إكرام زين العابدينوصلت انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى مراحلها الأخيرة بإرسال اللوائح الانتخابية الى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد ان تم المصادقة عليها من قبل غالبية أعضاء الهيئة العامة للاتحاد لتنهي بذلك آخر فصول انتخابات الاتحادات الرياضية
المنضوية تحت لواء اللجنة الاولمبية العراقية بانتظار مصادقة فيفا مع تحديد موعد نهائي لإقامة الانتخابات.انتخابات الاتحاد العراقي مرّت بمراحل عدة بدأت منذ التمديد الأول الذي حصل عليه الاتحاد في حزيران عام 2008 على أمل إجراء الانتخابات في نهاية نفس العام ، ولكن الاختلاف على اللوائح الانتخابية اضافة الى تدخل بعض الجهات لغرض زيادة عدد أعضاء الهيئة العامة جعل الانتخابات تتأجل الى عام 2009 ولم تجر الانتخابات لسبب او لآخر ، وفي نهاية نفس العام قررت اللجنة الاولمبية حل الاتحاد العراقي استنادا الى بعض الخروقات الإدارية والمالية ، وحصل إيقاف لنشاطات كرة القدم الخارجية ومنعت الفرق والمنتخبات وكل المعنيين بكرة القدم من التواجد بالنشاطات التي يقيمها الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم .وبعد أشهر عدة من الإيقاف وبسبب الإشارات التي وصلت الى الاولمبية العراقية بإيقاف النشاط الرياضي كله ، وللوصول الى حل يحمي الرياضة العراقية من الإقصاء والابتعاد عن النشاطات الدولية قررت اللجنة الاولمبية تعليق قرار الحل وعودة اتحاد الكرة لممارسة نشاطاته الرياضية من جديد وتحديد خارطة طريق جديدة للانتخابات بالاتفاق مع اتحاد الكرة.ولكن هذه النهاية المتوقعة للانتخابات أصبحت لا تروق للبعض الذي يعدّها انتصاراً لاتحاد الكرة الحالي ، وعليه يجب أن تعيد النظر ببعض الموافقات وتضع شروطا جديدة تعيد الأمر برمته الى نقطة الصفر، وتستطيع من خلاله أن تفرض رأيها على الجميع من خلال الترويج لنقطة مهمة وهي السيادة العراقية والقوانين العراقية التي يقوم الاتحاد العراقي لكرة القدم بانتهاكها (حسب رأيهم) ويجب تنظيم الانتخابات حسب قانون رقم 16 لسنة 1986 .أن البعض بات يفسر الديمقراطية حسب مزاجه ويفضل ان يفصّلها على مقاسات معينة ويلغي العلمية الديمقراطية إذا كانت تخالف رأيه ، والجميع يعرف ان الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم ( صاحبة أعلى سلطة ورأي بالاتحاد ) اجتمعت وقررت المصادقة على اللوائح الانتخابية في اجتماع حضره أغلبية الأعضاء 57 عضواً وكان بينهم رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي ووقعت لغرض إرسال هذه اللوائح إلى الـ(فيفا) لتحديد موعد إجراء الانتخابات المقبلة في شهر حزيران أو تموز المقبلين .وكنا نتمنى أن يكون رد فعل اللجنة الاولمبية العراقية سريعا من خلال توضيح موضوع الخطاب الذي وصلها من الجهات الحكومية للإعلام عن طريق إصدار بيان رسمي او عقد مؤتمر صحفي لكي توضّح كلّ الأمور والخطوات اللاحقة التي ستقوم بها ، خاصة وان البعض يقوم بتفسير الامر على هواه أو حسب اجتهاده وقطع الطريق امام المتصيّدين بالماء العكر لتخريب العلاقة بين جميع الاطراف التي تريد ان تعمل لمصلحة الرياضة العراقية .إن لعبة القط والفأر يجب أن تنتهي بين جميع الجهات المعنية بالرياضة العراقية والجهات الحكومية لان الوصول الى نتائج ايجابية يخدم رياضتنا ويصل بها الى بر الأمان ويعيد ترتيب أوراقها استعداد لانطلاق حملة بناء كل المفاصل الرياضية بمساعدة الجهات الحكومية التي يقع عليها موضوع التخطيط المستقبلي وتحقيق نتائج جيدة بمساعدة كل الأطراف الأخرى .وعلى العكس اذا استمر التقاطع في الرأي بين كل الأطراف فان رياضتنا ستعود من جديد الى مسلسل تجميد نشاطاتها الكروية الخارجية خاصة وان الاتحاد الدولي لكرة القدم سيعقد اجتماعه المقبل في جنوب افريقيا بداية شهر حزيران المقبل ومن السهل عليه إيقاع عقوبة كبيرة بحق كرتنا اذا استمر التقاطع وعدم الاعتراف برأي الهيئة العامة لاتحاد الكرة في موضوع الانتخابات!
فـي المرمى ..لعبة القط والفأر
نشر في: 26 مايو, 2010: 05:21 م