ترجمة: عادل العامل(أخرج هذا الفيلم، و هو من نوع الدراما التاريخية، المخرج الأميركي وليام ديتيريل، و مثّل فيه تشارلس لوتون، و سيدريك هاردويك، و توماس ميتشيل، و مورين أوهارا، و كانت مدة عرضه 117 دقيقة.) إن قلّةً من الناس ستجادل في مسألة أن تكييف راديو RKO عام 1939 لرواية فكتور هيجو (أحدب نوتردام) للسينما كان أفضل التكييفات السينمائية الكثيرة لهذا العمل الكلاسيكي.
و نحن نقول هذا آخذين بالاعتبار أمور الحريات المحسوبة من قبل كاتبي السيناريو سونيا ليفين و برونو فرانك لرسم موازيات بين باريس القرن الخامس عشر و أوروبا القرن العشرين. و هكذا، فإن كلود فرولو (و يمثله سيدريك هاردويك) وغد العمل الأدبي ، لا يعود مجرد منافق ديني غير قادر على السيطرة على رغباته الشهوانية. فهو، بدلاً من ذلك، هتلر عصبة دعاية، يحذّر من أن اختراع الصحافة المطبوعة خطر في كونه سيشجّع الحشد على التفكير لأنفسهم، و يدبّرأمر اضطهاد و تدمير الغجر " غير المرغوب فيهم ". و في النزعة ذاتها، جرى تحويل غرينغوار الشاعر ( أدموند أوبرين) إلى ناشط دعاية ، مصمم على جلب الحقيقة غير المنمَّقة للباريسيين الجهلة. و قد استُغني عن الكثير من قصص هيجو المتداخلة في الرواية، فالأفضل التركيز على كواسيمودو المشوَّه بصورة مخيفة ( و يقوم بدوره تشارلس لوتون )، و هو قارع أجراس كاتدرائية نوتردام، و وفائه الشبيه بوفاء الجرو تجاه الراقصة الغجرية المعرَّضة للخطر أيزميرالدا( مورين أوهارا، في أول ظهور لها في فيلم أميركي). و يقوم المخرج وليام ديتيريل هنا بإظهار الانفصال الكبير بين الأغنياء و البائسين في مدينة باريس المسوَّرة في لقطات عريضة ديناميكية المشاهد.rnعن / New York Times
أحدب نوتردام (1939)
نشر في: 26 مايو, 2010: 05:26 م