محمود النمرضيف اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ،الشاعرة ضمن نشاط الأربعاء الثقافي  جنان العيداني ،وقدمت الجلسة القاصة إيناس البدران قائلة : ان  هذه الشاعرة   استطاعت ان تسطو على الحلم، منذ كانت صبية حين شاهدت الشعراء في مدينتها البصرة ،نخلة العراق الباسقة ،
ففي المربد  اكتحلت عيناها  بالشعر فكانت الكلمات تتشكل امامها فراشات حالمة بالنرجس، فحلقت مع الفراشات الناعسات، واختلجت، فنضجت شعرا ونثرا ،وحبكت ثوبها بالكلمات العاشقات ،فصارت جنانا يتشكل منها الحلم .بعدها تحدثت المحتفى بها عن تجربتها الشعرية والقصصية وعن البدايات التي الهبت عندها الفضاءات الفسيحة التي اوصلتها الى إيقونة الشعر واحرقت حياتها بالكلمات كي تتصل وتصل الى عالم الاسئلة التي كونت جنان العيداني وقالت: في البداية سأقرأ لكم نماذج من  شعري ثم اتطرق الى عالم العروض التي اكتسبت من خلاله على درجة امتياز، وطلب مني الاخوان في الاردن  توظيفها في المناهج الدراسية في علم العروض الحاسوبي .ثم قرأت  بعضا من قصائدها / ضد ان يخرس صوتي /ضد ان انفى الى معقل صمتي / ضد ان ترهبني آهات وقتي /او ينوء الحب عني / خلف اسوار التشظي بين اكفان وصمتي /ضد ان  اوصف باللون وبالعرق ويلغى اصل نعتي /فانا ثلج شمالي جميل /برتقال ونخيل / نبض صحراء ونهر.rnوقالت عن قصيدة النثر : انا قلما كتبت قصيدة النثر ولكني كتبت قصيدة الشعر الحر او التفعيلة ،انا مع كل اشكال الفنون الشعرية ،قصيدة النثر والتفعيلة والعمودية المهم هو الابداع ،كيف يحمل الشاعر الفكرة الى المتلقي ومعه هذه الصورة الفنية الجميلة وممكن ان يكون الايقاع ، اذا كانت قصيدة التفعيلة او الوزن ،انا مع الاثنين مع الإبداع في كل اشكاله،وحاولت مع كتابة قصيدة النثر واعتقد اني نجحت في ذلك،ولكني ابقى مع موسيقية القصيدة ،فقصيدة التفعيلة هي الحل الوسط  مابين قصيدة العمود وقصيدة النثر.rnوقال  الناقد علي حسن الفواز : ان جنان العيداني رغم اشتغالاتها العلمية ولكنها مازالت مرتبطة بعوالم الإبداع ، ولكي يكون الحديث فيه شيء من التواصل مابين المتلقي وما بين الشاعر ،وان تجربة الشاعرة  تستحق التوقف عندها اولا لانها تكتب بشكل واع،وانها تحاول ان تعطي تجربتها الشعرية والقصصية تميزا استثنائيا، وتحاول ان تتجاوز عقدة الجندر الانثوي  في تجربتها لتؤكد انها حاضرة ،وبأن الحضور هو الذي يعطي للتجربة الشعرية القيمة التي يشتغل عليها  النقاد ، وانا متيقن من ان تجربتها السردية  حريصة على الغوص  في عوالم المرأة ،المرأة التي تحاول ان تتمرد على بعضها ،وتقدم لنا نموذجا لااقول لامرأة بطلة تاريخية ،لكنها  بطلة تؤمن بواقعية التفاصيل التي  تحوطها ، وبالتالي فانها توظف  هذا الوعي القلق وهذا الوعي الشقي وهذا الوعي الانساني ، وانها تحاكي الكثير من الظواهر ،وعلاقتها مع الرجل وعلاقتها مع الحياة و  المجتمع وعلاقتها مع كل الثقافات المسكوت عنها المهيمنة في مجتمع له تعقيداته وله تجاذباته ،فاعتقد ان التجربة والرؤية التي تمتلكها القاصة جنان  في انها تعطي تجربتها بعدا آخر يحعل سردية الكتابة التي تكتبها تملك شيئاً من التميز ، وكنت اتمنى لو ان هذه المجموعة طبعت لكي تكون الكتابة عنها مشروعة .فيما اكد الشاعر محمد حسين آل  ياسين ان  تجربة الشاعرة جنان جاذبة للإعجاب اولا بحضورها الشخصي وثانيا بقصائدها التي اختارت والشعر اختيار دائما وان تكون مخلصة لقصيدة التفعيلة ،وانا انحاز لهذا الاختيار، لاني كنت ومازلت اعتقد بأن موسيقى الشعر جزء لا يتجزأ من الإبداع فيه ،وليست قضية مستقلة وانما هي غير خاضعة للنقاش في الكلاسيكي والحديث ،لانه لم يختلف اثنان الى اليوم على إن الموسيقى ليس فيها مثل هذا الاعتبــار.