متابعة اخباريةاعتقلت السلطات الباكستانية مشتبهاً به عاشراً على خلفية محاولة التفجير الفاشلة لسيارة مفخخة في «تايمز سكوير» في نيويورك، والمشتبه الرئيسي فيها، فيصل شاهزاد، وهو أمريكي من أصل باكستاني ألقت الأجهزة الأمنية الأمريكية القبض عليه قبيل لحظات من مغادرته الولايات المتحدة، وفق مصادر باكستانية مطلعة.
وقال المصدر الاستخباراتي، الذي طلب عدم تعريفه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن الموقوف ويدعى شعيب موغال، يشتبه في أنه عمل كوسيط بين شاهزاد وحركة طالبان، التي يعتقد بضلوعها في المحاولة التفجيرية الفاشلة في أواخر نيسان.وكشف عم موغال أن ابن شقيقه، الذي لم يغادر باكستان مطلقاً، اعتقل في السادس من الشهر الجاري.وأشار المسؤول الاستخباراتي إلى مشتبه به آخر، وهو رائد سابق بالجيش الباكستاني، يدعى عدنان، سبق له الاتصال بشاهزاد عبر البريد الإلكتروني، غير أنه لم يوضح فحوى تلك الرسائل أو تاريخها.ولفت مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية إلى أن شاهزاد نشد مساعدة حركة طالبان الباكستانية لتنفيذ الهجوم أثناء زيارته الأخيرة لباكستان.ويذكر أن رانا أشرف خان، والد سلمان أشرف، أحد المعتقلين على خلفية عملية «تايمز سكوير»، نفى بشكل قاطع علاقة نجله المعتقل منذ أيام بالعملية، قائلاً إنه شعر بالصدمة بعدما علم بالقضية، وفق ما أطلعت مصادر استخباراتية الشبكة.وذكر خان، الذي يملك شركة أغذية تحمل اسم «حنيف راجبوت»، أنه كان يعتقد بأن ابنه مفقود منذ 12 يوماً، قبل أن يكتشف أنه قيد الاعتقال بتهمة المشاركة في العملية التي جرى توقيف المشتبه الأساسي بتنفيذها، فيصل شاهزاد، قبل دقائق من إقلاع طائرة كان على متنها.وقال خان: «أرفض بشدة هذه الاتهامات المسيئة، ابني ليس من النوع الذي قد يورط نفسه في هذه الأعمال الإجرامية.»ولكن مصدراً مطلعاً في الاستخبارات الأمريكية قال إن سليمان أشرف كان يتصل بحركة طالبان ويساعدها على تحديد أهداف أمنية وسياسية باكستانية، إلى جانب لعب دور في التعرف على الشخصيات الباكستانية البارزة على المستويين السياسي والدبلوماسي.يذكر أن مكتب مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة كان قد أشار إلى أن المشتبه الأساسي بالعملية، شاهزاد، كان لديه مجموعة واسعة من الأهداف التي خطط لتنفيذ هجمات ضدها.