TOP

جريدة المدى > مواقف > معركة الروبوتات في العراق تشير إلى مستقبل الحرب

معركة الروبوتات في العراق تشير إلى مستقبل الحرب

نشر في: 25 مايو, 2010: 04:41 م

ترجمة :عمار كاظم محمد rnتبدو عربة التحكم عن بعد مثل لعبة ذات حجم شاذ وهي  تتحرك على الحصى ، تتوقف ثم تستدير وتمد ذراعا معدنية طويلة تستخدم لألتقاط الأشياء عن الأرض . على بعد بضعة ياردات يجلس العريف كيفن شيلر
 إلى جانب حقيبة سوداء مفتوحة وتحتوي على لوحة مفاتيح مع شاشة مقسمة إلى أربعة أرباع  تظهر صوراً منفصلة لأربع من آلات التصوير التي يحملها الروبوت ، الماكنة تمد مخلبها للأمام ببطء لكي تمنح الجندي فرصة القاء نظرة مباشرة على عبوة زرعت في جانب الطريق. في هذه الحقيبة توجد قنينة ماء بلاستيكية مجعدة لأن ذلك المنظر على مايبدو كان مناورة تدريبية وفي ورشة التصليح الالية التابعة لقاعدة « سبيشر «الأمامية شمال العراق في المواقف الحقيقية مثل ذلك الذي وصفناه يعود الروبوت بسرعة الى من يعمل عليه بعد أن يضع قطعة بحجم اليد من مادة C4  المتفجرة على القنبلة عن طريق مخلبه ثم يتحرك الى مسافة آمنة .في منطقة التسليم في قاعدة « سبيشر « يقوم الجنود بتقديم الإسعافات الأولية  للروبوتات  بالمفكات ومفاتيح الصامولات للجيل الأول من رجال المعركة الآليين يقول الرائد جون اميس الذي يتراس مفرزة الروبوتات في العراق «في كل تكنولوجيا  غيرت بشكل حقيقي وجه المعركة هنالك حرب واحدة صنعت فيها حضورها وحرب اخرى اظهرت فيها امكانياتها  «.ويؤمن الرائد جون إن في الحرب القادمة في المستقبل ربما يستخدم الرجال الاليين لتقوية الاتصالات او في قوافل الدعم او لتكوين خط دفاع متنقل خلف كل قوات تتحرك فقد أصبحوا اخف وزنا واكثر قدرة على المناورة وأكثر عددا في مكان اثبتت فيه العبوات الناسفة  فعاليتها فمخلبها هو حصان عمل جيش الروبوتات الالية .يمكن ترك تلك الروبوتات خلف ناقلات الجنود المدرعة دون ان يضطر الجنود لتركها وفي منطقة التسليم بقاعدة سبيشر داخل القبة الخرسانية التي تشكل غرفة العمليات الرئيسية لهذا النوع من الروبوت وهو المستشفى الميداني الآلي في تكريت حيث يوجد ما يقرب من 2000 من الروبوتات العاملة في العراق يتم رصفها بانتظار معالجتها .    يقدم العريف شيلر انواعا مختلفة من هذه الروبوتات منها ما يسمى المخلب ومارسبوت الرابع باطاراته السميكة تمكنه من السير في الأرض الوعرة تلك التقنية السريعة التي يمكن بواسطتها تسلق السلالم في موطنها وهي ما تساوي الكهوف في افغانستان وكذلك يوجد نوع يسمى باكبوت والذي لديه ذراع بطول سبعة اقدام تمكنه من النظر داخل  الشاحنات .العديد من تلك الآلات قيد الاستعمال في افغانستان لتقاتل اعداء تبنوا استخدام نفس تكتيك الإرهاب في العراق وبالنسبة لشركات الروبوت فان هذا الظهور لتلك الانواع يشير الى طريق المستقبل حينما ستبدأ الروبوتات مطاردة وتعقب القوات المعادية وربما حتى قتلهم بينما يتصلون ببعضهم البعض مثلما يرتبطون الان بالسيطرة الانسانية عليها . ويتصور المطورون الآن الروبوتات الأرضية والطائرات التي تتحرك بدون طيار وهي تنفتح عبر اي مدينة لتأخذ صورا لكل بناية وشارع لتحويل تلك البيانات الى خريطة مجسمة ثلاثية الابعاد يقول جوي دير رئيس القسم الحكومي والصناعي في شركة iRobot الصانعة لروبوت باكبوت « نحن نتحرك بنظام يدير فيه مشغل واحد العديد من الروبوتات التي تتصل ببعضها ومع المشغل في ذات الوقت فهم يبداون ذاتيا للقيام بالحركة والسيطرة والتحسس لتغطية وتفتيش منطقة ما «.في بريطانيا هناك العديد من الأنظمة التي تعمل على عقد وزارة الدفاع البريطانية لتطوير طائرات صغيرة الحجم يتم إطلاقها فرديا من قبل الجنود الذين يستقرون في منطقة ما ويبدأون بإرسال تصوير فديو لهذه المنطقة بستراتيجية تعرف ب « الجثوم و الإمساك والتحرك « .وهي أساسية ورخيصة نسبيا حيث يمكن لهذه الآلات ان تغطي منطقة واسعة وربما تتريث في الجو حتى يظهر الهدف  نفسه  فتشكيلة من هذه الآلات تتكون من المئات او حتى الآلاف يمكن ان تبدأ هجوما في محاولة لإضعاف دفاعات العدو وقد اعلن الجيش الأمريكي تكوين خارطة طريق يتكون بموجبها فيلق من طائرات تسمى «nanobots» وهي مستقلة ذاتيا عن البشر سيم استخدامها بحلول عام 2025 . الروبوتات يمكن ان تجهز و تدعم او حتى تقوم بمهام الإنقاذ البشري في ساحة المعركة وهناك الة كهذي تسمى « Big Dog» او الكلب الكبير وهي الة ذات أربعة أرجل مخيفة ولديها قدرة مدهشة على البقاء على أقدامها تم تصميمها من قبل Boston Dynamics لديها مفاصل زنبركية مرتدة في سيقانها يصل معدل حركتها إلى 500 مرة في الدقيقة وقد فازت الشركة بعقد من الجيش الأمريكي تبلغ قيمته 32 مليون دولار لتطويرها بنسخة اكبر . في شركة  iRobot يقوم العلماء بتجربة مادة نسيجية عازلة وهو شكل لمادة ذكية يمكنها تغيير شكلها عند استعمالها في الحقول الكهربائية والمغناطيسية وهي تسمح للرجال الاليين ان يت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية
مواقف

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية

ترجمة : عمار كاظم محمد كانت أسماء شاكر، أحد المرضى الراقدين في مستشفى الأمراض النفسية في  بغداد، تجلس على بطـّانية مطبوع عليها صورة نمر ، كانت عيونها متثاقلة، فقد بدأ مفعول الأدوية بالعمل ،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram