البيت الأبيض – واشنطنقال الرئيس اوباما في عرض ستراتيجيته الجديدة يوم الخميس: ونحن ننهي حربا في العراق، فإن جيشنا قد دُعي إلى تجديد التركيز على أفغانستان كجزء من التزامنا وتعهدنا بتعويق وتفكيك ودحر القاعدة والجماعات المرتبطة بها. وهذا جزء من جهد واسع النطاق تشارك فيه عدة دول وهو جهد عادل وصائب،
وسوف نظل على التزامنا دون تردد بأمن شعبنا وحلفائنا وشركائنا. وفي العراق، نحن بصدد الانتقال إلى مرحلة السيادة والمسؤولية العراقية الكاملة – وهي عملية تشمل إجلاء قواتنا وتعزيز قدراتنا المدنية والشراكة مع الحكومة والشعب العراقيين في الأمد البعيد. وأضاف: أن ستراتيجيتنا تبدأ بإدراك أن قوتنا ونفوذنا في الخارج يبدآن بالخطوات التي نتخذها في وطننا. يجب أن ننمي اقتصادنا وأن نخفض عجزنا. يجب أن نعلّم أبناءنا التنافس في عالم تكون فيه المعرفة هي رأس المال، ويكون السوق عالميا. يجب أن نطور الطاقة النظيفة التي يمكن أن تمد الصناعة الجديدة بالطاقة، وتحلّنا من الارتباط بالبترول الخارجي وتصون كوكبنا. ينبغي علينا أن نطلب العلم والأبحاث التي تمكن من الاكتشافات وتطلق العنان لعجائب غير متوقعة الآن مثلما كان سطح القمر والشريحة الإلكترونية المتناهية الصغر يبدوان لنا قبل قرن مضى.وأكد أوباما: خلال عقد من الزمان تخوض بلادنا حربا مع شبكة مترامية الأطراف من العنف والكراهية. وحتى ونحن ننهي حربا في العراق، فإن جيشنا قد دُعي إلى تجديد التركيز على أفغانستان كجزء من التزامنا وتعهدنا بتعويق وتفكيك ودحر القاعدة والجماعات المرتبطة بها. وهذا جزء من جهد واسع النطاق تشارك فيه عدة دول وهو جهد عادل وصائب، وسوف نظل على التزامنا دون تردد بأمن شعبنا وحلفائنا وشركائنا. وعلاوة على ذلك، فإننا ونحن نواجه تهديدات متعددة – من دول، وكيانات أخرى ليست دولا، ودول فاشلة – سنحافظ على تفوقنا العسكري الذي أمّن بلادنا، والذي عزز الأمن العالمي لمدة عقود. وعن ستراتيجية الامن القومي قال أوباما: إن ستراتيجيتنا للأمن القومي، مركزة على تجديد القيادة الأميركية حتى نتمكن من الدفع قدما وعلى نحو أكثر فعالية بمصالحنا في القرن الحادي والعشرين. وسنفعل ذلك عن طريق البناء على مصادر قوتنا في الداخل، في حين نعمل على صوغ نظام دولي يمكنه مواجهة تحديات عصرنا. هذه الستراتيجية تعترف بالرابط الأساسي بين أمننا القومي، وقدرتنا التنافسية الوطنية، وصلابتنا، وقدوتنا الأخلاقية. وهي كذلك تؤكد من جديد التزام الولايات المتحدة بمواصلة العمل على تحقيق مصالحنا من خلال نظام دولي تكون فيه لجميع الدول حقوق ومسؤوليات معينة. وحول قضايا السلام العالمي أكد اوباما:إن إرساء اسس السلام الأقوى سيؤازر الجهود الأميركية لصياغة نظام دولي يستطيع مواجهة تحديات عصرنا.واليوم، نريد أن نميّز بوضوح مواطن القوة والضعف في ما طورته المؤسسات الدولية للتعامل مع تحديات زمن سابق. إننا نوسع نطاق تواصلنا مع الدول الناشئة، وخاصة تلك التي يمكن أن تكون نموذجا للنجاح والاستقرار الإقليمي، من الأميركتين إلى أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا. وسنواصل السعي للتواصل مع الدول المعادية لكي نختبر نواياها، ونمنح حكوماتها فرصة تغيير نهجها، وللتواصل مع شعوبها، وحشد التحالف الدولي. وفي العراق، نحن بصدد الانتقال إلى مرحلة السيادة والمسؤولية العراقية الكاملة – وهي عملية تشمل إجلاء قواتنا وتعزيز قدراتنا المدنية والشراكة مع الحكومة والشعب العراقيين في الأمد البعيد. ولن نتوانى في سعينا لتحقيق سلام شامل بين إسرائيل وجاراتها بما في ذلك حل الدولتين الذي يكفل أمن إسرائيل وفي الوقت نفسه يفي بالطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني في دولة قابلة للحياة خاصة به. كما أن تواصلنا الأرحب نطاقا مع الشعوب الإسلامية حول العالم سيدفع التقدم في مسائل سياسية وعسكرية حاسمة، وبنفس الوقت سيعزز الشراكات حول طائفة عريضة من القضايا التي ترتكز على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.وتمشيا مع التركيز الذي يقوم على أساس ما لدينا من القوة والنفوذ، فإننا نعمل على تعزيز القيم العالمية في الخارج من خلال الاقتداء بها في الداخل، ولن نسعى إلى فرض هذه القيم عنوة. ولكننا بدلا من ذلك سوف نعمل على تعزيز المعايير الدولية لصالح حقوق الإنسان، مع ترحيبنا بجميع الحركات الديمقراطية السلمية. فنحن ندعم تطور المؤسسات داخل الديمقراطيات الهشة، وندمج حقوق الإنسان باعتبارها جزءا من حوارنا مع الحكومات القمعية، وندعم انتشار التكنولوجيات التي تسهل حرية الوصول إلى المعلومات. إننا نعترف بالفرص الاقتصادية باعتبارها حقا من حقوق الإنسان، ونعمل على تشجيع الكرامة للجميع من رجال ونساء من خلال دعمنا للصحة العالمية، والأمن الغذائي، والاستجابات التعاونية للأزمات الإنسانية.وحول قضايا السلام العالمي شدد اوباما قائلا: إن جهودنا الرامية إلى صياغة نظام دولي يعزز السلام العادل يجب أن تسهل التعاون القادر على التصدي لمشاكل عصرنا الراهن. وسيدعم هذا النظام الدولي مصالحنا، كما أنه يمثل الغاية التي ننشدها بحد ذاتها. إذ إن التحديات الجديدة تعترض إمكانية تحقيق الفرص، ولكن فقط إذا تمكن المجتمع الدولي من تحطيم العاد
أوباما: فـي العراق ننتقل الآن إلى مرحلة السيادة والمسؤولية العراقية الكاملة
نشر في: 28 مايو, 2010: 07:27 م