TOP

جريدة المدى > ملحق ذاكرة عراقية > عزيز الحجية ..ذكريات بين الرياضة والتراث والعسكرية

عزيز الحجية ..ذكريات بين الرياضة والتراث والعسكرية

نشر في: 23 مايو, 2010: 04:32 م

عندما يذكر اسم (عزيز الحجية) فان اول ما يتبادر الى الذهن هو التراث الشعبي، فقد اقترن احدهما بالاخر..ولكن (التراث) والكتابة حوله يمثل جزءا من حياة (الحجية) فماذا عن الاجزاء الاخرى وكيف نما حب التراث لديه؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال الحوار الاتي:
*حياة كل منا عبارة عن مجموعة محطات منها المهم ومنها العابر، فهلا تعرفنا بابرز المحطات التي مررت بها. -البداية كانت في عام 1921 حيث ولدت في محلة حمام المالح ببغداد، ترعرعت فيها وتعلمت القراءة والكتابة لدى الكتاتيب وختمت القران عند لالة ابراهيم ثم دخلت مدرسة الفضل الابتدائية ومنها الى الغربية المتوسطة فالثانوية العسكرية (الدورة الاولى) فالكلية العسكرية، بعدها تدرجت بالرتب العسكرية حتى رتبة عقيد، وفي عام 1963 احلت على التقاعد.ولمواجهة الفراغ القاتل بعد ان كان يومي مليئا  بالعمل والحركة حاولت اشغال نفسي باي عمل فمارست التجارة وانتميت الى غرفة تجارة بغداد وفتحت محلا كبيرا للتجهيزات المنزلية باسم اسواق عزيز في شارع 14 رمضان ولكني لم اوفق به فاغلق المحل عام 1964 ثم افتتحت محلا بالمشاركة مع الاستاذ عبد الحميد العلوجي باسم (مكتب العلوجي والحجية لتعضيد النتاج الفكري وهداية القلم الناشئ). *وماذا كانت مهمة هذا المكتب؟- المكمتب كان عبارة عن عيادة ثقافية تنقطع لخدمة البحث والكتاب وتقديم العون لاهل القلم متمرسين وناشئين عبر تزويدهم بما يحتاجون اليه من مراجع ووضع مناهج لكتب كتب مذكرات وطبع الكتب وتنظيم الفهارس اللغوية للمجلات وتطهير الكتب والابحاث من الاخطاء اللغوية. استمر المكتب بالعمل لمدة سنة ولكنني لم اوفق ايضا فاغلق عام 1968 بعدما عينت في اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية كاول سكرتير متفرغ وكان ذلك في عام 1971 واستمر عملي في اللجنة لغاية الشهر الثامن من عام 1982 وحاليا ومنذ سبعة اشهر اعمل محررا في مجلة (الفروسية). *ذكرت ان احدى (المحطات) كانت العمل كسكرتير في اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية فكيف بدأت علاقتك بعالم الرياضة؟ - منذ الصغر وانا احب الرياضة وفي الكلية العسكرية كنت امارس جميع الالعاب الرياضية وبرزت في لعبة كرة السلة كما كنت ضمن فريق منتخب الجيش انذاك. وبعد التخرج والى جانب كوني عسكريا كنت ضابط العاب (معلم رياضة) في الافواج التي عينت بها الى ان رشحت الى الدورة الاولى للتدريب العنيف وكنت الناجح الاول فيها فعينت معلما في تلك الدورة حتى عام 1948 حيث حرب فلسطين. كما انني وبعد ثوة تموز عام 1958 عينت في منصب امر مدرسة التربية البدنية والتدريب العنيف وبقيت فيها حتى التقاعد. *وهل في حياتك الرياضية احداث معينة لها خصوصية؟- اجل هناك حدثان رياضيان اولهما فوز السباح علاء الدين النواب في اول مشاركة دولية في سباق سباحة المسافات الطويلة في البحر عام 1957 حيث فاز بالمرتبة الاولى  في سباق صيدا –بيروت لمسافة (50) كيلو مترا قطعها بـ (23 ) ساعة و(28) دقيقة وكنت مرافقه الاداري في تلك الرحلة الطويلة اطعمه وارشده واشجعه.الحدث الثاني هو حصول العراق على اول وسام اولمبي وهو الوسام الوحيد الذي حصل عليه البلد حتى الان حيث حصل البطل المرحوم عبد الواحد عزيز على الوسام البرونزي في رفع الاثقال وحينها كنت رئيس الاتحاد العراقي لرفع الاثقال ومرافق الرباعين في دورة روما الاولمبية عام 1960. *وماذا عن العسكرية..هل هناك حدث تعتز به لانك شاركت فيه؟-اجل الحدث هو حرب فلسطين فعند اندلاعها قدمت عريضة تطوع الى رئيس اركان الجيش ارجو فيها نقلي الى احدى القطعات المحاربة في فلسطين حيث المؤسسات العسكرية (المدارس والكليات) والتي كنت معينا فيها غير مشمولة بالنقل الى الحركات الفعلية فصدر امر نقلي الى الفوج الاول – للواء الاول والتحقت بالفوج في ليلة سفره الى فلسطين في معسكر الوشاش وكان امر الفوج المرحوم علي غالب عزيز وعند وصولنا الى الزرقاء في الاردن ارسل بطلبي رحمه الله وقال لي هذا الفوج امامك اختر الجنود الذين ستشكل منهم قوة (كوماندوز) للقيام بواجبات خاصة وكنت لله الحمد عند حسن الظن ويتذكر ذلك من كان معي في منطقة كفر قاسم وراس العين و(مجدل يابا). ولم اشارك في  حرب الخليج التي نشبت ابان فترة الثمانينيات من القرن العشرين وذلك بالرغم من تطوعي مرتين وذلك لتقدم العمر. * والان لنعد الى حب الادب وولع الكتابة وكيف كانت ولادتهما؟-البداية ولدت نتيجة لمعيشتي مع الشهيد الرئيس الركن نعمان ثابت عبد اللطيف تحت سقف واحد لانه ابن عمتي وهو اديب لامع له مؤلفات عديدة منها (الجندية في الدولة العباسية) و(الجاسيوية في الجبهة) وديوان شعر مطبوع باسم (شقائق النعمان) فكان يوجهني لقراءة مجلة (الرسالة) وغالبا ما كنت انقل له ما يكتب ، كما تأثرت بخالي المرحوم عبد الستار القرغولي وكان معلمي في مدرسة الفضل الابتدائية كما ان معلمي اللغة العربية في الدراسة المتوسطة غالبا ما كانوا يحثون الطلاب على قراءة الكتب الادبية لتحسين ملكة الكتابة فقرأت في ذلك الوقت جميع مؤلفات المنفلوطي وجبران خليل جبران وروايات جرجي زيدان وفي الثانوية العسكرية كان معلم اللغة العربية ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

د. عبدالخالق حسين لو لم يتم اغتيال ثورة 14 تموز في الانقلاب الدموي يوم 8 شباط 1963، ولو سمح لها بمواصلة مسيرتها في تنفيذ برنامجها الإصلاحي في التنمية البشرية والاقتصادية، والسياسية والثقافية والعدالة الاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram