السليمانية/ المدىنفت مديرية الهجرة والمهجرين في السليمانية ما تردد عن وجود منحة مالية من الحكومة الاتحادية للعوائل المهجرة مشدداً على ان ما يتناقل بين أوساط العوائل المهجرة مجرد شائعات لا يعرف الغرض منها او أسباب إطلاقها.
وفي حديث مع (المدى) قال جبار محمد علي فرج مدير الدائرة: بداية أوجه شكري وتقديري لجريدتكم الموقرة لإتاحة الفرصة لنا للحديث عن هموم العوائل المهجرة في كردستان بشكل عام وفي السليمانية بشكل خاص، ولاشك في ان من أهم ما تحتاجه هذه العوائل هو الدعم المالي حيث ان معظم أفراد تلك العوائل من العاطلين عن العمل ومنهم كبار السن والنساء والأطفال.وأضاف: ان مسألة صرف مبالغ المنحة المخصصة لهم (قد طالت كثيرا وهمشت تقريباً) وبصراحة نحن هنا لا نعرف سبب ذلك، فالعوائل التي لديها موافقات سابقة واصولية عن طريق تسجيلهم من الذين راجعوا مديريتنا وثبتوا موقفهم وفتحت لهم الأضابير الخاصة بذلك، وعن طريق ممثلية وزارة الهجرة والمهجرين في اربيل التي أرسلنا لها جميع الأضابير والمعلومات ومواقفهم كاملة، حصلت الموافقة على صرف (نصف المنحة ( وهي 450 الف دينار من اصل 900 الف دينار) وتم صرف وجبات من تلك العوائل اما البقية فلم تصرف لهم منحة حتى هذه اللحظة، في حين تم صرفها في محافظات العراق الأخرى، بل حتى في دول الجوار مثل سوريا والأردن ولبنان ومصر.وقال: نحن ومن هذا المنبر نعلن باننا بذلنا كل الجهود الممكنة من اجل تحريك صرف مستحقات تلك العوائل المسكينة والمتعبة وبذلت حكومة الإقليم أقصى جهودها في سبيل ان تحصل على مستحقات تلك العوائل الا ان تلك المحاولات لم تفلح في تحقيق ذلك ونأمل من العوائل المهجرة الكريمة ان تعرف جيدا ان لا سلطة لنا على الوزارة لإجبارها لاستحصال مستحقاتهم، وان حكومة الإقليم تسعى لتقديم ما تتمكن عليه لمساعدة تلك العوائل ولا فرق لديها بين تلك العوائل لانهم عراقيون ولا فرق بين مذهب او قومية او طائفة او دين فالكل متساوون بالحقوق وندعمهم بكل ما نستطيع عليه، وان التقصير واضح وان شاء الله تنتهي هذه المشكلة وتصرف بقية المستحقات لتلك العوائل.وأشار الى أن المديرية قد تم تحويلها الى ملاك وزارة الداخلية في حكومة الإقليم بدلا من وزارة شؤون خارج الإقليم، وان شاء الله فان الوزارة سوف تبذل قصارى جهدها لخدمة تلك العوائل وان تكون جسر التواصل ما بينها وبين وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة الاتحادية، وان الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الهجرة والمهجرين في الحكومة الاتحادية واطلاعه على عمل مديريتنا ومتابعته الكثير من سجلات وأضابير (9000 تسعة آلاف اضبارة) تلك العوائل و مطابقتها مع قاعدة المعلومات والبيانات (الداتا) مع الوزارة والفروع الأخرى في بغداد، ولمس عن قرب مدى الاهتمام والمتابعة الدقيقة لمديريتنا لأحوال تلك العوائل واطلع على آليات عملنا وأشاد بها عن قناعة تامة ومطلقة، ولدت لديه قناعة جديدة وراسخة بأهمية وجود هذه المديرية التي تدير شؤون المهجرين في السليمانية، و نتمنى ان تحصل هذه العوائل على كل انواع المساعدة والدعم.وبخصوص الشائعات الأخيرة في الشارع التي تقول ان الوزارة قدمت منحة للعوائل المهجرة في السليمانية يقول محمد: لاشك في ان الشائعات كثيرة في الشارع، ولكني أقول اننا منذ عام 2009 وحتى هذه اللحظة لم يدخل دينار واحد يخص تلك العوائل.. وقد ذهبت العديد من اللجان الخاصة من اربيل الى بغداد بجميع مستمسكاتها الأصولية والتدقيقية ودرجت المعلومات كافة عن العوائل المهجرة، ولكن ومع الأسف الشديد ثبت ان تلك المعاملات فقدت.. او ضاعت هناك في بغداد مع اننا زودنا الوزارة هناك بأقراص (CD المدمجة) وبالمعلومات المطلوبة والسجلات الأساسية هي التي تثبت صحة كلامنا ودقتنا.وعن المساعدات الدولية اكد عدم ورود أي شيء، فالمساعدات التي تأتي عن طريق المنظمات الإنسانية نوزعها على تلك العوائل وبإشراف الجهات المهنية بتلك المساعدات وواجبنا إداري بحت، حيث نتواجد فقط لإثبات أسماء تلك العوائل من خلال سجلاتنا الرسمية، وان تلك المساعدات ضمت المواد الغذائية ومواد الإغاثة الدولية من البطانيات والمدافئ النفطية والخيم وبعض المعقمات والمواد الصحية والزيوت.
من يتحمل مسؤولية عدم صرف منحة الحكومة الاتحادية للعوائل المهجرة؟
نشر في: 29 مايو, 2010: 06:49 م