البصرة /السومرية نيوزأعلنت إدارة سينما أطلس في محافظة البصرة، الأربعاء، عن إغلاقها السينما الوحيدة في المحافظة بسبب تعرضها لمضايقات من قبل الدوائر الحكومية في البصرة، مبينة أن السينما كان من المقرر ان تشهد الأسبوع المقبل عرض أول فيلم من إنتاج فناني المحافظة، فيما اعتبر صحافي إغلاق السينما خسارة للمثقف البصري.
وقال مدير إدارة السينما محمد محمود شاكر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الإدارة قررت إغلاق السينما التي تعتبر الوحيدة في المحافظة حتى إشعار آخر، بسبب المضايقات التي تتعرض لها من قبل الدوائر الحكومية منذ إعادة افتتاحها في العام الماضي حتى الآن"، مبينا أن "قرار الإغلاق جاء تلافيا للخسائر المادية التي تتعرض لها السينما نتيجة تلك الضغوط".وأضاف شاكر أن "تهديدات دائرة بلدية البصرة لم تتوقف منذ العام الماضي2009، بإغلاق السينما في حال عدم حصولها على أجور خدمات لم تستفد منها السينما"، مشيرا إلى أن "الدائرة طالبتنا خلال الأسبوع الماضي بتسديد فاتورة أجور تنظيف متراكمة، قيمتها أكثر من 130 ألف دينار عراقي، في حين أن كوادر البلدية لم تبادر يوماً إلى تنظيف موقع السينما" وأوضح شاكر أن "الدائرة قامت قبل أشهرعدة بفرض ضريبة مقدارها 30% من قيمة تذاكر السينما، على الرغم من أن جمهور السينما لا يتجاوز عددهم 20 شخصا بعد ان كان عددهم اكثر من 800 شخص قبل عام 2003"، بحسب قوله.وتابع شاكر أن "تلك الإجراءات لم تشمل المحال والمعارض والمكاتب التجارية القريبة من السينما"، متسائلا عن "الأسباب الحقيقية وراء تلك الإجراءات التي وصفها بالتعسفية". وأشار شاكر إلى أن "هيئة السياحة هددتنا بإغلاق السينما في حال عدم تأهيلها خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، رغم علمها بقدم الصالة وبإمكاناتنا المالية البسيطة"، لافتا الى أنه "كان من المقرر ان تشهد صالة السينما خلال الأسبوع المقبل العرض الأول لفيلم سينمائي يبلغ طوله 40 دقيقة من إنتاج فناني المحافظة".وأكد مدير إدارة سينما أطلس أن "غلق السينما سيحول دون عرض الفيلم"، مستدركا بالقول أن "الإدارة لم تكن ترغب بإغلاق السينما لولا الضغوط التي تعرضت لها"، بحسب قوله.من جانبه اعتبر الصحافي بهاء العريبي إغلاق سينما أطلس خسارة للمثقف البصري الذي يطمح الى ترميم وتطوير البنية التحتية الثقافية في المحافظة وليس هدم ما تبقى منها".وأوضح العريبي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "محافظة البصرة لم تعد تلك المدينة الساحلية التي يزدهر فيها الفن وتنتشر فيها المظاهر الثقافية إنما تحولت إلى مدينة طاردة للفنانين والشعراء والأدباء بعد انهيار واقعها الثقافي"، بحسب قوله.وتعد سينما أطلس التي أنشئت خلال عام 1963، السينما الوحيدة في محافظة البصرة التي عادت الى ممارسة نشاطها خلال العام الماضي 2009، بعد إغلاق جميع صالات السينما في المحافظة نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية عقب عام 2003، يذكر أن محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، تضم العديد من صالات السينما التي أغلقت جميعها عقب عام 2003 وتحولت إلى مخازن ومحال للملابس الجاهزة، منها سينما الوطن، وسينما الرشيد، وسينما الكرنك التي تحول موقعها إلى مرآب للسيارات، وسينما الميناء التي تعود إلى مطلع القرن الماضي، وسينما السندباد، وسينما الحمراء، وسينما البصرة، وسينما شط العرب، وسينما الرافدين، وسينما الفيصلية، وسينما النصر.
إغلاق السينما الوحيدة فـي محافظة البصرة..وصحافـي يعتبر إغلاقها خسارة للمثقفين
نشر في: 26 مايو, 2010: 09:34 م