TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > نهضة كوبية باتجاه التنوع الديني.. معتقدان أو أكثر في الوقت نفسه لايهم

نهضة كوبية باتجاه التنوع الديني.. معتقدان أو أكثر في الوقت نفسه لايهم

نشر في: 21 مايو, 2010: 08:34 م

 هافانا/ باتريثيا غروغتجربة كوبية ننقلها لكل من يعتقد ان لاحقيقة الا عنده، ويمارس اشد الافعال تخلفا وجهلا في محاربة الآخرين الذين يختلفون معه في التوجهات الدينية والسياسية بل وحتى الاجتماعية، والمحاربة لدينا، مع الاسف، وصلت الى حد القتل والتهجير والرجم بالحجارة بسبب الانتماء الديني أو المذهبي!
 فيما التنوعات الحالية في كوبا، وتحديدا فيما يخص اعتناق العقائد الدينية وغير الدينية المختلفة، يطلقون عليها مرحلة نهضة حقيقية.ذلك ان احترام التنوع في اي مجتمع هي ظاهرة صحية وديمقراطية وحضارية في الوقت نفسه. تشهد كوبا ظاهرة إزدهار التدين بين الأهالي سواء من حيث إرتفاع عدد المتدينين أو إنتشار مختلف أنواع العقائد الدينية ومنها الأفريقية الأصل، وإقبال الأهالي علي إعتناق معتقدين دينيين أو أكثر في الوقت نفسه.تشرح انا سيليا بيريرا، الباحثة بمركز الأبحاث النفسية والإجتماعية التابع للدولة، أن كوبا تعيش مرحلة"نهضة"الممارسات الدينية جراء زيادة عدد الجماعات الداعية للتنوع الديني وتلك الناشرة لمختلف المعتقدات الدينية. وأشارت إلي هذه الظاهرة في ورشة عمل نظمتها جماعة"اوسكار ارنولفو روميرو"ذات التوجه المسيحي، حيث أفادت بأن ظاهرة نهضة التدين هذه بدأت في اواخر الثمانينيات ونمت علي مدى التسعينيات، ولكن لا بسبب الصعوبات الإقتصادية التي أضرت بأكثر من 12 مليون كوبي بعد إنهيار الإشتراكية في أوروبا الشرقية فحسب. فقد شاركت بضعة عوامل أخرى في تفشي هذه الظاهرة، ومنها الإنفتاح علي الأديان، والتعديلات الدستورية لصالح المساواة بين المؤمنين وغير المؤمنين، وتنامي نشاطات المؤسسات والمنظمات الدينية. كما أشارت الباحثة، التي أعدت سلسلة من الدراسات عن الأديان، إلى أن البحوث قد بينت أن ظاهرة التدين وتعدد المعتقدات الدينية كانت منتشرة بالفعل في كوبا في آواخر الثمانينيات، حيث أعرب أكثر من 60 في المئة من الكوبيين عن إيمانهم، مقابل مجرد 16 في المئة من غير المؤمنين. ثم تعززت ظاهرة"التحرك الديني"في العامين الأخيرين، ما يعني أن بعض المواطنين قد توجهوا إلى جماعات دينية مختلفة كانت تعتبر متناقضة فيما بينها في الماضي وذلك بحثا عن الطابع الروحاني فيها، وفقا للباحثة. وأضافت أن مركز الأبحاث النفسية والإجتماعية قد سجل تعدد الجماعات الدينية الجديدة وتنوع تقاليدها في الوقت الراهن، وعلي رأسها البروتستانتية. كذلك الأمر بالنسبة للأديان ذات الأصول الأفريقية والتي ضربت بجذورها عميقا في كوبا، حيث إكتسبت منظماتها وجماعاتها قوة متزايدة مع بداية العقد الحالي. أما فيفيان ساباتير، الأستاذة بكلية الفلسفة والتاريخ بجامعة هافانا، فقد نادت بالإبتعاد عن الأحكام المسبقة في النقاش الجاري حول الإشتراكية والدين في كوبا. وأكدت أنه ليس هناك ما يبرر الفصل بين مجتمع يعمل على بناء نظام مختلف عن النظام الرأسمالي، وبين تعدد الروحانية وتنوعها. وبدورها شجعت الراهبة راكيل سواريث، من كنيسة إبنيزر المعمدانية في بلدية ماريانو، على مقدم كنيسة جديدة برؤية متحررة للمرأة. وإعتبرت أن اللاهوت النسوي يجب أن يخرج من السياق الأكاديمي وأن تجرى مناقشته في المجموعات الدينية وهو ما يتطلب تنسيق الجهود في صلب المجتمع المسيحي. وأشارت إلى أن"الأديان في كوبا تميل إلى التوجه إلى الأصولية وتأتي بنصيبها من الذكورية". وكالة انتر بريس سيرفس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram