TOP

جريدة المدى > محليات > أطباء بيطريون يدعون الى وضع خطط استباقية للسيطرة على الامراض المشتركة

أطباء بيطريون يدعون الى وضع خطط استباقية للسيطرة على الامراض المشتركة

نشر في: 28 مايو, 2010: 05:45 م

 بابل/ عادل الفتلاويدعا اطباء بيطريون واطباء اختصاص في بابل الى ضرورة وضع ستراتيجيات وخطط استباقية فعالة للسيطرة على الامراض المشتركة التي تهدد صحة الانسان والحيوان من خلال رصد ومتابعة مسببات تلك الامراض
سواء كانت بكتيرية او طفيلية او فايروسية والاهتمام بموضوع الامن الحيوي والسيطرة على المنافذ الحدودية فضلا عن ضرورة تفعيل مختبرات الطب البيطري والمؤسسات الصحية وتزويدها باللقاحات الفعالة.جاء ذلك خلال الندوة العلمية الثانية التي عقدتها كلية الطب البيطري في جامعة بابل بعنوان (واقع الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان في محافظة بابل) بمشاركة اساتذة الكلية واطباء بيطريين واطباء اختصاص في كلية الطب بجامعة بابل وحشد غفير من طلبة كلية الطب البيطري.وقال عميد الكلية الدكتور حسن كاطع العوادي ان الامراض المشتركة التي تصيب الانسان والحيوان تعتبر من اهم مايواجه صحة المجتمع في الدول النامية عموما والعراق خصوصا ومازالت هذه الامراض في تزايد مستمر خلال السنين الاربعة الاخيرة والتي ادت الى وفيات عشرات الملايين من البشر ونفوق مئات الملايين من الثروة الحيوانية مما يشكل ذلك خطورة حقيقية على المجتمع خصوصا بعد انتشار مرض انفلونزا الطيور ومرض انفلونزا الخنازير.لافتا الى انه ونتيجة لما تعرض العراق له في الحقبة الماضية من اهمال في الجوانب الصحية وتضاؤل دور التثقيف الشخصي ضد هذه الامراض فقد اصبح من الواجب وضع خطط عمل ستراتيجية فعالة لمواجهة هذا الخطر والقضاء عليه وهنا يبرز دور التعاون بين المؤسسات الاكاديمية ذات العلاقة بالعلوم الطبية والبيطرية مع المؤسسات المهنية واهمها دوائر الصحة والمستشفيات البيطرية،  مشيرا الى ان الندوة تهدف للوقوف على واقع الامراض المشتركة ومحاولة قطع مفاصل دورة انتقالها بين الانسان والحيوان وبيان دور الطبيب البيطري في الحد منها واقرار توصيات الهدف منها تثقيف المجتمع البابلي بمخاطر وطرق تجنب هذه الامراض فضلا عن محاولة خلق بيئة عمل مشتركة بين الجامعة والمؤسسات الصحية والبيطرية لمكافحة انتشار مثل هذه الامراض. فيما اكد الدكتور اسعد محمد مرزة من مستشفى الطب البيطري في بابل ان مسوحات شاملة اجريت للثروة الحيوانية في بابل لمعرفة وبيان تحديد انواع الابقار والاغنام والماعز ولتحديد المسببات المرضية التي من الممكن ان تصيب كل نوع من هذه الحيوانات وبدأنا فعلا بمرض (البوروسيلا) لانه يعد من الامراض المهمة التي تنتقل الى الانسان وتسبب خسائر اجتماعية ومادية كبيرة،  لافتا الى ان نسبة الاصابة بالمرض في مجموع الابقار في محافظة بابل بلغت (5,7) وفي الاغنام (3,2) وقد تم ارسال هذه النتائج الى الشركة العامة للبيطرة التي رأت ان تكون هنالك حملة تلقيح شاملة لجميع الحيوانات تستمر لمدة ثماني سنوات بدأت فعلا منذ عام 2007 ومتواصلة حتى الان وفق البرنامج المعد حيث اشرت نتائج الحملة انخفاض في عدد هلاكات المواليد وهذا دليل ايجابي على نجاح ولو جزئي للحملة لاننا لانستطيع ان نقييم نتائج الحملة الا بعد انتهاء الثماني سنوات.مشيرا الى ان اكثر الامراض المشتركة التي تصل الى المستشفى البيطري حاليا هو مرض (البوروسيلا) او ما يسمى (بحمى مالطه) فيما يأتي بالمرتبة الثانية مرض (انفلونزا الطيور المخفض الضراوة) والذي لايشكل خطورة حقيقة على صحة الانسان.وتابع قائلا: اما مرض (حمى الكونغو النزيفية) الذي تواردت وجود اصابات محدده له في محافظة نينيوى بسبب وجود اصابات كبيرة في تركيا وايران وصلت الى (707) اصابة فلم تسجل أي اصابه له في محافظة بابل حتى الان.واضاف: اما مرض (الحمى القلاعية) فانه يعد من الامراض المتفشية والمستوطنة في محافظة بابل التي تصيب الماشية ومن الصعوبة السيطرة على المرض لقلة اللقاحات المجهزه من قبل الشركة العامة للبيطرة الى المستشفى البيطري في محافظة بابل مؤكدا على ان المرض يعد الان وباءا في محافظتنا لانه خرج من نطاق الاصابات الفردية ليصل الى الاصابات الجماعية لافتا الى ان اللقاحات المستوردة التركية المنشأ التي تحتوي على عترتين اعطت نتائج غير جيدة واحتمال الاصابة بعترة محلية تستوجب دراسة نوعها.واكد الدكتور حسن علوان بيعي رئيس فرع طب المجتمع في كلية الطب بجامعة بابل ان مرض (حمى مالطه) منتشر حاليا في محافظة بابل بسبب غياب البرامج الفعالة للتخلص منه كما فعلت الدول المتقدمة وانه يعد من الامراض التي تسبب خسائر اقتصادية فادحه للبلد لتسببه بهلاكات الكثير من الحيوانات المنتجة للبروتين الحيواني كما ان الاصابة بالمرض تقلل افراز الحليب عند الحيوان المصاب ويؤدي الى الاسقاطات او الولادة المبكرة التي تؤدي بالتالي الى موت الجنين.مؤكدا ان العراق يفتقر الى التخطيط السليم للقضاء على المرض الذي لو امكن القضاء عليه توفير (200) مليون كوب حليب يوميا ل (200)مليون طفل يعاني من سوء التغذية خاصة وان المرض يصيب اصحاب المهن كالقصابين ومربي الاغنام والعاملين في حقول الطب البيطري والباحثين في المختبرات وربات البيوت عند تعاملهن مع اللحوم الغير مطبوخة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أفة المخدرات.. خطر يهدد الشباب والمجتمع في الأنبار
محليات

أفة المخدرات.. خطر يهدد الشباب والمجتمع في الأنبار

 المدى/ محمد علي تواجه محافظة الأنبار تحديا خطيرا يتمثل في تفشي ظاهرة المخدرات التي اصبحت من أخطر القضايا الاجتماعية ما يجعلها أحد أبرز التحديات الاجتماعية والأمنية في المنطقة، وقد شهدت المحافظة في السنوات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram