حثت منظمة الصحة العالمية دول اسيا - المحيط الهادى على حماية النساء والفتيات من الجهود التى تبذلها شركات التبغ لدفعهم لبدء التدخين، وحذر المكتب الاقليمى للمنظمة فى مانيلا فى بيان صدر قبل يوم مكافحة التدخين فى 31 أيار/مايو الجارى من أن التدخين بين النساء والفتيات يتزايد فى دول اسيا - المحيط الهادى.
وقالت المنظمة إنها قدرت بان أكثر من 8% من الفتيات اللاتى تترواح أعمارهن بين 13 إلى 15 عاما أو ما يعادل 4.5 مليون فتاة استخدمن منتجات التبغ فى المنطقة.وحذر شين يونج سو المدير الاقليمى للمنظمة فى غرب المحيط الهادى "بدء التدخين فى سن مبكرة يتحول فى وقت لاحق لاعتماد حياة الشخص على النيكوتين وسوء الحالة الصحية والموت المبكر"، وقال شين إن هناك حاجة لحظر الاعلان والترويج والرعاية لحماية النساء والفتيات من الرسائل الخادعة التى تصور التدخين على أنه أمر ساحر أو أنيق.وأضاف "الحقيقة إن التدخين قبيح و ضار بالصحة وحاليا نصف دول غرب المحيط الهادى فقط هى التى تفرض حظر كامل على الاعلان عن منتجات التبغ".وقال على المدخنين ألا ينخدعوا ويصدقوا إن السجائر التى يكتب عليها أنها "خفيفة أو متوسطة" أكثر أمنا أو أقل ضررا.وأضاف "إن تصويرات السجائر المضللة تهدف لاخفاء حقيقة أن جميع السجائر تحتوى على 4000 مادة كيماوية خطيرة و60 من المواد المسرطنة فلا توجد سجائر امنة أو أقل ضررا، كما أعربت المنظمة عن قلقها من أن نحو نصف النساء فى اسيا - المحيط الهادى يتعرضن للتدخين السلبى فى منازلهن وأماكن عملهن، ويصنف التدخين السلبى على أنه مسبب للسرطان فى عدة دول كما انه معروف بتسببه فى الاصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب وضيق التنفس.وقالت المنظمة ولكن تضطر النساء والفتيات فى بعض الاحيان للتعرض للتدخين السلبى بسبب العادات الثقافية والاجتماعية، وأضافت: "على سبيل المثال 97% من المدخنين فى الصين من الرجال وأكثر من نصف النساء الصينيات فى عمر الانجاب عادة ما يتعرضن للتدخين السلبى".وأوضحت دراسة أجريت فى شنغهاى إن 72 ألف من النساء غير المدخنات اللاتى يتعرضن للتدخين السلبى من قبل أزواجهن ترتفع لديهن خطورة الموت بسبب سرطان الرئة وأمراض القلب والسكتات بنسبة 50%.
منظمة الصحة العالمية: احموا النساء والــفـتــيـات من الـتدخين
نشر في: 30 مايو, 2010: 05:02 م