بغداد/ المدىتصوير/ مهدي الخالديمثل باقات من أزاهير متفتحة  للحياة، أصطفت جموع الأطفال صباح ذلك اليوم بانتظام لتنشد بصوت واحد(شمس بلادي ما تغيب تشرق ويعم الأمان، ويصير عراقنا أحلى عراق يعم الأمن والسلام).. كانت حركات أيديهم المتوافقة مع إيقاع الأغنية أجمل ما فيها،
وبثقة الكبار راحوا يتسلمون شهادات تخرجهم من اول مرحلة تربوية هي مرحلة رياض الأطفال.في روضة الشمس في منطقة السيدية، كان موعدنا مع اصغر حفل تخرج  للصغار، نظمته أدارة الروضة لطلبتها من خريجي مرحلة التمهيدي وأسمتها دورة (الغد الجميل) استعداداً لدخول عالم المدرسة في العام الدراسي المقبل، وفيها اختلطت مشاعر ذوي الصغار مع ملامح الامل الذي توقد خلال الحفل  وهم ينشدون أغاني بحب الوطن والسلام والامل الكبير، وأضفت ملابسهم الأنيقة وحيويتهم جواً مفعما بالحب وتواصل الحياة برغم كل الصراعات الدائرة ومصائد  الالم والموت التي يسعى لها الحاقدون، بشائر خليل مديرة الروضة قالت: هذه الدورة الرابعة للروضة، ونحن فخورون بطلبتنا وطالباتنا، فهم لبنة المستقبل وحاضره الجميل، وقد سعينا لاجل ان نغرس في عقولهم ان السلام آت والخير والنصر والحياة الجميلة ستكون لصالح العراق متحداً ومتماسكاً. وفيما انشغلت المس مها (إحدى معلمات الروضة)في تهيئة مجموعة من الصغار لأداء نشيد موطني، كانت الطفلة عسل احمد تلقي قصيدة تتحدث  عن الفراشات وهي تزورها في الحلم لتحقق لها السلام والأمان والذي ختمته بدعاء جميل، لم تستطع والدتها  وبعض من الحضور ان يحبسوا دموعهم وهم يستمعون لكلماته الجميلة.الطفلة تمارا(5 سنوات) كانت تحمل الزهور وهي تتباهى بفستانها الابيض الجميل اخبرتنا انها تحب ان تلتقط الصور بروب التخرج مثل الكبار حتى تريه لصديقاتها في المدرسة.وفي ختام الحفل الذي تنوعت فقراته مابين الاغاني والالعاب المسلية والرقصات الجميلة، وزعت مديرة الروضة الهدايا على طلبتها الخريجين والتقطوا الصور التذكارية معاً.