باسم عبد الحميد حموديابن سينا مؤلف كتاب ( منطق الشفاء) هوابو علي الحسين بن عبد الله بن سينا , طبيب وعالم وفيلسوف وموسوعي , لقّبه تلامذته بالشيخ الرئيس لعلمه الوافر وعلو كعبه غي علومه . ولد في بلخ سنة370 للهجرة وتوفى سنة 438 , أخذ الفقه على يد أسماعيل الزاهد\ والفلسفة والمنطق على يد الناتلي بعد أن أتقن حفظ الفرآن الكريم وهو في العاشرة .
 درس الطب وبرع فيه وعالج الامير نوح بن منصور ففتح له أبواب مكتبته في بخارى . أنتقل أبن سينا من بخارى الى جرجان حيث اتصل به ابو عبيد الجوزاني الذي صار تلميذه الابرز .  حصل ابن سينا على منصب الوزارة في بلاط شمس الدين بن بويه واستمروزيرا مدة ست سنوات ثم اعتقل فترة ثم اعيد الى منصبه حتى وفاته .   ابرز كتب أبن سينا : القانون في الطب , والشفاء في الفلسفة , وعشرات غيرها , وقد درّس القانون في جامعات أوربا في العصر الوسيط وترجمت أجزاء من الشفاء ورسائل فلسفية اخرى مثل ( النجاة )و( الاشارات ) و(رسالة الطير ) وغيرها .  كتاب ( الشفاء)موسوعة علمية في الفلسفة قسمه المؤلف الى اربعة افسام هي المنطق والطبيعيات والرباضيات والآلهيات ,وكل قسم  يسمى ( جماة ) وكل باب سمااه فنا ولكل فن عدة فصول . الجملة الاولى في المنطق ولها تسعة فنون هي : المدخل –المقولات –العبارة –القياس –الرهان – الجدل – السفسطة –الخطابة – الشعر    الجملة الثانية هي : الطبيعياتن وتتألف من ثماني فنونهي : السماء الطبيعي– السماء والعالم – الكون والفساد – الافعال والانفعالات – المعادن والآثار العلوية  - كتاب  النفس – النبات – الحيوان الجملة الثالثة هي العلم الرياضي وتتكون من اربعة فنونهي : الهندسة- الحساب –الموسيقى –علم الهيئة  .الجملة الرابعة: الالهيات . اكمل أبن سينا كتاب ( الشفاء) خلال عشر سنوات بعد نقاش مع الجوزجاني , فرأى الشيخ الرئيس أن يؤلف ( الشفاء ) في الفلسفة استنادا الى كتب القدماء وماحصل عليه بثاقب فكره وبصيرته فكان ( الشفاء ) علما ونظريات في الماهية والوجود ولوازم العقل والبرهان واليقين ونظرية القياس والرجحان وساها من ابواب الفلسفة والمنطق والعلومكان ابن سينا من وأبلغ الكتّاب، فإنه على الرغم من تبعات المناصب وأسفاره إلى البلاد القصيّة، وفي مثار الحروب وثنايا الفتن الأهلية، تمكن من وضع كتب كثيرة ممتعة يكفي أحدها لتأسيس مجده، ووضعه في مصافّ كبار حكماء المشرق. وقد دوّن أكثر من مائة كتاب تتباين في الإتقان، ولكنها تشهد بفضله وإلمامه بسائر علوم عصره، وانكبابه على العمل في أحرج الأحوال. ومعظم تواليفه لا تزال محفوظة إلى يومنا هذا، وكثير من كتبه الكبرى، كالقانون والشفاء، ترجمت إلى اللاتينية، وطبعت عدة مرات.فكتاب الشفاء، وهو من موسوعات العلوم ودوائر المعارف، في ثمانية عشر مجلداَ، محفوظة منها نسخة كاملة في جامعة أكسفورد، "والنجاة موجز الشفاء" وضعه الرئيس رغبةً في إرضاء بعض أصفيائه، وقد طبع الأصل العربي بعد "القانون" في روما عام 1593م، وهو في ثلاثة أقسام؛ المنطق والطبيعيات وما وراء الطبيعة، وليس يوجد فيه القسم الخاص بالعلوم الرياضية التي أشار إليها ابن سينا في فاتحة الكتاب، وقال بضرورة ذكرها في الوسط بين الطبيعيات وعلم ما وراء الطبيعية، وقد طبع الكتابان كاملين ومتفرقين مرات عدة باللاتينية، منها مجموعة طبعت في البندقية عام 1495م تشمل: المنطق، الطبيعيات، السماء والعالم، الروح، حياة الحيوان، فلسفة الفارابي على العقل، الفلسفة الأولى.