 بغداد/ متابعة المدى الاقتصاديقال وزير الصناعة فوزي حريري ان المنتدى الصناعي العربي الاول يعتبر حدثاً مهما وكبيراً للقاء المسؤولين والمختصين بعملية التنمية ورجال الإعمال والمستثمرين للتباحث وتبادل وجهات النظر وتحديد الأولويات والتعاون لتحقيق أفضل النتائج مشيرا الى ان انعقاد هذا المنتدى يأتي في ظل بيئة دولية ما زالت تعمل بخطى متسارعة لإصلاح الاقتصاد العالمي
 على الرغم من ظهور بوادر التعافي إلا ان ذلك لايتعدى سوى نسبة بسيطة لذا فان إجراءات الإصلاح ما زالت قائمة لغرض إعادة النظر بالسياسة الاقتصادية الدولية من خلال مراقبة الدول الكبرى لسياستها الاقتصادية ووضع المحددات والرقابة على العمليات لتعديل المسارات ووضعها في موقعها الصحيح لتدراك حصول مثل هكذا أزمات مستقبلا. واكد حريري خلال ترؤسه وفد العراق المشارك في المنتدى المقام في العاصمة القطرية الدوحة مؤخراً على ضرورة تظافر الجهود العربية للسعي حول استمرار نمو تكامل الصناعة بين الدول العربية وتوحيد الأهداف والعمل الجاد لتحقيق التكامل والتعاون وتنظيم تكتل اقتصادي عربي وهذا يتطلب جهودا كبيرة لتحديد الأهداف ووضع البرامج مع متابعة دقيقة للتنفيذ. ولفت حريري خلال كلمة له اثناء المنتدى الى أهمية التعريف بالنشاط الاقتصادي لكل دولة ومايتطلبه ذلك من توافر المعلومات الدقيقة عن الأوضاع الاقتصادية في الدول لتحقيق الأهداف التي تصبو إليها مستعرضاً التاريخ الطويل للصناعة في العراق والتي شهدت خلاله اعلى مستويات التنمية والتطوير كما شهدت نوعاً من التراجع في بعض المراحل والذي أسهم في الحد من نشاط هذا القطاع الحيوي موضحا ان رؤية الحكومة العراقية الى الاستثمار وإتاحة الفرص الاستثمارية لرجال الإعمال للدخول الى السوق العراقي رؤية حقيقية وهي السياسة الاقتصادية المتبناة من الحكومة العراقية الحالية للتحول من الاقتصاد المركزي الى اقتصاد السوق متمنياً على كافة الحضور دراسة وبحث إمكانية الدخول والتوجه نحو الاستثمار. من جانبه أوضح السيد محمد بن يوسف مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ان هذا المنتدى يعتبر مؤتمراً صناعيا هو الأول من نوعه مع إقامة معرض للصادرات والمعدات والتكنولوجيا الصناعية. يذكر ان المنتدى سيحاور وعلى مدى يومين خمسة محاور رئيسة تشمل جاذبية المنطقة العربية للاستثمار الصناعي والتعدين ويبحث سبل زيادة الاستثمار الصناعي والتعدينية ومساهمة القطاع التعديني في رفع القيمة المضافة التحويلية والشراكة العربية الدولية في القطاع الصناعي والتعديني كما يتناول محور تداعيات الأزمة المالية العالمية على القطاع الصناعي والتعدين الأزمة العقارية وانعكاساتها على الصناعة التحويلية العربية وكذلك تؤثر الصناعة العربية بقلة الطلب ومصادر التمويل إضافة الى مستقبل الصناعة العربية في ظل تجدد العولمة او انحسارها. كما سيتناول المحور المعني بالصناعات الأساسية ومصادر التمويل ودور القطاع الخاص قضايا الصناعات الصغيرة والمتوسطة وفرص التشغيل والصناعات الأساسية وإشكاليات التمويل ودور القطاع الخاص في تطوير الصناعة وان محور التصدير أساس النمو الصناعي كما سيتم التركيز على التطورات التكنولوجية والقدرة التنافسية للصادرات الصناعية العربية في الأسواق الدولية والاتفاقيات الإقليمية والعالمية من وجهة نظر اتفاقية أغادير وكذلك سيتم مناقشة محور البحث لتطوير الصناعات المستقبلية كافة المواضيع المتعلقة بالصناعات المعرفية وسبل ترشيد الطاقة والبحث عن الإنتاج الأنظف وتدوير المخلفات.