اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > نوافـــذ ..قندهار هي المعركة الحاسمة لأمريكا

نوافـــذ ..قندهار هي المعركة الحاسمة لأمريكا

نشر في: 28 مايو, 2010: 05:57 م

ترجمة / المدىبعد معارك ضارية جرت في الثمانينيات بين القوات السوفيتية والمجاهدين في أفغانستان وعلى الأخص في قندهار التي تحولت ركام من البيوت المدمرة وملايين من قطع الأسلحة وطائرات الهليكوبتر والدبابات المعطوبة، بعد كل ذلك تعود قندهار لتصبح في قلب الأحداث.
إن القوات الأمريكية المتواجدة في أفغانستان تتهيأ منذ أسابيع للمعركة القادمة هناك. والأمر ليس سهلاً، أو كما عبر الجنرال ستانلي ماكريستال، القائد الأمريكي الأعلى، محذراً من خسارة الحرب ما لم تتخذ ستراتيجيات جديدة، وان معركة قندهار القادمة ستحدد مصير الحرب ونتيجتها.الحكم  وأقوال كريستال مستمدة من دروس في العراق، وهي ليست أوهام جينرالات الحرب، والتي عبّر عنها ذات يوم الجنرال بقوله." وضع أحمر الشفاه على خنزير".وعلى الرغم من أن كابول هي عاصمة أفغانستان منذ 250 سنة، فان قندهار هي القوة الصعبة منذ منتصف القرن، الثامن عشر، عندما وحّد رئيس العشيرة القندهارية أحمد شاه دوراني البلاد ونصب نفسه أول ملك من سلالة دوراني التي تواصلت في الحكم حتى ملكها الأخير زاهر شاه، الذي أطاح به انقلاب 1973 . أما الشيوعيون الذين حكموا البلاد حتى 1992 ، فقد حاولوا المنافسة مع المجاهدين من اجل الحصول دعم القبائل القندهارية ممن اجل البقاء في الحكم.وفي بلد يبلغ تعداده 30 مليون نسمة، تتجاوز أهمية قندهار الأرقام، بسبب أهمية قبائلها، التي تعيش ما بين جبلي هند و وكوش، على طول الحدود الممتدة مع باكستان- 200 و1 ميل. ان قندهار تتميز بموقعها الستراتيجي المهم، الذي يسيطر على الطرق التجارية التي كانت تقدم الدعم للمجاهدين سابقاً ولطالبان اليوم. وتلك الطرق هي الوحيدة لنهريب الهيرويين الذي يعتبر مصدراً رئيساً لتمويل طالبان وكذلك القادة الفاسدين للقبائل التي تدعم حكومة كابول اسماً- ومن بينهم شقيق حامد كرازي الأصغر أحمد والي كرازي، رئيس مجلس محافظة قندهار.أما بشأن المعارك المقبلة، فان القوات الأمريكية الـ30,000 ، حسب خطة اوباما انتقلوا إلى الجنوب، ويتفق المسؤولون في البنتاغون إن ما يحدث في قندهار هو العامل الحاسم لما سيتوصل إليه الرئيس الأمريكي في تموز 2011، وهو الموعد المحدد للنظر في دور أمريكا في الحرب.وقد حذر الجنرال بترايوس، القائد المركزي، من إجراء تناظرات كثيرة بين الحرب في العراق وأفغانستان. ولكن بالنسبة للمراسلين الذين غطوا الحربين، هناك تشابه بفرض نفسه. فقندهار وقبائلها تبدو أشبه بمحافظة الانبار، حيث تمكنت القوات الأمريكية الوصول إلى اتفاق مع رؤساء عشائرها، عبر فجوة كانت المسار لخروج القوات الأمريكية بشكل لا يسئ إليها. وهناك نقطة أخرى، فبعد أعوام طوال من استعداد القيادة الأمريكية هناك من "الاستفادة من دروس سابقة" في أفغانستان وحتى عبر التجربة السوفيتية، حلت وسائل حديثة منها خطة سياسية مبتكرة تسير جنباً إلى جنب الحملات العسكرية. وستكون قندهار بمثابة مختبر لتطبيق الخطط العسكرية. التي تشكلت بعد حوالي عشرة أعوام من حرب في العراق وأفغانستان، وتجربة مرّ بها إثنان من القادة العسكريين اللذان شاركا فيها جنباً إلى جنب.والجنرال ماكريستال، القائد السابق للقوات الخاصة في العراق، قد وجه القوات الأمريكية والبريطانية لاستهداف أهداف منتقاة بشدة في أطراف قندهار من اجل حصار قادة طالبان، ومن المتوقع شن هجمات مقبلة على ضواحي المدينة والطرق المؤدية إليها. أما المعارك والقتال، فسيكون من نصيب الجيش الأفغاني. ولكن العنصر الأهم في الخطة هو الوصول إلى تسوية سياسية مع القبائل، بعد خسارة طالبان للمعركة. وان تم ذلك، فان نصراً تاريخياً سيتحقق في أفغانستان . والهدف، كما يدرك القادة الأمريكيين ليس سهل المنال.عن/ نيويورك تايمزrn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram