أربيل/ المدى وجه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني رسالة الى جماهير كردستان ، بشأن حادث اغتيال الطالب سردشت عثمان وما تمخض عنها من أمور وتوجهات تستهدف إرباك الاوضاع الامنية في إقليم كردستان،تناول فيها مجمل ما يتعرض له الإقليم من تحديات تتطلب تكاتف الجهود وتوحيد الخطى للمحافظة على ما تحقق من منجزات خاصة في المجال الامني .
وقال بارزاني في رسالته : نمر اليوم بأوقات مصيرية وحساسة، حيث هناك العديد من المسائل الضرورية والمتعلقة بالمصالح العليا للشعب الكردستاني وعلى مستوى الاقليم والعراق، و ذلك يستوجب منا وحدة الصف والموقف والشعور العالي بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق كل فرد من أبناء إقليم كردستان و يحتم علينا مواجهة مخاطر وخطط وهجمات تخريب الاوضاع في العراق عامة وكردستان خاصة والحفاظ عليها من التدهور من خلال اتخاذ أقصى غايات الحيطة والحذر والتعاون. وجدد مرة اخرى ادانته للحادث الاجرامي , بعد ان تمكن الارهابيون في وقت سابق من الوصول وإغتيال الطالب سردشت عثمان مشيراً الى ما نعمت به كردستان من امن واستقرار ملحوظ للعيان.وشدد بارزاني على ن المؤسسات ذات العلاقة بالأمن والمسؤولين على حماية أمن واستقرار هذا البلد عدم فسح المجال مجددا لارتكاب أي حادث من هذا النوع وعلى مسؤولي الامن والآسايش أن يعملوا بمنتهى الحرص والمسؤولية على إيجاد مرتكبي هذا الحادث الاجرامي بغية تقديمهم للعدالة ونيلهم الجزاء العادل أمام القضاء. واضاف :إن المسؤول الاول والأخير لحماية أمن وسلامة وأرواح المواطنين في إقليم كردستان هو رئاسة الاقليم وحكومة الاقليم، وان الدفاع والمحافظة على حقوق وحماية أرواح وممتلكات كل مواطن سواء كان مؤيدا ومناصرا لي أو كان معارضا ومخالفا، هي مسؤوليتي بالدرجة الاساس ولايستوجب على أحد بتاتا المزايدة حول هذا الشيء.لذا فاني آمل من الجميع عدم وضع العقبات والعراقيل أمام الجهات ذات العلاقة والمؤسسات الرسمية التي تعمل جاهدة من أجل القيام بمهامها ومسؤولياتها ومتابعة مثل هذه الملفات الملقاة على عاتقها. وقال :نحس جميعا من خلال الاتهامات الباطلة وغير المستندة الى أدلة وبراهين، ان مروجيها يهدفون الى تحويل المسألة والحادث لغايات سياسية ما أدى الى خلق وضع حساس وغير سليم كما أن الافعال وردات الفعل للاعلام بلغت حدا يبعث على الاستياء والامتعاض ناهيك عن الرفض الشديد لها.طالب الرئيس بارزاني الجميع بالعمل وفق مبدأ الشعور بالمسؤولية وتوجيه الانتقادات بكل حرية والتعبير عن آرائهم بمطلق الحرية، مع الحرص على حماية واحترام العادات والتصرفات والتقاليد الكردية والاعلامية وعدم التعدي عليها والاهم عدم توجيه التهم الباطلة لاي شخص جزافا بدون أدلة ملموسة وموثقة.وحين تتوفر الادلة في أي وقت من الاوقات ضد أي شخص أو جهة أو تنظيم يتعلق بالحادث المروع فان على الجميع إبتدءً مني والى آخر شخص في هذا المجتمع الانصياع للقانون والنظام وان تطلب الامر المثول أمام المحاكم إذ ليس هناك شخص فوق القانون, كما إن الذين يرمون التهم جزافا وبدون أدلة لاي جهة أو مؤسسة أو شخص يجب أيضا التعامل معهم وفق القانون والنظام.ودعافي ختام الرسالة الجميع الى احترام القانون وثمار دماء الشهداء وأن يطمئنوا بان كردستان ستبقى آمنة ومستقرة وان أرواح وممتلكات المواطنين محمية ومحفوظة ولن نسمح لأي شخص أو جهة مهما كانت خلق المخاطر على التجربة في الاقليم.أملي كبير من أجل تهدئة النفوس، وإبعاد حالة عدم الارتياح والشك في النفوس التي ولدت مؤخرا بسبب هذا الحادث المأساوي،و التحلي بالصبر واعتماد الحوار والتفاهم بعيدا عن التعصب والسعي الى تهدئة النفوس والارواح وتوفير مناخ مناسب للجميع من اجل الوصول الى الحقيقة بعيدا عن الاغراض والمرامي الشخصية التي تبغي إستخدام دماء الشهيد لتحقيق غايات دنيئة ورخيصة لنفسها على حساب الإقليم ومواطنيه، وان يتحلى الجميع بالشعور بالمسؤولية العالية وان يشارك المواطنون بقوة وحماس واندفاع واخلاص للتعاون مع اللجنة المشكلة لمتابعة حادث الاغتيال وكشف الحقيقة التي نرغب بها جميعا وهي هدفنا أولا وأخيرا.
بـارزاني: ليس هنالك شخص فوق القانون .. ومطلوب من الجميع التحلي بروح المسؤولية
نشر في: 21 مايو, 2010: 06:32 م