اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > صعود آسيا وحراك القوى الإعلامية

صعود آسيا وحراك القوى الإعلامية

نشر في: 26 مايو, 2010: 05:31 م

د . عبد الله المدني(2-2) تقول الإعلامية الهندية "براكريتي غوبتا" في مقال لها، إستنادا إلى استطلاع حول القراءة أجري على المستوى القومي في بلادها انه تبين أن قراء وسائل إلاعلام المطبوعة مستمرون في الزيادة. حيث زاد عددهم من 206 ملايين قارئ قبل عام 2005  الى 222 مليون قارئ في عام 2005.
 كما تبين ان 12 صحيفة هندية يومية من بين 5 الاف صحيفة يومية تبيع ما بين 16 الى 17 مليون نسخة يوميا.ولا تقتصر التطورات التي تشهدها الهند على الإعلام المكتوب، وإنما تتجاوزها إلى الإعلام المسموع أي الإذاعة التي يدعي البعض أن زمنها قد ولى لصالح التلفزيون والانترنت. ففي الهند شهدت الإذاعة إنتشارا واسعا، خصوصا بعدما تخلت الدولة عن إحتكار البث وسمحت للشركات الخاصة بتأسيس المحطات الإذاعية. وكان لهذا القرار نتائج إيجابية على أكثر من صعيد. فمن ناحية زاد عدد المستمعين للمحطات الإذاعية من23 بالمئة الى 27 بالمئة من السكان خلال إسبوع في عام 2006، وإرتفع عدد جمهور محطات الإف إم إلى 119 مليون مستمع خلال الفترة نفسها، وبزيادة 55 بالمئة عن الفترة نفسها من سنة ( 2005 ). ومن ناحية أخرى شجع القرار المستثمرين الأجانب على دخول هذا المجال بقوة بدليل قيام محطة بي بي سي الدولية بشراء 20 % من أسهم محطة «انديان راديو ميد داي ويست» المتمركزة في مومباي، والتي يصل بثها إلى كبريات المدن الهندية، ثم بدليل قيام محطة تلفزيون "أسترو أول آسيا" الماليزية بشراء إجازة لإستخدام البث الإذاعي في الهند على موجة إف إم بالاشتراك مع شركتين هنديتين. وهكذا تمكن قطاع إذاعات الـ إف إم  من جذب توظيفات مالية أجنبية وصلت إلى 111 مليون دولار أميركي خلال عام ونيف، مع توقعات بأن يرتفع الرقم إلى 145.9 مليون دولار مع نهاية عام 2010.أما في قطاع التلفزيون فقد حدثت تطورات كانت الأبرز للعيان والأكثر لفتا للنظر. إذ تحولت الهند إلى ثالث أكبر سوق للتلفزيون في العالم مع عدد من القنوات تزيد على 350 قناة. وبحسب الإعلامية الهندية اللامعة "براكريتي غوبتا"، فإن "الدخل المتحقق من الإعلانات عبر تلفزيونات الكابل كانت 1.02 مليار دولار عام 2005 ومن المتوقع أن يبلغ 1.8 مليار دولار قبل انتهاء عام 2010. ويبلغ عدد القنوات المضافة كل سنة 50 قناة. وهذا ما منح زيادة في الطلب للقنوات التي تبث على مدار الساعة. وتواصل شركات البث التلفزيوني البحث عن شركات للبرامج كي تغطي أوقات بثها. ولشركة مثل «تي في ساتلايت» 230 مليون مشاهد كل أسبوع منذ عام 2006" .وبسبب من هذه الأرقام، إضافة إلى حقيقة أن عدد مشاهدي البث التلفزيوني عبر الأقمار الإصطناعية قد زاد من 61 مليون إلى 68 مليون مشاهد خلال سنة واحدة (2006)، فإن شركات الإعلام الأجنبية تسابقت وتنافست على شراء أسهم وحصص في شركات الخدمات الإعلامية الهندية، فإشترت "والت ديزني" الأمريكية مثلا حصة من أسهم قناة "يو تي في" (مالكة قناة مهمة للأطفال) مقابل 30 مليون دولار. واشترت رويترز حصة 26% مقابل 19 مليون دولار أميركي في حقل الأخبار المعروضة لأربع وعشرين ساعة في اليوم في قناة «تايمز تي في ناو». و أطلقت شركة "بلومبيرغ" الأمريكية قناة للبزنس مع شركة «تي في غروب» الهندية.وأخيرا فإنه «مع وجود 28 مليون هندي مرتبطين بالانترنت أصبح الإعلام عبر الانترنت يمثل مليار جنيه إسترليني، ومع انتشار نظام البرود باند ستزيد حصة الدخل بمقدار50 بالمئة، طبقا لديباك كابور المدير التنفيذي لشركة «انترتينمينت أند ميديا».وأخير فقد قيل مرارا أنه في عصر الإنترنت والصحافة الإلكترونية، من الصعب تخيل إستمرارية ونجاح المجلات الإسبوعية والشهرية، خصوصا وأن الصحف اليومية باتت مهددة بالإنحسار والإختفاء. غير أن واقع الحال في الهند يقول كلاما مختلفا! فالمجلات هناك لا تزال صامدة ولها جمهورها، بل وتحقق أرباحا. وطبقا لتحقيق منشور أجراه الصحفي هيثر تيمونز لصالح صحفية "نيويورك تايمز"، فإن الهند باتت تشهد ظهور المزيد من المجلات الأجنبية المشهورة عالميا والتي إختار أصحابها هذه البلاد مكانا لطباعتها وتسويقها، مستفيدين من إقبال الأثرياء الهنود الجدد على المطبوعات الأجنبية الفاخرة في السنوات الأخيرة، ومن الحجم الضخم لسوق الإعلانات في الهند، ومن وجود كوادر مدربة وتجيد الإنجليزية وتعمل بأجور زهيدة، ومن القوانين التي تسمح لشركات المطبوعات الأجنبية بطباعة نسخ من مجلاتها المعروفة داخل الهند.وهكذا ظهرت نسخ هندية من "فوغ"، و"رولينغ ستون"، و"أوكيه"، و"هالو"، و"فورهم"، و"بيبول"، و"ماري كلير"، و"فورتشن" ، وهذه المجلات، كما هو معروف تجمع ما بين الموضوعات الجادة والخفيفة والدعائية وأخبار النميمة والموضة والسهرات الإجتماعية، وتستولي على حصة معتبرة من إعلانات شركات السلع الثمينة كالمجوهرات والساعات والعطور والأزياء. لذا فإن إعلانات هذه المجل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram