اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > كتاب تخويل عمليات بغداد إجراء قد يفتح باب الفساد

كتاب تخويل عمليات بغداد إجراء قد يفتح باب الفساد

نشر في: 30 مايو, 2010: 04:42 م

وائــــل نعمــــــة «الحواجز الكونكريتية التي أحاطت ببعض أسواق ومناطق بغداد والتي جوبهت بانتقادات البعض الذين سرعان ما غيروا مواقفهم بعد ان حصدت هذه الخطوة نجاحات وقلصت حجم الكوارث التي كانت تصيب البشر والحجر من جنون السيارات المفخخة، برغم اننا رفعنا أيدينا معترفين بأنها خلقت زحاما وأعاقت دخول السيارات الى بعض الأماكن وحرمت بعض الأسواق من روادها، لكن في الوقت نفسه كانت خطوة مهمة باتجاه تحقيق الأمن في البلد».
ماذا عن السيطرات؟ «والأمر ينسحب أيضاً على عدد السيطرات التي تنتشر في مختلف مناطق بغداد، وبرغم ما تحدثه من طوابير السيارات الزاحفة ببطء باتجاهها، الا انها كشفت عن سيارات مفخخة وقبضت على مجرمين ووضعت يديها على أسلحة ومسروقات، والكل يرفع لها القبعات لأجل ما فعلته».وما رأيك  بمنع دخول سيارات الحمل الى بغداد الا بعد الرابعة عصرا؟ « أكيد عمليات بغداد حينما وضعت هذا الشرط كان بسبب التفجيرات التي أسقطت جسور وهدمت بنايات والتي استخدمت الشاحنات فيها، وبرغم ما يسببه هذا المنع من مضايقات لأصحاب هذه السيارات وفي تعطيل الحركة التجارية ولكن للضرورة أحكام، كما يقال».الحديث الذي دار بين اثنين، كان سؤال من شخص قد ترك بغداد منذ ثلاثين عاما وعاد اليها بعد ان رماه الشوق لشوارعها، وإجابة من آخر لم يبرح مكانه وعاش وتعايش مع الأزمات، لكن ما لم يستطع ان يجيب عليه كان سؤالا حول لماذا بعض السيطرات والتي تقف في مداخل المناطق ببغداد والتي المفروض ان تقوم بتوفير الحماية وتقديم المساعدة للمواطن فقدت هذا الدور، وصارت تمنع دخول سيارات الحمل حتى بعد الرابعة كما سمح لها ان تمر حسب تعليمات قيادة عمليات بغداد!rnضرورات أمنيةمن جانبها عمليات بغداد أعلنت على لسان  المتحدث باسمها اللواء «قاسم عطا « في وقت سابق بأنه تم اتخاذ إجراءات بمنع الشاحنات من عبور الجسور داخل بغداد كجزء من الخطة الأمنية، والتي تزيد حمولتها عن طن ونصف الطن من المرور ومنعها منعا باتا ولأي سبب كان، والقرار يستثني جسري المثنى شمالي بغداد وهو المنفذ الذي يؤدي الى المناطق الشمالية وجسر الدورة جنوبي بغداد وهو المنفذ الذي يؤدي الى المناطق الجنوبية، وعمليات بغداد أشارت  إلى أن إجراءات قانونية ستتخذ بحق المخالفين حيث يتم حجز المركبة لمدة عشرة أيام.أما مديرية المرور العامة فقد أصدرت بيان رقم (3) لسنة 2007حمل توقيع  اللواء جعفر طعمة كاظم مدير المرور العام،و نص على تنظيم حركة السير لمركبات الحمل والشاحنات وتحديد أوقات دخولها وخروجها من مدينة بغداد واستنادا لأحكام القسم (34) من قانون المرور رقم (86) لسنة 2004، حيث أكد البيان منع دخول وخروج مركبات الحمل والشاحنات القادمة من المحافظات الى مدينة بغداد وبالعكس من الساعة (7) صباحاً الى الساعة الرابعة عصراً.ويمنع منعا باتا وفي جميع الأوقات دخول او تجوال مركبات الحمل والشاحنات الى مركز مدينة بغداد في الشوارع وبعض المناطق وبنفس التوقيتات السابقة.ان قرار منع سيارات الحمل من التجوال في شوارع بغداد إلا بعد الساعة الرابعة عصرا جعل « أبو محمد «  يعيش أشبه بحياة المتقاعدين! بعد أن كان في كل مرة يقرران يبيع سيارته (الحمل) يتراجع عن قراره اذ يعدها مصدر رزقه الوحيد، لكن وفي لحظة انفعال قرر هذه المرة بيعها والسبب ليس حدوث عطل فيها بل استجد شيء جعله يقدم على هذه الخطوة فلم تعد سيارة الحمل التي يملكها تفي بمستلزمات معيشة الأسرة بعد ان منعت من التجوال.. «أتمنى ان تعاد دراسة القرار لرفع الحيف عن المتضررين»، كان هذا ما يتمناه ابو محمد، لاسيما بعد ان تحسن الوضع الأمني وقلت إمكانية تفخيخ سيارة بهذا الحجم وتجوالها في بغداد بحرية.rnأين الحل؟وقال علي حامد (33 سنة) وهو صاحب شاحنة يعمل في بغداد، «انا دائماً أقف على الخط السريع منذ التاسعة صباحا وانتظر لحين فتح الطريق امام السيارات الكبيرة في الرابعة مساءأ للمرور الى المناطق السكنية مع العلم ان بيتي لا يبعد سوى 500 متر عن هذا المكان.ويتساءل «هل هذه هي الطريقة الوحيدة لتوفير الأمن ومنع استخدام الشاحنات في التفجيرات»، وتابع قائلاً: اننا نقطع مسافات تستغرق عشرات الساعات متحملين الجو وخطورة الشوارع لكي نوصل المواد الغذائية او الصناعية او المنزلية وفي النهاية علينا ان ننتظر متحملين الجوع والعطش الى الساعة الرابعة مساء ليسمح لنا بالمرور، داعياً الجهات المسؤولة الى إيجاد حل عملي لمشكلتهم.rnمواقف متشنجةويثير انتظار سواق الشاحنات لساعات طويلة على مداخل بغداد او على الطريقين الرئيسيين المسموح لهما بالتواجد فيها مشاكل مع رجال الشرطة الذين يتابعونها وينظمون حركتها.وقال شرطي المرور، أحمد كاظم،عن مدخل بغداد الجنوبي، و بعد حوار متشنج مع احد سائقي المركبات، ان بعض سواق المركبات يثيرون مشاكل على الطرق ولا يلتزمون بالتعليمات.وأضاف  «لا يسمح لسائقي السيارات الكبيرة بالوقوف هنا، لان هذا المكان في الشارع ضيق واذا وقفت سيارة صغيرة فيه يقع ازدحام كبير، فما بالك اذا وقفت عدة مركبات كبيرة».لكن عماد صاحب، سائق المركبة الذي كان الطرف الثاني في الحوار المتشنج،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram