 بغداد/المدى اجتماعات وحوارات وآراء متضاربة ومتناقضة، في مشهد سياسي يتسم بالكثير من الغموض، بسبب اختفاء النيات الحقيقية وراء، بهرجة التصريحات، وجس النبض، والبالونات السياسية. مواقف متغيرة ومتباينة، فمرشح اليوم لرئاسة الوزراء، مرفوض اليوم، واجماع الاجتماع الثنائي تنقضه نتائج اجتماع ثلاثي أو رباعي وربما خماسي. الوجوه التي تبدو باشة امام شاشات الفضائيات، تتجهم بعد إطفاء أضوية الانارة. استعراض الآراء محاولة لإلقاء الضوء على عالم التصريحات في المشهد السياسي العراقي.
الاوفر حظاً عدنان السراج القيادي في دولة القانون، ورغم ان المالكي هو المرشح الوحيد عن دولة القانون، والذي يؤكد النسبة العالية من احتمالية توليه ولاية ثانية لرئاسة الوزراء، يقول : إنّ الائتلافين الوطني ودولة القانون سيعملان سريعا على الاندماج، مشيرا الى ان هناك ثلاثة اسماء مطروحة للائتلاف وحظوظ ابراهيم الجعفري لرئاسة الائتلاف كبيرة. وقال السراج في تصريح صحفي: هناك لجنة الحكماء وهي التي اتفق عليها 7 + 7 قد تم الاتفاق على الاسماء بالجملة، موضحا انه بدأت هذه اللجنة اجتماعاتها وأعطي لها مهلة 10 ايام من اجل ترشيح اسم رئيس الوزراء المقبل. وبين السراج ان هناك ثلاث آليات ومنها التوافق سوف يتم التوافق على المرشح، مشيرا الى ان مرشحهم لرئاسة الوزراء نوري المالكي وعندما تنتهي عملية التوافق يرشح واذا لم يتم التوافق سيذهبون الى 80 % من اصوات اعضاء لجنة الحكماء الـ (14).rnتحفظات على ترشيح المالكي  في نفس الوقت الذي اكدت فيه القيادية في تيار الاحرار بلقيس كولي: ان لدى التيار تحفظات على ترشيح نوري المالكي لولاية ثانية لكنها لاتمانع ان يكون اسمه من ضمن مجموعة مرشحي دولة القانون. واضافت كولي في تصريحات صحفية ان اللجنة السباعية المشكلة من الائتلافين (الوطني ودولة القانون) اجتمعت الاثنين من اجل استكمال الآليات التي وضعتها اللجان الفرعية والخروج بصيغة مناسبة لاختيار مرشح رئيس الوزراء للحكومة المقبلة. واوضحت:ان التيار لم يضع من جهته آليات معقدة تمنع ترشيح المالكي ومع هذا فإن لديهم تحفظات لترشيحه.rnالقائمة العراقية مستمرة بمفاوضاتها من اجل تشكيل الحكومة  بينما طالبت القيادية في التيار الصدري زينب الكناني نوري المالكي رئيس دولة القانون وكذلك رئيس القائمة العراقية إياد علاوي للالتقاء بمناظرة تلفزيونية كما تفعلها الدول المتطورة والديمقراطية وذلك لاعطاء الشعب شيئاً من حقه عليهما. وقالت الكناني: ان للشعب حقوقا على المرشح الذي انتخبوه، خصوصا بعدما أطلعهم على برامجه الانتخابية وغرّهم بوعوده البراقة ولإعطاء الأولوية للمواطن. واضافت ان كل من يتخلف عن هذه المناظرة التلفزيونية يبقى مقصراً امام الشعب لعدم اعطاء رأية والاسباب الحقيقية وراء تأخير تشكيل الحكومة حتى الآن بعد مضي فترة طويلة من الانتخابات دون وجود حل نهائي له.rnالحق الدستوري والنصف البرلماني بينما يعتقد قياديون في ائتلاف العراقية ان القائمة العراقية سوف تمارس حقها الدستوري الذي سلب منها من خلال الاتصال بباقي الكتل السياسية لعبور حاجز النصف ومن ثم تشكيل الحكومة. وحسب القيادي فيها جمال البطيخ، فان العراقية مستعدة باستحقاقها القانوني والدستوري لأن تقبل التحدي وستشكل الحكومة الجديدة خلال المدة القانونية المنصوص عليها في الدستور العراقي، واضاف البطيخ: ان كل النظم الانتخابية والديمقراطية في العالم تعطي الحق الدستوري للقائمة الاكثر بعدد المقاعد الانتخابية بتشكيل الحكومة، مشددا على ان تفسير المحكمة الاتحادية حول الكتلة الاكبر جاء وفق ضغوط مارستها بعض القوى السياسية لحرمان العراقية من حقها الدستوري، وأكد البطيخ استعداد العراقية للاحتكام الى خبراء دوليين من اجل كسب حقها الدستوري حسب تعبيره. ويؤكد قادتها: ان سلب حق العراقية لا ينسجم مع الاستحقاق الانتخابي الذي تصدرت به القوائم الانتخابية،مؤكدين تمسك العراقية بحقها في تشكيل الحكومة وانها تمارس هذا الحق من خلال الاتصال بباقي الكتل السياسية لعبور حاجز النصف لتستطيع ان تشكل الحكومة. ويعتقد قادة العراقية انهم قادرون على عبور حاجز النصف داخل مجلس النواب المقبل كونها فتحت حوارات جدية مع بعض الكتل السياسية وسوف تستمر بهذه المفاوضات ومن ثم تشكيل الحكومة. الولايات المتحدة والإسراع بتشكيل الحكومة وحول الدور الاميركي الداعي لتشكيل الحكومة المقبلة او احتمالات تدخله في خارطة العمل السياسي، قال القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الاديب،امس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة حريصة على تشكيل الحكومة العراقية بأسرع وقت لتتسلّم مهمة ادارة البلاد، من اجل منع حدوث فراغ دستوري وامني بالتزامن مع موعد خفض القوات الامريكية. واوضح الاديب:ان الولايات المتحدة حريصة على تشكيل الحكومة العراقية بالسرعة الممكنة، لتتمكن من تسلّم زمام المسؤولية ومنع حدوث فراغ دستوري وامني في البلاد، لافتا الى ان حكومة الولايات المتحدة والسفارة الأمريكية في بغداد منشغلة بشكل عام بتعقيدات الملف العراقي وايجاد حلول لمشاكله، خاصة ان العراق يمر بفترة زمنية حساسة ومهمة بين تشكيل الحكومة الجديدة وخفض عدد القوات الامريكية الى 50 الف جندي خلال شهر آب/ اغسطس المقبل في عموم البلاد”. وكشف القيادي في حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، ان لدى الولايات المتحدة تصورات معينة ست