ترجمة :المدىيعاني تنظيم القاعدة الارهابي في العراق من اجل ادامة العمليات الانتحارية بشكل متكرر وللمرة الاولى بسبب نقص الارهابيين الاجانب من المتطوعين الذين يسافرون الى البلاد للقيام بتنفيذ مثل هذه الهجمات. ان عملية استجواب السجناء وكذلك العثور على رسائل مهمة اظهرت ان قادة القاعدة المحليين يشكون قلة الاجانب الذين يقومون بالعمليات الانتحارية
كما كانوا يفعلون في الماضي وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري في مقابلة صحفية مع جريدة الاندبندنت"ان النقص الحاصل في الانتحاريين يعود لكون الاسلاميين الاصوليين اكثر اهتماما بافغانستان وباكستان في هذه الايام فالامريكان سينسحبون من العراق وشبكات القاعدة تمت عرقلتها من قبلنا ومن قبل الامريكان ايضا" مضيفا"انني اتوقع ان تقوم القاعدة بما تبقى لديها من مصادر بهجوم آخر في بغداد قريبا".وقال زيباري انه يؤمن بان القاعدة قد وجدت انه من الصعب جدا ايجاد ملاذ آمن لها في اجزاء من العراق حيث خرج الجميع للمشاركة في الانتخابات العامة التي جرت في آذار من هذا العام. استخدام الانتحاريين الاجانب كانت الاغلبية منهم قد جاءت من السعودية واليمن والاردن وسوريا وليبيا والجزائر والمغرب قد لعبوا دورا مركزيا في زعزعة الوضع الامني لدى الحكومات العراقية التي تلت سقوط نظام صدام عام 2003 .لقد بدأت اولى عمليات التفجيرات الانتحارية في آب عام 2003 وكانت القاعدة قادرة على جذب المتطوعين من القائمين بالمهمات الانتحارية من مختلف ارجاء العالم الاسلامي ما مكنهم في بعض الاحيان من القيام بشن سبع الى ثماني هجمات في اليوم الواحد. وفي عام 2007 كان هناك ما يقرب من 5480 عراقيا قد استشهدوا نتيجة للتفجيرات المتعددة لكن هذا العدد كان اكثر بقليل من نصف العراقيين الذين استشهدوا في العام الذي تلاه حيث انخفض العدد الى 2058 عام 2009 وفي الاشهر الثلاثة الاولى من عام 2010 كان هناك 346 شخصا قد قتل نتيجة لتلك التفجيرات طبقا لإحصائيات مجلس خبراء مؤسسة بروكنجز. حيث استهدفت تلك التفجيرات الناس في الاسواق او عند خروجهم من المساجد.وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري "ان العامل الوحيد في صالح القاعدة الآن هو المأزق السياسي الجاري بسبب عدم تشكيل الحكومة حيث مرت75 يوما حتى الآن منذ نهاية الانتخابات في السابع من آذار الماضي ولم تنتج فائزا صريحا". في مثل هذا المناخ السياسي الغامض فانه حتى انخفاض معدل الهجمات يزيد من حالة عدم الاستقرار وقد فصّل زيباري الصعوبات الناشئة في تشكيل الحكومة الجديدة بسبب التنافس بين القادة مقترحا ان الامم المتحدة يمكن أن تلعب دورا اعظم من الولايات المتحدة التي كانت في الماضي تقوم بجمع الاطراف معاً.وكانت نتائج الانتخابات محل نزاع بين الاطراف الفائزة لأن الكتل الفائزة كانت بعيدة عن الحصول على الاغلبية في البرلمان لذا فهم يتنافسون لتشكيل تحالفات جديدة للحصول على الاغلبية ولا توجد حتى الآن طاولة مستديرة تجمع بين الاطراف المتنافسة وقال وزير الخارجية"ان الصعوبة تكمن في تقرير من سيتولى منصب القيادة في الحكومة الجديدة"مضيفا"ان نتيجة هذه الانقسامات الداخلية في العراق أدت الى ان تلعب القوى الاجنبية دورا متزايدا في تقرير ما يحدث في البلاد"مشيرا الى الدور المتزايد لإيران وتركيا وسوريا في العراق.عن: الاندبندنت
هوشيار زيباري:تأخير تشكيل الحكومة ساعد على زيادة التدخلات الخارجية في الشأن العراقي
نشر في: 28 مايو, 2010: 08:06 م