بغداد/ المدىفي دائرة الشؤون الهندسية التابعة لوزارة الثقافة التقينا المهندس اسامة الذي يقول: انا لا اعلق بشيء سوى انني اراهن على ما بعد الانجاز، اذ سيجد المسرحيون مسرحهم مغايراً لما كان عليه قبل الاعمار شكلاً ومضموناً، وأجزم انهم (سيفخرون) بما انجزناه لهم وسيفرحون به ايما فرح.
ازاء هذه النبرة المتفائلة قالت لنا المهندسة بان عوني: مديرة دائرة الشؤون الهندسية ان توقيع العقد جاء متأخراً اذ لم يكن هناك وزير للثقافة كي يوقع العقود التي لم يتم توقيعها الا في نهاية شهر آب من عام 2008. واضافت بان: ان جداول الكميات المطلوبة كانت معدة قبل ذلك التاريخ وكانت قد اعلنت واحيلت ولم يجر تنفيذها بسبب تأجيل التوقيع ولابد من الاشارة الى ان ما يحتاجه المسرح الوطني فقط عملية اعادة تأهيل في الوقت الذي يحتاج فيه مسرح الرشيد اعادة اعمار كاملة.. ومن الجدير بالذكران مشروع تأهيل المسرح الوطني كان قد اقر عام 2005 ولم يباشر بتنفيذه الا في عام 2010، والامر الذي اثار الكثير من اللغط لاسيما طوال المدة ما بين اقراره والبدء بتنفيذه، ما دفع بالفنانين ودائرة السينما والمسرح الى الاستياء والتساؤل عن حيثيات التلكؤ في انجازه بسبب التغييرات المتعددة التي اجريت على (التندر) الاساس أذ لم يأخذ بعين الاعتبار مسائل اساسية في عملية اعادة التأهيل من مثل خشبة المسرح والتقنيات الملحقة بها (منظومة الصوت والانارة والمؤثرات الاخرى)، فيما القى البعض الاخر باللائمة على وزارة الثقافة التي كان الاولى بها البدء باعمار مسرح الرشيد اولا ومن ثم تأهيل المسرح الوطني كون الاول يعد صرحاً ثقافياً لايمكن الاستغناء عنه بإية حال من الاحوال أو اهماله تحت اية ذريعة كانت. التفاصيل ص9
بعد (5) سنوات من الانتظار..عملية تأهيل المسرح الوطني تجاوزت سقفها الزمني
نشر في: 22 مايو, 2010: 09:08 م