متابعة/ أفراح شوقيأوصت وزارة الثقافة بضرورة معاقبة المتجاوزين على الحقوق الفكرية للمؤلف والمبدع وعدم الاكتفاء بسن القوانين، وترسيخ ثقافة الملكية الفكرية، والترويج لها عبر وسائل الأعلام داخل المجتمع لتتحول الى واقع معيش يهدف لاحترام حق المبدع والمؤلف،
والانتصار له أمام أية سرقة او اختلاس من قبل طارئين. كما أشرت محاور المهرجان السنوي الثالث بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية الذي و استمر ثلاثة أهمية تطوير العلاقة مع المنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية، والاستمرار في تدريب الملاكات الوطنية لتدعيم أسس احترام الملكية الفكرية وتطوير أساليبها.المهرجان اقيم تحت شعار( العراق يواصل الإبداع) تضمن إقامة عدد من معارض الفنون التشكيلية وبوسترات تتناول احترام الملكية الفكرية لمجموعة من الفنانين، ومعارض للكتب من اصدارات دار الشؤون الثقافية العامة و دار المأمون للترجمة والنشر و للكتاب الالكتروني وآخر للصور السياحية ومخطوطات هيئة السياحة بالإضافة الى معرض للنسخ الجبسية لاثار الهيئة العامة للاثار والتراث.كما تم الإعلان عن صدور كتاب (الملكية الفكرية / المباديء والتطبيق)، ومناقشة البحث المقدم من قبل الاعلامية بيان العريض الموسوم( القانون العراقي لحق المؤلف منذ النشأة وحتى مسودة مشروع 2006) دراسة تحليلية.،و كذلك بحث للفنان التشكيلي مؤيد محسن حول تأريخ الملكية الفكرية.وفي كلمته أكد وزير الثقافة د.ماهر دلي الحديثي ان موضوعة الملكية الفكرية على الرغم من حداثتها النسبية، استحوذت على اهتمام متزايد من الافراد والمؤسسات على حد سواء لصلتها الشديدة بجوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، كونها تقوم على الابتكار ، والابتكار هو الذي يصنع التقدم.واشر ان الاهتمام الجاد بموضوع الملكية الفكرية في العراق بدأ قبل بضع سنين وذلك في عام 2004 على وجه التحديد بعد عقود طويلة من الاهمال والتهميش فعلى المستوى الوطني جرت مراجعة عامة وشاملة لقوانين الملكية الفكرية في العراق لمواكبة التطور المتسارع في حقوق الملكية الفكرية والحاجة الماسة لتطوير حقوق الابداع والابتكار في المجالات كافة ولتنسجم هذه القوانين مع المعايير الدولية الحالية المعترف بها للحماية ولاسيما ما تنتهجه منظمة التجارة العالمية.فيما ركز وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود على موضوعة أهمية التعريف بحقوق المبدعين وتحويل احترام هذه حقوق الى ثقافة يومية معيشة ، سواء على صعيد المبدعين وذوي الانجازات انفسهم او صعيد حقوق عموم الناس ، لابد للمبدع من ان يتعرف على حقوقه وان له حقا يحميه القانون وان بوسعه الاحتكام الى الجهات المعنية لحماية هذا الحق.رئيس المركز الوطني للملكية الفكرية د.علاء ابو الحسن ومدير عام دار المأمون للترجمة والنشر بين ان المركز يسعى الى مضاعفة قدراته الثقافية والمعرفية لتوجيه اكبر عدد من المنظمات الرسمية ودوائرها ومنظمات المجتمع المدني للتعريف بحقوق الملكية الفكرية لكل الاوساط المثقفة عبر الفضائية العراقية واقامة الندوات والفولدرات والبوسترات التعريفية واصدار الكتب وتسجيل الابداعات الخاصة بهذا الحقل والذي اصبح حقلا مهما للاستثمار.وعن القوانين الجديدة في العراق والتي يمكن ان تسهم في حماية حقوق المؤلف قال: انها مكرسة كي تصون كرامة وعقول المبدعين من القرصنة وتحمي حقوقهم المادية والمعنوية في الداخل والخارج.
القوانين الجديدة .. ستصون كرامة وعقول المبدعين من القرصنة
نشر في: 25 مايو, 2010: 04:46 م