إياد الصالحيوراء كل فترة صمت طويلة فرقعة مزعجة .. هذا ما ألفته الكرة العراقية منذ ان سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم لممارسة اتحاد الكرة في بلدنا أعماله تحت غطاء ( التمديد الطارىء) من حزيران 2008 الى يومنا هذا ،
وبتنا حقيقة نتشاءم حتى من عهود خريطة الطريق ولجم أفواه التصريحات الساخنة وكبت حرية الرأي السليم في إطار حل الأزمة بين جميع الاطراف لئلا يُحسب صاحبه على جهة ما !وصدق حدسنا .. ففي الوقت الذي تسلم اتحاد الكرة تأكيداً من (فيفا) بتحديد الاسبوع الثالث المقبل موعداً لإجراء الانتخابات (العسيرة) وقطع دابر الأعذارالتي كثيرا ما راوغ الاتحاد في سرد قصصها من اجل استماتته اطول فترة في منصب زائل لم يجلب له غير (وجع الدماغ) وسيل من الاتهامات والاساءات ، دوى تصريح (ناري) مؤخرا ينذر باعادة عقارب الأزمة الى ساعة القطيعة ومن ثم لا مفرّ من تجميد جديد يدمر احلام اسود الرافدين ومن خلفهم شعب التحديات والتضحيات الذي لم يجد سوى كرة القدم مصدراً لسعادته وتفاؤله بعد ان فقدهما بسبب نكبات متوالية لم تمنحه الفرصة لاستعادة ظرفه النفسي المتوازن.القنبلة المزعومة ستكون كالعادة مجرد (صوت) كبقية القنابل التي فرّقت صفّ الهيئة العامة لاتحاد الكرة لأكثر من عام وحاولت إحداث شق حتى في علاقة اعضاء الاتحاد انفسهم ، الذي وجد بعضهم الاجواء ملائمة ليصبح ( بطل ثوري) بمجابهة انداد الاتحاد عبر لقاءات صحفية وفضائية واذا به يلوذ بالصمت منذ ان استدعي للمثول امام مسؤولي النزاهة للتحقيق في ملفات فساد يقال و( العهدة على من روّج وطبّل) بان رئيس واعضاء الاتحاد لن يخرجوا من التحقيقات ببراءة!من حق أي مواطن عراقي ليس بالضرورة ان يكون مسؤولاً حكوميا او غير حكومي ، الشك والاعتراض والاستياء والطعن بأي إجراء يجده خاضعا لتأثيرات خارجية او مطيعاً لأوامر جهات إقليمية او دولية ومن حقه ايضا ان يطالب المعنيين بعدم الاجتهاد خارج حدود القوانين العراقية النافذة ، نعم لا خلاف على هذه المطالب طالما انها تحمي مصلحة العراق وتمهد لاختيار رئيس اتحاد منقى من الشوائب التي ترسبت في قاع الأزمة ، لكن توقيت (الحرص المفاجىء) بالطريقة التي خرج عليها الشعار الحكومي بضرورة اتباع المواد والفقرات المدرجة في القانون رقم 16 لسنة 1986 جاء بعد ان ادلت الهيئة العامة بصوت واحد موافقتها على اللوائح المعروضة سلفاً للمناقشة والتدقيق واجمعت بحضور رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي صاحب الطموح هو الآخر بالتواجد على رأس رمح الاتحاد بالمضي نحو فيفا وتسليم ملف الانتخابات الممهور بحبر الديمقراطية يفسر لنا ان هناك استدراكاً مقصودا من اطراف شعرت بانها خسرت اللعبة الانتخابية وتضاءلت احجامها وراء قامة القرار العراقي الحر واصبحت تبحث عن مثابات جديدة تجسّر عبور مبرراتها عليها وتشتيت محاور خارطة الطريق قبل وصول الأزمة الى ضفة الحسم وفق ما ترسمه مصالحهم وليس رؤى ابناء اللعبة الذين يجب ان يقولوا كلمتهم بشجاعة امام محاولة مصادرة حريتهم او يصمتوا ففي ذلك كلام بليغ بانهم ضعفاء ومسلوبو إرادة ومسيّرون على قوارب حسين سعيد اوغيره حسب ما تتلاعب بهم امواج المصالح ، ونأمل ان لا يكون عضو واحد في الهيئة العامة ينطبق عليه وصف الحالة الثانية !والغرابة تكمن في سرّ التمسك بالقانون 16 برغم انه وعشرات القوانين عدّت باطلة لانها صدرت في عهد سابق ولم تعد نافذة لاسباب لم تعد تنطلي على احد ، فضلا عن تمويه الهيئات العامة بان القرار عُمل به في انتخابات الاندية والاتحادات الرياضية والمكتب التنفيذي للجنة الاولمبية وهذا غير صحيح !الجهة الوحيدة التي ارى ضرورة عدم انجرارها في سباق التصريحات الساخنة هي اتحاد الكرة اذ يجب ان يسلم أمره الى اللجنة الاولمبية الوطنية باعتبارها خيمة جميع الاتحادات والمسؤولة عن تطبيق اتحاد الكرة للوائحه حسب نظم فيفا وتعليماته والجاد جداً بان تدار اتحادات الاعضاء بشكل ديمقراطي وان تترك تصريف شؤون كرة القدم للهيئات العامة لتقويم الإعوجاج في اداء اتحاداتها او المصادقة على أعمالها اذا كانت سليمة وخالية من المشكلات.وقفة : الإعلامي الرياضي الحقيقي يجب ان يعرض التصريح الرسمي لمسؤول ما بصيغة محايدة لا تزوقه الإثارة او المبالغة في تصوير احقيته في الطرح باضفاء الجوانب السلبية ويغفل الاشارة الى الجانب الايجابي والمهم الذي يعبر عن إرادة وقوة سلطة الهيئة العامة ، اما كل ما يصدر دون رأيها فهي غير ملزمة به ويعد مخالفة لنص وروح الديمقراطية التي كفلتها لها القوانين العراقية نفسها !Ey_salhi@yahoo.comrn rn
مصارحة حرة ..فرقعة .. عيار 16 !
نشر في: 29 مايو, 2010: 05:17 م