت آراء كبار خبراء الصحة، في تقرير من 10 أسباب مقنعة تجعل شرب الماء بالليمون يومياً مفيداً، خاصة عند شربه أول شيء في الصباح وعلى معدة فارغة للحصول على أقصى قدر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram