المدى/الموصل مع الاعلان عن تسجيل وفيات بمرض الحمى النزفية في الموصل، انخفضت اسعار اللحوم الحمر لتصل الى ادنى مستوياتها منذ سبعة اعوام، مقابل ارتفاع في اسعار اللحوم البيض المحلية والمستوردة، وذكر موظف في شعبة الرقابة الصحية، أن سبب مقاطعة الناس الحوم الحمر خلال شهر ايار،
هو اعلان دائرته، حدوث ثلا ث وفيات جراء المرض الذي تتسبب به المواشي، ما ادى الى مايشبه حالة ذعر بين المواطنين، واغلقت معظم محال القصابة ابوابها، خصوصا مع الاجراءات الوقائية التي اتبعتها المحافظة.وقد وصل سعر الكيلو غرام من الدجاج المحلي بسعر الجملة الى نحو 3000 دينار، والدجاج المستورد التركي تحديداً الى نحو 2350 دولاراً للطن الواحد. المطاعم في مدينة الموصل، كانت الخاسر الاكبر، حيث بدت معظم المطاعم الكبيرة في المجموعة الثقافية وشارع الدواسة خارج، وباب جديد خالية من الزبائن معظم ساعات النهار في الايام الاولى من اعلان اكتشاف اصابات بالمرض، وبعضها اغلقت ابوابها، وانتعش بالمقابل عمل المطاعم الشعبية، وما تقدمه من الفلافل والفول وغيرها من الاكلات السريعة الخالية من اللحوم الحمر.يقول معتصم أحمد وهو صاحب مطعم في باب السراي، بان الزبائن باتوا يتجنبون المأكولات التي تحوي لحوما حمراً، وأصبح الاقبال يتركز على الدجاج وباقي المأكولات، وأضاف معتصم بالرغم من سلامة اللحوم التي نجلبها، لكن لم يعد احد يأكل الكباب او التكة او القوزي.. محافظة نينوى أخرجت قطعان الماشية من مدينة الموصل، بعد ان امهلت اصحابها خمسة عشر يوما، ومنعت ذبح المواشي في محال القصابة وداخل الاحياء السكنية، واغلقت محال القصابة التي لاتملك اجازات صحية جديدة، ووضعت رقابة مشددة على اسواق الغنم في المدينة. وبرغم هذه الاجراءات، غير ان اسعار لحوم الابقار ظلت بمستوى العشرة الاف دينار او اقل في بعض الاحيان، بعد ان كانت 12000 في نيسان أي قبل ظهور المرض، وكذلك الحال بالنسبة للحوم الخراف. الاعلان عن المرض وسريان الاشاعات بخصوص مخاطره انعش سوق الدواجن المحلية، وشعر مربو الدواجن ان الوقت قد حان لتعويض بعض خسائر الاشهر الماضية، فزاد الاقبال على المواد الاولية، لترتفع مع الاسبوع الاول من شهر ايار الى اعلى مستوياتها على الاطلاق.موظف في الرقابة الصحية، أكد لـ"المدى"أن اجراءات دائرته هي التي منعت تداول المواد التالفة في السوق المحلية، لهذا انخفضت اسعار البعض منها، وكان اخرها منع دخول عشر شاحنات محملة بالمواد الغذائية عن طريق منفذ ربيعة الحدودي مع سوريا، بسبب تلف البعض منها او عدم سلامة الاوراق المصاحبة.بعض القصابين في مدينة الموصل، لجأوا الى طريقة جديدة في التعامل باللحوم، وذلك من خلال قيامهم بشرائها من تجار او قصابين ذبحوا المواشي في المجزرة المجازة رسمياً، وكما يقول القصاب قيدار: هذه اسلم طريقة للتخلص من مشاكل الحمى النزفية، وملاحقة موظفي الصحة. زميل له شكا من صعوبة تطبيق الشروط التي تطلبها القائممقامية في ذبح المواشي، ومنها استحصال موافقة البيطرة في كل مرة، والذهاب الى المجزرة الوحيدة في مدينة الموصل، مع كل الزحام اليومي، وكان قائممقام نينوى زهير الاعرجي قد رد مسبقاً على هكذا شكاوى مع بدء حملة مكافحة الحمى النزفية: استمرار عشرة قصابين ملتزمين في الموصل بالعمل، خير من مئة قصاب لايعيرون اهتماماً بأرواح الآخرين!!
الحمّى النزفية.. ترفع أسعار اللحوم البيض وتزيد الإقبال على المطاعـم الـشعبية
نشر في: 24 مايو, 2010: 09:00 م