بغداد / نورا خالد تصوير /سعدالله الخالدي نساء اجبرتهن ظروف الحياة على العمل رغم صغر سنهن الذي لا يتعدى العشرين عاماً، في سوق كبير يملؤه الرجال، يبدأن بالعمل من الساعة السادسة صباحاً حتى السادسة عصراً. نصرة التي لم تنه دراستها المتوسطة لظروف اجبرتها على العمل وهي لم تتعد السادسة عشرة من عمرها تقول:
توفي والدي قبل سنوات واخواني الخمسة اختفوا بطريقة غامضة،ما دعاني الى ترك المدرسة وفتح المحل الذي كانوا فيه يعملون، اما والدتي فرغم مرضها الا انها هي من تقوم بجلب البضاعة الى المحل من سوقي الشورجة وجميلة،وتضيف نصرة قائلة: المساعدة المعنوية التي منحنا اياها الجميع في السوق هي التي اعطتنا القوة والقدرة على الاستمرار في العمل،بعد ان وجد عملنا معارضة شديدة من الأهل والأقارب،وعن اكثر المتبضعين من محلها قالت نصرة: اكثر المتبضعين من النساء فالمرأة دائما تفضل التبضع من امرأة مثلها كي لا تتحرج من طلب اشياء تخصها فضلاً عن ان المرأة تعرف ما تحتاجه المرأة اكثر من الرجل الا انه في بعض الاحيان، تأتي المرأة برفقة زوجها وعندما ترى ان من تقف في المحل امرأة تأخذ زوجها و تسارع الى ترك المحل ويكون هذا بدافع الغيرة طبعاً.ونصرة ترفض الزواج على الرغم من كثرة الخاطبين كما اخبرتني لانها اذا تزوجت فالمحل سيغلق ويبقى اهلها بدون معيل،أما فريال الاخت الصغرى لنصرة فهي الاخرى تركت المدرسة مجبرة لتقف بجانب اختها في ادارة المحل تقول فريال: كنت ارغب بأكمال دراستي الا ان الظروف لم تسمح لي بذلك،فليس من المعقول ان اترك اختي لوحدها في المحل، وهي التي ضحت بالكثير من اجلنا، وتضيف فريال:عندما نصل الى البيت مساءً نكون متعبين جداً وليس لنا القدرة على فعل اي شيء سوى تناول طعام العشاء لنخلد بعده الى النوم ونستيقظ صباح اليوم التالي وتبدأ رحلة العذاب والتعب اليومية من جديد.
بعد فقدان اشقائهما الخمسة..تعملان اثنتا عشرة ساعة وترفضان الزواج
نشر في: 24 مايو, 2010: 05:54 م