طه كمر كنا ننتظر بشغف اليوم الثالث والعشرين من شهر نيسان الماضي كي نتابع قرعة كأس اسيا التي تم سحبها في العاصمة القطرية الدوحة وما تسفر عنه الايام اللاحقة لهذا التأريخ من استعدادات لمنتخبنا الوطني بطل أمم اسيا في نسختها الاخيرة ومن اللاعبون الذين سيمثلون هذا المنتخب ومن المدرب
الذي سيحاول الحفاظ على الكأس الغالية؟ الا انه للأسف صدمنا بالواقع المرير الذي يفرض نفسه برغم أنوفنا فها نحن اليوم والتأريخ يكتب الخامس والعشرين من شهر حزيران أي ان شهراً ويومين مضيا على تلك القرعة ونحن في مكاننا نراوح من دون أي تغيير يطرأ وأي التفاتة من اتحاد الكرة العراقي تذكر سوى انه دعا لندوة علمية لاختيار المدرب الأنسب الأجنبي والمحلي لقيادة المنتخب الوطني، وتم تأجيل الندوة واعطائها موعدا آخرا وبالتالي عقدت تلك الندوة مناقشة ستة أسماء من المدربين الأجانب الذين فرضوا اسماءهم على أديم الملاعب الخضراء لكن حتى هذه اللحظة لم يتم أي اتصال مع احدهم والدليل ان ملف المدربين قد طوي بعد الندوة بيومين ولم يتم الحديث عنهم من قبل المسؤولين على الكرة العراقية خصوصا عندما صرح حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم لوسائل الإعلام المحلية نافيا ما تردد في وسائل الاعلام من اقتراب المدرب الاورغواياني جورج فوساتي من تدريب الفريق ، مبينا ان نوعية الدعم الحكومي المقدم سيكون كفيلا في جلب مدرب ذي سمعة جيدة ، وذكر سعيد ايضا ان الحديث بشأن موضوع تسمية مدرب اجنبي في الوقت الراهن سابق لآوانه كون ان الفترة التي تفصلنا عن اقرب الاستحقاقات للمنتخب الوطني بكرة القدم ستكون في شهر ايلول المقبل والمتمثلة ببطولة كأس غربي آسيا في الاردن.لا أعلم متى يكون الحديث عن المدرب الاجنبي أو حتى المحلي في أوانه اذا كان لا يفصلنا عن أقرب الاستحقاقات سوى ثلاثة أشهر ولا يمكننا التحدث عن اعداد الفريق وتسمية مدربه فمتى تسنح لنا الفرصة كي نعد العدة اذن ؟ وأقراننا في المنتخبات العربية التي تأهلت الى نهائيات آسيا الآن قطعت شوطا من الاعداد في معسكرات خارجية وتحديدا في أوربا فمثلا المنتخب السعودي اقام معسكرا تدريبيا في النمسا استعدادا للاستحقاقات الخارجية تخللته بعض المباريات التجريبية التي سيختتمها بمباراتين احداها يخوضها اليوم امام منتخب نيجيريا والاخرى أمام المنتخب الاسباني بطل أوربا يوم السبت المقبل .لماذا لا نحذو حذو هذه المنتخبات في كيفية الاعداد الصحيح ونستمر بتخبطنا وأخطائنا وبالتالي نبدأ نعد سيلاً من التبريرات لها بداية وليس لها نهاية ومازال هناك متسع من الوقت لتلافي الاخطاء وتصحيح المسار بالاتجاه الذي يدفع بعجلة المنتخب نحو التقدم فالايام تمضي والأشهر تمضي ونحن للاسف لا نعرف حتى الان من هم لاعبونا الذين سيمثلونا في هذه الاستحقاقات التي تنتظرنا ومن هو المدرب الذي سيقود المنتخب الوطني فقد عجز المتابعون من كثرة التكهنات والتوقعات بشأن تسمية هذا المدرب أو ذاك فأنا أقترح لو يخصص الاتحاد العراقي للعبة جائزة مالية لصاحب التوقع الصائب كي لا يأخذ الملل مأخذا منا ، بل حتى نبقى في صلب الحدث وننتظر تلك الجائزة وكي يبقى الجميع في الفورمة يترقبون اسم المدرب الجديد الذي سيحتاج لفترة كي يتأقلم مع أجوائنا ويحتاج فترة كي يحفظ اسماء اللاعبين واسلوب كل لاعب منهم ورأيه في استدعاء اللاعبين الصالحين لتمثيل المنتخب .أخيرا لا يسعني الا ان أناشد اتحاد الكرة بالأسراع في حسم الامور كي لا نندم !Taha_gumer@yahoo.comrn rn
بصمة الحقيقة ..كي لا نندم
نشر في: 24 مايو, 2010: 06:24 م